استفاد الدولار الأمريكي من تداولات النفور من المخاطرة، مما حد من الارتفاع اللحظي للزوج يوم الثلاثاء.
تراجعت عوائد السندات الألمانية إلى مستويات انخفاض قياسية، مما أدى إلى بعض الضغوط الهبوطية على الزوج.
تم تسمية رئيسة صندوق النقد الدولي IMF لاجارد كمرشحة لمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي ECB المقبل، مما أضاف إلى التحيز البيعي.
تحرك زوج يورو/دولار EUR/USD بشكل جيد في الاتجاهين يوم الثلاثاء، واستقر أخيرًا عند منطقة محايدة، بدون تغيير تقريبًا لليوم. حصل الزوج في البداية على ارتفاع طفيف إلى مستويات فوق مقبض منطقة 1.1300، وذلك على خلفية تقارير تفيد بأن البنك المركزي الأوروبي ECB ليس في عجلة من أمره لخفض معدلات الفائدة في اجتماعه المقبل في يوليو/تموز، بل يفضل انتظار بيانات اقتصادية إضافية قبل التحرك في سبتمبر/أيلول. ومع ذلك، تبين أن الارتفاع لم يدم طويلًا وسط تجدد مخاوف الحرب التجارية، وخاصة بعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع أوروبية بقيمة 4 مليار دولار.
تلاشى التفاؤل الأخير بشأن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل سريع، واستفاد وضع الملاذ الآمن النسبي للدولار الأمريكي في مقابل نظيره الأوروبي من موجة جديدة من النفور العالمي من المخاطرة. التوجه العالمي نحو الملاذ الآمن دفع عوائد السندات الألمانية إلى مستويات انخفاض قياسية، مما أثر بشكل سلبي على العملة الموحدة، التي فقدت بعض الزخم بعد ترشيح كريستين لاجارد، المديرة الحالية لصندوق النقد الدولي IMF - التي يُنظر إليها على أنها من حمائم السياسيات، كرئيسة مقبلة للبنك المركزي الأوروبي ECB.
في الوقت نفسه، أدى إحياء الطلب على الملاذ الآمن أيضًا إلى دفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها خلال عدة سنوات، مما حافظ على الحد من أي حركة صاعدة ملموسة للدولار، واتضح أن ذلك أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت في الحد من تسجيل مزيد من الانخفاض في الزوج. يبدو أن الزوج قد دخل في مرحلة تماسك هبوطي، حيث تذبذب داخل نطاق سعري ضيق خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى صدور تقارير مؤشر مديري المشتريات PMI النهائية لقطاع الخدمات في منطقة اليورو من اجل الحصول على بعض الزخم الجديد.
في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، قد يساهم إصدار مؤشر مديري المشتريات PMI الأمريكي غير التصنيعي ISM في زيادة إنتاج بعض فرص التداول المفيدة. ومع ذلك، يظل التركيز الرئيسي منصباً على تقرير الوظائف الشهري الأمريكي الذي يتم مراقبته بدقة يوم الجمعة - المعروف باسم الوظائف غير الزراعية NFP، والذي سوف يلعب دورًا هامًا في التأثير على ديناميكيات أسعار الدولار على المدى القريب، مما يوفر زخم اتجاهي جديد على المدى القريب.
بالنظر إلى الصورة الفنية، تمكن الزوج من الحفاظ على تداوله فوق مستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ من الحركة الصاعدة الأخيرة 1.1181-1.1412، ولكنه بدا انه يواجه صعوبة لإيجاد قبول فوق المتوسط المتحرك البسيط SMA 100 على الرسم البياني لفريم 4 ساعات. تشير حركة الأسعار ضمن نطاق سعري بوضوح إلى حالة من التردد بين المتداولين وبالتالي، سيكون من الحكمة انتظار تحرك مستدام في أي من الاتجاهين قبل دخول مراكز تستهدف مسار الزوج على المدى القريب.
في حالة التحرك المستدام فوق مقبض منطقة 1.1300 (المتوسط المتحرك البسيط SMA 200)، من المرجح أن يتسارع زخم الزوج نحو مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي حول منطقة 1.1355-60، قبل أن يستهدف العودة نحو اختراق مقبض منطقة 1.1400. الشراء اللاحق سوف يمهد الطريق لتمديد الزخم الإيجابي الأخير نحو تحدي قمم شهر مارس/آذار، حول منطقة 1.1445-50، قبيل الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.1500.
على الجانب الآخر، فإن الكسر الحاسم لمنطقة الدعم 1.1275-70 (مستويات تصحيح فيبوناتشي 61.8٪) قد يحول الزوج ليكون عرضة للتوجه نحو تحدي حاجز منطقة 1.1200، مع وجود بعض الدعم الوسيط بالقرب من منطقة 1.1235. سوف يشير الفشل في الدفاع عن الدعم المذكور إلى استئناف الاتجاه الهابط السابق، مما يمهد الطريق لضعف لاحق فيما دون مقبض منطقة 1.1200 باتجاه الدعم الرئيسي التالي بالقرب من منطقة 1.1130.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين

الفوركس اليوم: تمديد انخفاض الدولار الأمريكي والذهب يتجاوز منطقة 4300 دولار
تستمر الزيادة الرائعة في أسعار الذهب بلا هوادة، حيث ارتفع المعدن النفيس إلى قمة قياسية جديدة فوق منطقة 4300 دولار. في الوقت نفسه، يستمر الدولار الأمريكي USD في الضعف في مقابل نظرائه بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالعلاقات الأمريكية-الصينية وتعطيل الحكومة المستمر. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات الإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر/أيلول يوم الجمعة.

توقعات سعر البيتكوين: قد يعيد اختبار حاجز الـ 100 ألف دولار قبل استئناف اتجاهه الصعودي
يتأرجح سعر البيتكوين بالقرب من 110,600 دولار يوم الخميس، مختبراً دعم خط الاتجاه الصاعد الرئيسي. التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتجدد الاحتكاكات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تؤثر سلباً على الأصول ذات المخاطر مثل البيتكوين. تشير التقارير إلى أن البيتكوين قد تعيد اختبار مستوى 100,000 دولار قبل أن يبدأ المرحلة الصعودية الرئيسية التالية.

توقعات سعر الذهب: تذبذب زوج الذهب/الدولار XAU/USD ضمن نطاق قدره 100 دولار، ومن المتوقع أن تستمر التقلبات
توقف ارتفاع الذهب القياسي فيما دون منطقة 4400 دولار؛ حيث يبدو أن المشترين يأخذون استراحة. الدولار الأمريكي يلعق جراحه وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تعليقات تميل نحو التيسير من جانب مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed واستمرار تعطيل الحكومة الأمريكية. يواجه الذهب مخاطر تسجيل تصحيح إضافي على خلفية عمليات جني الأرباح، حيث لا يزال مؤشر القوة النسبية RSI اليومي في حالة تشبع شرائي مفرطة.

الدوجكوين وشيب إينو وبيبي تظهر إمكانيات هبوطية
عملات الميم مثل دوجكوين (DOGE) وشيب إينو (SHIB) وبيبي (PEPE) معرضة لخطر تصحيحات أعمق مع تراجع سوق العملات المشفرة بشكل عام. لقد دفع التراجع على مدى الأيام الثلاثة الماضية أعلى عملات الميم إلى حافة حيث تتحول مستويات الدعم إلى خطوط في الرمال.

الفوركس اليوم: تمديد انخفاض الدولار الأمريكي والذهب يتجاوز منطقة 4300 دولار
تستمر الزيادة الرائعة في أسعار الذهب بلا هوادة، حيث ارتفع المعدن النفيس إلى قمة قياسية جديدة فوق منطقة 4300 دولار. في الوقت نفسه، يستمر الدولار الأمريكي USD في الضعف في مقابل نظرائه بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالعلاقات الأمريكية-الصينية وتعطيل الحكومة المستمر. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات الإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر/أيلول يوم الجمعة.