توقعات زوج إسترليني/دولار GBP/USD: الثيران في انتظار تجاوز المتوسط المتحرك 100 يوم، والتركيز على البيانات البريطانية / بنك إنجلترا BoE من أجل زخم جديد

غياب الأخبار الإيجابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit أدى إلى بعض عمليات جني الأرباح اللحظية خلال اليوم الأربعاء.

أرقام التضخم البريطانية الأضعف / الخفض المتشدد لمعدل فائدة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed حافظ على الثيران في موقف دفاعي.

يتطلع المستثمرون إلى بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة وتحديث سياسة بنك إنجلترا BoE من أجل زخم جديد.

 

مع ترك المستثمرين للتفاؤل الأخير بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit وراءهم، واجه زوج إسترليني/دولار GBP/USD صعوبة لإيجاد قبول فوق الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2500 ليشهد تراجع متواضع من قمم عدة أسابيع يوم الثلاثاء. أدى عدم إحراز تقدم في حل مشكلة الحدود الأيرلندية إلى امتناع المستثمرين عن وضع أي رهانات صعودية جديدة، وقاوموا بدلاً من ذلك ببعض عمليات جني الأرباح يوم الثلاثاء. تسارع التراجع اللحظي بشكل أكبر بعد صدور أرقام تضخم المستهلك في المملكة المتحدة التي جاءت أقل من المتوقع. في الواقع، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين CPI الرئيسي بشكل ملحوظ إلى 1.7٪ على أساس سنوي في أغسطس/آب وسجل أدنى معدل منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. بالإضافة إلى ذلك، جاء مؤشر أسعار المستهلكين CPI الأساسي أقل أيضًا من توقعات السوق وانخفض إلى 1.5٪ سنويًا من قراءة الشهر السابق عند 1.9٪.

 

الخفض المتشدد لمعدل فائدة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed أضاف إلى الانخفاض اللحظي المدفوع من مؤشر أسعار المستهلكين CPI البريطاني الأضعف

 

شهد الزوج بعض الارتداد اللحظي وحاول تجديد التحرك فوق المقبض المذكور، وإن كان فقد قوته سريعاً بعد قرار اللجنة الفيدرالية FOMC المرتقب. كما كان متوقعًا على نطاق واسع، قام البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى يوم الأربعاء، ولكنه أثار تساؤلات حول خفض آخر لمعدل الفائدة في عام 2019. أظهر ما يسمى بمخطط النقاط أن متوسط ​​توقعات معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية سيكون عند المستويات الحالية في نهاية عام 2020، مما يشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed ربما يكون قد قام بالفعل بتعديلات منتصف الدورة. بالإضافة لذلك، كان هناك عديد من الأصوات المعارضة، فقد أراد جيمس بولارد خفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بينما فضل كل من إستر جورج وإريك روزنجرين الحفاظ على الموقف قيد الانتظار، مما يعني أن إجراء مزيد من التخفيضات لمعدلات الفائدة لم تكن مضمونة، مما قدم دفعة جيدة للدولار الأمريكي.

 

على الرغم من حركة الأسعار في الاتجاهين، ظل الزوج محصوراً بشكل جيد ضمن نطاق التداول الأوسع للجلسة السابقة واستمر في إظهار بعض المرونة عند مستويات منخفضة. أخيرًا، أغلق الزوج اليوم بشكل مريح فوق منتصف مناطق 1.2400، مع خسائر متواضعة فقط، حيث ارتفع خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، حيث يتحول التركيز الآن نحو آخر تحديث للسياسة النقدية لبنك إنجلترا BoE. بصرف النظر عن ذلك، فإن بيانات مبيعات التجزئة الشهرية في المملكة المتحدة والحكم النهائي في جلسة الاستماع التي استمرت ثلاثة أيام حول ما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد تصرف بشكل غير قانوني عندما قام بتعليق البرلمان قد يؤثر بشكل أكبر على معنويات السوق حول الإسترليني على نطاق أوسع، مما قد يساعد المتداولون على الحصول على بعض فرص التداول على المدى القصير.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، يحتاج الزوج إلى إيجاد قبول فوق مقبض منطقة 1.2500 – الذي يتزامن مع مستويات المتوسط المتحرك البسيط SMA 100 يوم – من أجل زيادة احتمالات تسجيل مزيد من الارتفاع على المدى القريب نحو منطقة 1.2560-65 – مقاومة مستويات تصحيح 50٪ فيبوناتشي من الحركة الهابطة 1.3177-1.1959. قد يمتد الزخم فوق الحاجز المذكور إلى ما فوق حاجز منطقة 1.2600، ليتجه نحو اختبار منطقة الالتقاء الرئيسية التالية بالقرب من منطقة 1.2700-20 – التي تتزامن مع مستويات تصحيح 61.8٪ فيبوناتشي والمتوسط المتحرك البسيط SMA 200 يوم الهام جداً.

 

على الجانب الآخر، يقع الدعم الحالي بالقرب من مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2٪ حول منطقة 1.2420 – يليها مقبض منطقة 1.2400 والمنطقة الأفقية 1.2380. قد يؤدي الفشل في الدفاع عن مستويات الدعم المذكورة إلى تحفيز بعض عمليات البيع الفنية وتسارع الانخفاض بشكل أكبر نحو حاجز منطقة 1.2300، على الرغم من أنه من المرجح أن يجذب بعض الاهتمام بشراء الانخفاضات، مما يساعد على الحد من تسجيل مزيد من الانخفاض بالقرب من منتصف مناطق 1.2200 – مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي.