توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: لا يزال ضعيفًا بالقرب من أدنى مستوياته خلال شهرين قبيل صدور قرار اللجنة الفيدرالية FOMC

عكس زوج يورو/دولار EUR/USD التراجع المبكر إلى مناطق فيما دون مستويات 1.10 يوم الثلاثاء.

كان الارتداد المسائي يفتقر إلى أي زخم للمتابعة.

سوف ينصب التركيز الرئيسي يوم الأربعاء على آخر تحديث لسياسة اللجنة الفيدرالية FOMC.

 

بعد الانخفاض لفترة وجيزة إلى مناطق أقل بقليل من الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.10، قام زوج يورو/دولار EUR/USD بارتداد متواضع يوم الثلاثاء. أغلق الزوج اليوم على مكاسب متواضعة، حيث أوقف ثلاثة أيام متتالية من الخسائر، حيث كان مدفوعًا بشكل حصري من ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي. استمرت المخاوف الجارية بشأن تفشي فيروس كورونا القاتل في تقديم بعض الدعم لوضع الدولار الأمريكي كملاذ آمن في مقابل نظيره الأوروبي. حصل الدولار الأمريكي على دعم إضافي من إصدارات الاقتصاد الكلي الصعودية في أغلبها، مما استمر في ممارسة بعض الضغوط الهبوطية على الزوج الرئيسي.

 

تراجع الدولار المتواضع ساعد على ارتداد الزوج من أدنى مستوياته

 

أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن طلبيات السلع المعمرة قد ارتفعت بنسبة 2.4٪ في ديسمبر/كانون الأول، مما يعكس انخفاض الشهر السابق بنسبة 2.1٪ ويتجاوز حتى أكثر التقديرات تفاؤلا. على العكس من ذلك، انخفضت طلبيات السلع المعمرة الأساسية بشكل غير متوقع بنسبة 0.1٪، وإن كانت لم تفعل الكثير لتهدئة المعنويات الصعودية المحيطة بالدولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشر ثقة المستهلك التابع لمجلس المؤتمر قد حسن أيضًا توقعات السوق وقفز إلى 131.6 في يناير/كانون الثاني. ومع ذلك، أدى التحول في معنويات المخاطرة العالمية إلى جني بعض أرباح الدولار، مما ساعد في تخفيف الضغط الهبوطي على الزوج، ليساعد بدلاً من ذلك الزوج على الارتداد بنحو 25-30 نقطة من أدنى مستوياته خلال شهرين.

 

يبدو أيضاً أن المستثمرين يميلون إلى تخفيف مراكزهم ونحن نتجه إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية FOMC الذي يستمر لمدة يومين، والذي بدأ يوم الثلاثاء. من المقرر أن يعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed عن أحدث قرار للسياسة النقدية في وقت لاحق خلال الجلسة الأمريكية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ على معدل الفائدة دون تغيير عند 1.50-1.75٪. وبالتالي، سوف ينصب التركيز الرئيسي على بيان السياسة المصاحب، والذي سوف يتم فحصه بدقة بحثًا عن أي تغييرات كبيرة عن بيان ديسمبر/كانون الأول، مما سوف يوفر في نهاية المطاف بعض الزخم. قبيل مخاطر الحدث الرئيسي، قد تؤثر نتائج إصدار مسح GFK الألماني على العملة الموحدة، وسوف يتم مراقبته من أجل الحصول على بعض فرص التداول على المدى القصير.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من وجهة نظر فنية، فإن عجز الزوج عن تسجيل أي ارتداد ملموس يشير بوضوح إلى استمرار التحيز البيعي. مع ذلك، من المرجح أن ينتظر الدببة ضعف مستدام فيما دون دعم أدنى مستويات شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بالقرب من منطقة 1.0980، قبل دخول مراكز تستهدف مزيد من الانخفاض على المدى القريب. من المرجح أن يتسارع انخفاض الزوج نحو تحدي حاجز منطقة 1.0900.

 

على الجانب الآخر، من المرجح أن تواجه أي محاولة ملموسة للارتداد بعض العروض الجديدة بالقرب من مقاومة منطقة الالتقاء 1.1060-70 - التي تتضمن مستويات تصحيح فيبوناتشي 50٪ من الحركة الإيجابية 1.0879-1.1239 والمتوسط المتحرك البسيط 100 يوم. يلي هذه المنطقة مباشرة الدعم المكسور لخط الاتجاه الصاعد لمدة 3 أشهر ونصف الشهر، والذي تحول الآن إلى مقاومة بالقرب من منطقة 1.1085 ومستويات تصحيح 38.2٪ فيبوناتشي بالقرب من حاجز منطقة 1.1100. قد يؤدي الاختراق المقنع للحواجز المذكورة إلى إزالة التحيز الهبوطي على المدى القريب، مما يؤدي إلى بعض التغطية لمراكز البيع المكشوفة على المدى القريب، مما يدفع الزوج للارتفاع بشكل أكبر نحو منتصف مناطق 1.1100 (مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي).