تحليل انتخابات جورجيا: الأسواق تتجه نحو الارتفاع على خلفية موجة زرقاء وشيكة، والدولار الأمريكي يحول الاتجاه

الديمقراطيون في طريقهم للفوز بسيطرة فعالة على مجلس الشيوخ، واستكمال "الموجة الزرقاء".

تستعد الأسواق للاحتفاء بتوقعات التحفيز الإضافي، والذي سوف يأتي في أقرب وقت في هذا الشهر.

الدولار ممزق بين العوائد المرتفعة والنفور من المخاطرة.

 

الموجة الزرقاء قادمة - كلا المرشحين الديمقراطيين في طريقهما للفوز في انتخابات الإعادة الخاصة في جورجيا، بعد أن تم فرز حوالي 97٪ من الأصوات. من شأن ذلك أن يؤدي إلى انقسام بنسبة 50-50 في الغرفة العليا في الكونجرس، مع قيام نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس بحسم الانقسام.

 

في وقت كتابة هذا التقرير، أعلنت الشبكات بالفعل أن المرشح الديمقراطي رافائيل وارنوك هو الفائز، حيث ارتفعت أصواته بنسبة 0.96٪ في مقابل السناتور الجمهوري كيلي لوفلر. السباق الثاني أقرب، حيث يتخلف السناتور الجمهوري ديفيد بيرديو عن المنافس الديمقراطي جون أوسوف بنسبة 0.08٪.

المصدر: نيويورك تايمز

 

لماذا كلا المرشحين على وشك الفوز بهوامش صغيرة كهذه؟ المنطق يكمن في الأصوات المتبقية. لم يتم بعد إحصاء حصيلة مقاطعة تشاتام وغيرها من المقاطعات ذات الميول الديمقراطية، ومن المقرر أن يتم ذلك في صباح الولايات المتحدة. حتى الآن، كان الإقبال أعلى في معاقل الديمقراطيين وأقل في معاقل الجمهوريين.

 

يتوقع المسؤولون في ولاية الخوخ ظهور نتائج واضحة في حدود الظهيرة بالتوقيت المحلي، الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، النتائج النهائية يوم الجمعة فقط، وذلك عندما يتم فرز الأصوات في الخارج، ولكن من غير المرجح أن تتغير الصورة.

 

من غير المرجح أن يتنازل عضوا مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري. انضمت لوفلر إلى مزاعم الرئيس دونالد ترامب التي لا أساس لها من التزوير - ربما تضر بفرصها - ومن المرجح أن ترفض الاعتراف بالهزيمة. بيرديو - المرشح الوحيد من بين أربعة مرشحين فاز في الانتخابات السابقة، لوفلر كان معين - قد يختار انتظار إعادة الفرز إذا ظلت الفجوة أقل من 0.5٪.

 

رد فعل السوق

 

في وقت كتابة هذا التقرير، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند يورز 500 بنحو 0.25٪، ولكن من المرجح أن يتغير ذلك.

 

النصر الديمقراطي المزدوج الوشيك هو بمثابة ثروة للمستثمرين. من ناحية أخرى، سيكون لدى الرئيس المنتخب جو بايدن مسار سهل لتمرير حزم إغاثة إضافية من أجل تعزيز توزيع اللقاحات وتكثيف البنية التحتية لأمريكا. من ناحية أخرى، من المرجح أن تكون الأغلبية الضئيلة في مجلس الشيوخ غير قادرة على إجراء إصلاحات كاسحة غير ودية في السوق.

 

من المرجح أن يظل الدولار الذي يعتبر ملاذًا آمنًا تحت الضغط، ولكن الطريق ليس مباشرًا. احتمالات الإنفاق الهائل - بعد ضخ 900 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة - تعني زيادة ديون الولايات المتحدة. في المقابل، تجاوزت العائدات بالفعل مستويات 1٪ وقد تستمر في الارتفاع.

 

هل يقفز الاحتياطي الفيدرالي ويشتري مزيد من السندات؟ يمكن أن يبقي الدولار على الأرض. ومع ذلك، إذا لم تتحقق مثل هذه الخطوة سريعاً، فقد يكون تراجع الدولار معتدلاً.