تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: يكافح من أجل العودة فوق حاجز منطقة 1.1900 قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية FOMC

اكتسب زوج يورو/دولار EUR/USD بعض الزخم يوم الثلاثاء، وإن كان قد واجه صعوبة للاستفادة من الحركة.

أدى الارتفاع المتأخر في الطلب على الدولار الأمريكي إلى تحفيز بعض عمليات البيع على الزوج بالقرب من منطقة 1.1900.

ينصب التركيز يوم الأربعاء على بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وقرار اللجنة الفيدرالية FOMC من أجل زخم اتجاهي جديد.

 

ساعدت مجموعة من العوامل الداعمة زوج يورو/دولار EUR/USD على اكتساب بعض زخم المتابعة خلال النصف الأول من حركة التداول يوم الثلاثاء. ظل التفاؤل بشأن لقاح محتمل لمرض فيروس كورونا شديد العدوى داعمًا لمزاج السوق المتفائل. حصلت معنويات المخاطرة العالمية على دعم إضافي من بيانات الاقتصاد الكلي الصينية التي جاءت أقوى من المتوقع، مما عزز التوقعات بانتعاش على شكل حرف V لثاني أكبر اقتصاد في العالم. ضغط ذلك بدوره على وضع الملاذ الآمن النسبي للدولار الأمريكي، مما ساعد الزوج على البناء على ارتداده الأخير بالقرب من محيط منتصف مناطق 1.1700.

 

تم دعم العملة الموحدة بشكل أكبر من خلال البيانات المشجعة من منطقة اليورو. في الواقع، ارتفع مؤشر ZEW الألماني للمعنويات الاقتصادية بشكل غير متوقع إلى 77.4 في سبتمبر/أيلول من 71.5. أشارت البيانات إلى أن الخبراء ما زالوا يتوقعون انتعاشًا ملحوظًا لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في منطقة اليورو إلى 73.9، مما دفع الزوج للارتفاع إلى حاجز منطقة 1.1900. ومع ذلك، افتقر الزخم إلى أي متابعة قوية، وسرعان ما نفد الزخم على خلفية ارتداد الدولار الأمريكي المتأخر.

 

وجد الدولار بعض الدعم بعد صدور مؤشر إمباير ستيت التصنيعي، والذي قفز إلى 17.0 في سبتمبر/أيلول من 3.7 سابقًا وتجاوز توقعات السوق بسهولة. كانت القراءة قوية بما يكفي لتعويض الإصدار المخيب للآمال لأرقام الإنتاج الصناعي الأمريكية، والتي سجلت نموًا متواضعًا بنسبة 0.4٪ في أغسطس/آب مقارنة بنسبة 3٪ المسجلة في الشهر السابق. بصرف النظر عن ذلك، دفعت بعض عمليات إعادة تكوين مراكز التداول قبيل قرار اللجنة الفيدرالية FOMC المرتقب يوم الأربعاء المتداولين إلى تخفيف رهاناتهم الهبوطية على الدولار الأمريكي.

 

تراجع الزوج بنحو 60 نقطة من قمم يومية واستقر أخيرًا بالقرب من الحد السفلي لنطاق التداول اليومي، وإن كان قد افتقر إلى أي متابعة قوية. استقر الزوج فيما دون منتصف مناطق 1.1800 خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، حيث لا يزال تحت رحمة ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي في ظل غياب أي بيانات اقتصادية رئيسية محركة للسوق من منطقة اليورو. في الوقت نفسه، تسلط الأجندة الاقتصادية الأمريكية الضوء على صدور بيانات مبيعات التجزئة الشهرية لشهر أغسطس/آب، والتي سوف يتم مراقبتها من أجل الحصول على بعض الزخم الملموس على التداول قبيل الحدث الرئيسي للبنك المركزي.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، فإن عدم قدرة الزوج على اكتساب أي زخم ملموس فوق منطقة 1.1900 يشير إلى احتمال استنفاد الارتفاع على المدى القريب. ومع ذلك، فإن أي انخفاض ملموس نحو حاجز منطقة 1.1800 قد لا يزال يُنظر إليه على أنه فرصة للشراء. المنطقة التالية تقع عند دعم أفقي قوي بالقرب من منتصف مناطق 1.1700، والتي في حالة كسرها فسوف يتم اعتبار ذلك حافزًا جديدًا للدببة. قد يقوم الزوج بعد ذلك بتسارع الانخفاض نحو أدنى مستويات شهر أغسطس/آب، حول منطقة 1.1700-1.1695، والتي في حالة كسرها بشكل حاسم فسوف يمهد ذلك الطريق لتمديد التصحيح الهابط الأخير من مستويات فوق الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000.

 

على الجانب الآخر، قد يستمر حاجز منطقة 1.1900 في العمل بمثابة مقاومة قوية حالية، وأي حركة إيجابية لاحقة من المرجح أن تواجه بعض العروض الجديدة بالقرب من منطقة 1.1935-40. القوة المستدامة فوق هذه المنطقة سوف تبطل أي تحيز هبوطي على المدى القريب وتساعد الثيران على القيام بمحاولة جديدة لدفع الزوج مرة أخرى فوق حاجز منطقة 1.2000.