تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: يظهر بعض المرونة بالقرب من مقبض منطقة 1.0900، وتحول التركيز نحو مؤشر أسعار المستهلكين CPI الألماني

التراجع المتواضع للدولار الأمريكي أدى ارتفاع لحظي في الزوج مدفوع من بعض التغطية لمراكز البيع المكشوفة على المدى القصير.

ساعد مزاج النفور من المخاطرة السائد على الحد من تراجع الدولار، وبالتالي الحد من مكاسب الزوج.

يتطلع المتداولون الآن إلى القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين CPI الألماني من أجل الحصول على زخم جديد.

 

بعد الانخفاض المبكر إلى محيط منطقة 1.0900، وهي أدنى مستوياته منذ مايو/أيار 2017، شهد زوج يورو/دولار EUR/USD ارتداد تصحيحي متواضع يوم الجمعة وارتفع إلى أعلى مستوياته اللحظية عند منطقة 1.0959. كان الارتفاع اللحظي مدعومًا من تراجع متواضع للدولار الأمريكي، والذي ظل في موقف دفاعي وسط الدراما السياسية المستمرة في الولايات المتحدة وفقد بعض القوة في أعقاب البيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة. أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن طلبيات السلع المعمرة سجلت بشكل غير متوقع نموًا متواضعًا بلغ 0.2٪ في أغسطس/آب، بينما سجلت طلبيات السلع المعمرة الأساسية - باستثناء سلع النقل - نموًا أقوى من المتوقع بنسبة 0.5٪.

 

الثيران تحت رحمة ديناميكيات أسعار الدولار

 

القراءات الإيجابية، إلى حد كبير، تم إزالة تأثيرها من ضعف طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات وقطع الغيار، والتي تعبر عن الاستثمار في الأعمال التجارية، والتي تقلصت بشكل غير متوقع بنسبة 0.2٪ مقابل قراءة مستقرة متوقعة ومراجعة شهرية هبوطية إلى قراءة +0.2٪ (0.4٪ في وقت سابق). هذا بالإضافة إلى حقيقة أن الإنفاق الشخصي الأمريكي قد تباطأ بشكل حاد إلى معدل 0.1٪ في أغسطس/آب، على الرغم من تسجيل انتعاش جيد في الدخل الشخصي بنسبة 0.1٪ على أساس شهري، مما دفع ثيران الدولار إلى جني بعض الأرباح، مما ظل داعماً لمحاولة ارتداد الزوج .

 

في الوقت نفسه، استمرت الاضطرابات السياسية الأمريكية الأخيرة بشأن تحقيق المساءلة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التأثير على معنويات المستثمرين، مما قدم بعض الدعم لوضع الدولار الأمريكي كملاذ آمن في مقابل نظيره الأوروبي، مما حافظ على الحد من ارتداد الزوج من أدنى مستوياته . أغلق الزوج أخيرًا باللون الأحمر للأسبوع الثاني على التوالي وانخفض خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى أرقام تضخم المستهلكين الأولية في ألمانيا من أجل الحصول على زخم جديد، على الرغم من أن الزوج لا يزال على المسار الصحيح لتسجيل خسارته الشهرية الثالثة على التوالي.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، يواجه الدببة بعض الرياح المعاكسة بالقرب من حاجز منطقة 1.0900، والتي يجب أن تعمل الآن كنقطة محورية رئيسية لمسار الزوج على المدى القريب. فيما دون المقبض المذكور، يبدو أن هذا الزوج مستعد تمامًا لتسارع الانخفاض نحو دعم أدنى مستويات مايو/أيار 2017 بالقرب من منطقة 1.0840 – التي تتزامن مع الحد السفلي لنموذج القناة السعرية الهابطة على المدى القصير على الرسم البياني لفريم 4 ساعات. الفشل في الدفاع عن الدعم المذكور سوف يؤكد انهيار هبوطي جديد ويمهد الطريق لتمديد المسار الهبوطي الجاري للزوج.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن الحد العلوي للقناة السعرية المذكورة، الذي يقع حاليًا بالقرب من منطقة 1.0965-70، يعمل الآن كمقاومة حالية، والتي فيما فوقها قد تساعد نوبة من تغطية مراكز البيع المكشوفة على دفع الزوج للارتفاع نحو استعادة الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.10. يمكن تمديد القوة اللاحقة فوق منطقة المقاومة الأفقية 1.1015-20، ولكن يبدو من المرجح أن يستمر الحد من الارتفاع بالقرب من مقاومة خط الاتجاه الهابط منذ ثلاثة أشهر – الذي يقع حاليًا حول منطقة 1.1035-40.