تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: مستقر فيما دون حاجز منطقة 1.1700، وترقب المناظرة الرئاسية بين ترامب وبايدن

شهد الدولار الأمريكي بعض عمليات جني الأرباح، مما ساعد زوج يورو/دولار EUR/USD على اكتساب الزخم يوم الاثنين.

ساعدت المخاوف بشأن ارتفاع حالات فيروس كورونا المستجد COVID-19 في الحد من تراجع الدولار الأمريكي، مما حد من مكاسب الزوج.

يتطلع المستثمرون الآن إلى أول مناظرة رئاسية أمريكية من أجل الحصول على زخم ملموس.

 

افتتح الدولار الأمريكي الأسبوع الجديد بلهجة متشائمة، مما ساعد زوج يورو/دولار EUR/USD على الارتداد بشكل متواضع من أدنى مستوياته خلال شهرين. قدمت البيانات الصينية المتفائلة التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتفاؤل بشأن الحوافز المالية الأمريكية الإضافية دفعة قوية لمعنويات المخاطرة العالمية. أثرت الحالة المزاجية المتفائلة في السوق على وضع الدولار كملاذ آمن في مقابل نظيره الأوروبي. ومع ذلك، فإن الإشارات على أن وضع فيروس كورونا في منطقة اليورو يزداد سوءًا وسط الموجة الثانية من تفشي المرض منعت الثيران من وضع أي رهانات قوية. زادت مخاوف السوق من تصريحات كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ECB، حيث قالت إن القيمة الخارجية للعملة الموحدة لها تأثير على التضخم. أضافت لاجارد أيضاً أن صانعي السياسة سوف يراقبون تحركات العملة، مما ساهم بشكل أكبر في الحد من مكاسب الزوج.

 

في الوقت نفسه، افتقر تراجع الدولار الأمريكي إلى أي متابعة قوية على خلفية المخاوف بشأن زيادة في حالات الإصابة الجديدة بوباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 وحالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة. لا يزال المستثمرون قلقين بشأن الانتقال السلس للسلطة إذا خسر الرئيس دونالد ترامب الانتخابات في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. وبالتالي، سوف ينصب التركيز الرئيسي على المناظرة الرئاسية الأولى، المقرر عقدها في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. بصرف النظر عن ذلك، فإن التطورات في قانون التحفيز المالي الأمريكي وبيانات الاقتصاد الكلي الهامة في الولايات المتحدة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري الأمريكي الذي يتم مراقبته بدقة، سوف تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي على المدى القريب. في الوقت نفسه، من المرجح أن يظل المستثمرون حذرين، حيث يفضلون البقاء على الهامش في ظل غياب أي بيانات اقتصادية رئيسية محركة للسوق من منطقة اليورو. هذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تداولات هادئة / محصورة داخل نطاق سعري.

 

في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، سوف يتم مراقبة خطابات الأعضاء المؤثرين في اللجنة الفيدرالية FOMC من أجل الحصول على بعض الزخم. على صعيد البيانات الاقتصادية، سوف يتم مراقبة إصدار مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر من اجل الحصول على بعض فرص التداول على المدى القصير.

 

النظرة الفنية

 

من الناحية الفنية، من المرجح أن تواجه محاولة الارتفاع مقاومة شديدة بالقرب من مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2٪ من الحركة الإيجابية 1.1168-1.2011، حول حاجز منطقة 1.1700. أي حركة صاعدة لاحقة سوف يُنظر إليها على أنها فرصة للبيع ومهددة بالتلاشي سريعًا بالقرب من الدعم الأفقي القوي المكسور الذي تحول إلى مقاومة عند منطقة 1.1760-65. ومع ذلك، فإن بعض عمليات الشراء اللاحقة فوق مستويات المتوسط ​​المتحرك البسيط 100 يوم، والذي يتحرك حاليًا بالقرب من منطقة 1.1790 – مقترباً من مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي - سوف تزيل أي تحيز هبوطي على المدى القريب.

 

على الجانب الآخر، يقع الدعم الحالي الآن بالقرب من منطقة 1.1625-20 ثم مستويات تصحيح فيبوناتشي 50٪ حول حاجز منطقة 1.1600. سوف يُنظر إلى الكسر المقنع لهذه المناطق على أنه حافز جديد للدببة ويمهد الطريق للانخفاض من أجل تحدي الحاجز النفسي الرئيسي عند منطقة 1.1500. تمثل هذه المنطقة الأخير منطقة التقاء هامة – تتكون من مستويات تصحيح 61.8٪ فيبوناتشي والمتوسط ​​المتحرك البسيط 100 يوم - ويجب أن تعمل هذه المنطقة الآن بمثابة قاعدة قوية للزوج.