تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: تحاول الدببة الاستحواذ على السيطرة على المدى القريب، ولا تزال جميع الأنظار تتجه نحو اللجنة الفيدرالية FOMC يوم الأربعاء

خام غرب تكساس الوسيط WTI الذي يتحرك لصالح الولايات المتحدة مارس بعض الضغط الهبوطي على اليورو.

ارتد الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته التي سجلها في وقت سابق، مما أضاف إلى التحيز البيعي اللحظي على الزوج.

ينصب التركيز على البيانات الألمانية من أجل بعض الزخم قبيل قرار اللجنة الفيدرالية FOMC يوم الأربعاء.

 

تعرض زوج يورو/دولار EUR/USD لبعض ضغوط البيع المكثفة في بداية أسبوع تداول جديد وانخفض بأكثر من 100 نقطة من محيط منطقة 1.1100، وذلك كرد فعل على آخر التطورات الجيوسياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع. هجمات الطائرات بدون طيار على حقول النفط في المملكة العربية السعودية، التي أوقفت ما يقرب من 5٪ من إنتاج النفط العالمي، تسببت في موجة جديدة من النفور العالمي من المخاطرة، مما أفاد الدولار الأمريكي كملاذ آمن نسبيًا في مقابل نظيره الأوروبي.

 

ضغوط بسبب مزيج من العوامل

 

تراجعت العملة الموحدة بشكل أكبر بسبب الأنباء التي تفيد بأن منظمة التجارة العالمية WTO قد حكمت لصالح الولايات المتحدة في النزاع الأطلسي على المدى الطويل بشأن الدعم غير المشروع لشركة إيرباص عملاق الفضاء الأوروبي، مما يمهد الطريق لفرض الولايات المتحدة لتعريفات جمركية تبلغ مليارات على منتجات الاتحاد الأوروبي. انخفض الزوج إلى مستويات ما قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وإن ظل الانخفاض محدودًا، على الأقل في الوقت الحالي.

 

أظهر الزوج بعض المرونة فيما دون الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.10 وتمكن من استعادة بعض الزخم الإيجابي خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء. يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى مسح ZEW الألماني حول المعنويات الاقتصادية لشهر سبتمبر/أيلول من أجل بعض الزخم على التداول على المدى القصير. ومع ذلك، سوف يبقى التركيز الرئيسي منصباً على اجتماع السياسة النقدية المرتقب للجنة الفيدرالية FOMC الذي يستمر لمدة يومين هذا الأسبوع، حيث يبدأ هذا الثلاثاء.

 

من المقرر أن يعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed عن قراره يوم الأربعاء، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض معدل الفائدة مرة أخرى. في الوقت نفسه، لا تزال الآراء حول أي تيسير إضافي / قوي منقسمة ويجب أن تؤدي إلى بعض التقلبات غير المعتادة خلال النصف الثاني من هذا الأسبوع. وبالتالي، سيكون من الحكمة انتظار تحرك مستدام في أي من الاتجاهين قبل تحديد مسار الزوج على المدى القريب.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، فإن التراجع اللحظي المسائي الحاد قد يكون سكب بالفعل الماء البارد على احتمالات حدوث مزيد من الارتفاع على المدى القريب. وبالتالي، فإن الانخفاض اللاحق فيما دون حاجز منطقة 1.10 سوف يشير إلى استئناف الاتجاه الهابط السابق / الراسخ للزوج ويؤدي إلى تسارع الانخفاض مرة أخرى نحو دعم أدنى مستوياته خلال عدة سنوات - حول منطقة 1.0925.

 

على الجانب الآخر، تقع المقاومة الحالية الآن عند منطقة 1.1050-45، والتي فيما فوقها من المرجح أن يقوم الزوج بمحاولة جديدة للتغلب على حاجز منطقة 1.1100. يبدو أن الزخم المستدام فوق المقبض المذكور سوف يمهد الطريق للارتفاع نحو تحدي مستويات المتوسط المتحرك البسيط SMA 100 يوم – حول منطقة 1.1180 - في الطريق إلى حاجز منطقة 1.1200.