تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: منطقة 1.1280-85 تمثل عقبة رئيسية، وتحول التركيز نحو البيانات / خطابات أعضاء البنك المركزي

اكتسب الدولار بعض الزخم على خلفية بيانات التصنيع الأقوى من المتوقع.

ظل الانخفاض محدودًا قبيل صدور مسح ZEW الألماني ومبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء.

قد يسهم متحدثو البنك المركزي بشكل أكبر في إنتاج بعض فرص التداول.

 

تعرض زوج يورو/دولار EUR/USD لبعض ضغوط البيع في اليوم الأول من أسبوع تداول جديد واستقر بالقرب من الحد السفلي لنطاق تداوله اليومي، حيث أوقف ثلاثة أيام متتالية من المكاسب. حاول الزوج في البداية البناء على حركة الأسبوع الماضي الإيجابية، ولكنه فشل مرة أخرى بالقرب من منطقة العروض 1.1285 وسط انتعاش بسيط في الطلب على الدولار الأمريكي، والذي حصل على دفعة إضافية بعد صدور مؤشر إمباير ستيت التصنيعي لشهر يوليو/تموز. في الواقع، تحسن نشاط التصنيع في منطقة نيويورك إلى 4.3 في يوليو/تموز مقارنة بـ -8.6 في الشهر السابق ليسجل أكبر ارتفاع له منذ أكثر من عامين.

 

في الوقت نفسه، فإن التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي ECB سوف يعلن عن حوافز نقدية إضافية عاجلاً وليس آجلاً مارست بعض الضغط الهبوطي الإضافي على العملة الموحدة، مما ساهم في نغمة الزوج الأضعف. ومع ذلك، افتقر الدولار الأمريكي إلى أي متابعة قوية وسط احتمالات خفض معدل الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في وقت لاحق من شهر يوليو/تموز، وتبين أنه أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت في الحد من هبوط الزوج، على الأقل في الوقت الحالي.

 

استقر الزوج فوق منتصف مناطق 1.1200 خلال الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى صدور البيانات الاقتصادية وخطابات أعضاء البنك المركزي من أجل بعض الزخم الملموس. سوف تصدر ألمانيا نتائج مسح ZEW لشهر يوليو/تموز، وذلك إلى جانب خطاب مقرر من قبل رئيس البنك المركزي الفرنسي وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ECB فيليروي دي جالاو، مما قد يؤثر على المعنويات المحيطة بالعملة الموحدة. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، فإن أرقام مبيعات التجزئة الشهرية في الولايات المتحدة لشهر يونيو/حزيران، تليها خطابات العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية FOMC - بمن فيهم رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول، سوف تساهم بشكل أكبر في إنتاج فرص التداول على المدى القصير يوم الثلاثاء.

 

من منظور فني، فإن عجز الزوج عن الصمود فوق منطقة الالتقاء الهامة – التي تتكون من المتوسط المتحرك البسيط SMA 100 يوم ومستويات تصحيح 38.2٪ فيبوناتشي من الحركة الهابطة الأخيرة 1.1412-1.1194، يستدعي بعض الحذر من الثيران. التحرك المستدام فوق الحاجز المذكور سوف يؤدي إلى اختراق لاحق لمقبض منطقة 1.1300، والذي سوف يُنظر إليه الآن على أنه محفز رئيسي للثيران ويمهد الطريق لحركة لتسجيل مزيد من الارتفاع على المدى القريب. فوق مقبض منطقة 1.1300، تقع المقاومة الحالية عند منطقة 1.1325-30 – التي تتزامن مع مستويات تصحيح 61.8٪ فيبوناتشي، والتي في حالة اختراقها بشكل حاسم سوف يساعد ذلك الزوج على استهداف استعادة مقبض منطقة 1.1400، مع بعض المقاومة الوسيطة بالقرب من منطقة 1.1365-70.

 

على الجانب الآخر، فإن الدعم الحالي قد يقع عند منطقة 1.1240 – التي تمثل مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي، والتي فيما دونها من المرجح أن يتسارع انخفاض الزوج بشكل أكبر نحو تحدي حاجز منطقة 1.1200. قد يؤدي الفشل في الدفاع عن المقبض المذكور إلى انخفاض لاحق فيما دون منطقة 1.1185-80، مما سوف يجعل الزوج عرضة لاستئناف اتجاهه الهابط السابق والعودة مرة أخرى نحو تحدي الدعم الأفقي لمنطقة 1.1125، في الطريق نحو قيعان سنوية قبيل مقبض منطقة 1.1100 مباشرةً.