بعدما إمتد تراجُع العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمُدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق ل 1.478% عاود الصعود خلال الساعات الأخيرة فوق مُستوى ال 1.60%، لتعود معه خسائر الذهب ومكاسب الدولار وينخفض الإقبال على المُخاطرة في أسواق الأسهم.
ليتواجد الذهب حالياً بالقرب من مُستوى ال 1700 دولار للأونصة مرة أخرى بعد فشله في الإرتداد لأعلى من 1740 دولار للأونصة هذا الإسبوع، بينما يتواجد مؤشر ستندارد أند بورز 500 المُستقبلي حالياً بالقرب من 3915 قبل بداية الجلسة الأمريكية، بعدما بلغ خلال جلسة الأمس 3960، كما تراجع مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي، ليتواجد حالياً بالقرب من 12830 بعدما بلغ إرتداده لأعلى بالأمس 13122.8 وسط تفاؤل بخطة جو بايدن التي تم توقيعها أمس مساءً.
بعدما أجاز مجلس النواب التعديلات التي أقرها مجلس الشيوخ يوم السبت الماضي بأغلبية 50 ل 49، ليتم بذلك إرجاء رفع الحد الأدنى للأجور لخطط أخرى إذا إقتضى الأمر خطط أخرى ولتبقى قيمة حزمة الإنفاق التي إقتراحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في العشرين من يناير الماضي كما هي بقيمة 1.9 تريليون دولار.
بينما جاء عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الأسبوع ان هذه الحزمة ستُضيف حوالي نقطة مئوية واحدة إلى النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021، كما قامت بتعديل توقعها لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام في ضوء هذه الخطة ل 6.5٪ من 3.2٪ كانت تتوقعها منذ ثلاثة أشهُر.
نظراً لإسهام الإنفاق الحكومي بشكل مُباشر في الناتج القومي بهذا الإنفاق الجديد الذي لم يُرصد معه أي زيادة في الضرائب لتمويله، بعدما تجاوز الدين العام عتبة ال 28 ترليون ليصل حالياً لمُستوى قياسي جديد عند 28.041 ترليون دولار وهو ما يُسهم في حد ذاته في زيادة إحتياج الممُملين لهذا الدين لعوائد أكبر لتحفيزهم على الإستمرار في المُخاطرة بهذا التمويل.
في حين لاتزال أسواق الأسهم تتحسس فيه طريقها في ظل صعود العوائد داخل أسواق المال الثانوية الذي أصبح إلزامياً التعايُش معه في إنتظار أن تصُب بالأخير هذه الخطط في مصلحة الشركات ودعم الإنفاق على الإستهلاك الذي يُعزى إليه ما يقرُب من 70٪ من النمو المحلي الأمريكي.
بينما لايزال يُؤكد الفدرالي على إستمرار تحفيزه للإقتصاد من خلال سياساته النقدية التوسعية بالإبقاء على سعر الفائدة عند هذا المُستوى المُتدني ما بين الصفر وال 0.25% كما هو منذ مارس الماضي بالإضافة لسياسات الدعم الكمي التي بلغ معدل شرائها الشهري 120 مليار دولار.
فقد جاء عن رئيس الفدرالي جيروم باول هذا الإسبوع أن "الفدرالي ليس في عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة لمواجهة هذا التضخُم المرحلي رغم ارتفاع العوائد داخل أسواق الأسهم الثانوية مع إقتراب فصل الربيع كما رأينا.
كما سبق وجاء عنه أن الفدرالي يظل لديه أدواته لمواجهة هذا التضخُم وهو ما أكدت عليه أيضاً في بداية هذا الإسبوع جانت يلن سكيرتيرة الخزانة الأمريكية والرئيسة السابقة للفدرالي دون أن تُسمي أيضاً هذه الأدوات لمواجهة ارتفاع التضخُم المُنتظر ظهوره مع صدور بيانات التضخُم السنوية القادمة.
نظراً للجمود الاقتصادي الذي شهده العالم في في فصل الربيع الماضي والذي هبط بأسعار النفط والمواد الأولية لمُستويات قياسية في تلك المرحلة لمواجهة تفشي الفيروس، أما الوضع الحالي فمُختلف حيثُ يتسارع حالياً التطعيم ضد الفيروس ليبلغ عدد من تلقوا اللقاح إلى الأن في الولايات المُتحدة 18% من عدد السُكان ومن المُنتظر أن ترتفع هذه النسبة ل 50% بنهاية مايو، بينما تتزايد أسعار المواد الأولية والنفط مع إرتفاع الطلب عليها بدعم من الخطط الحكومية والسياسات التحفيزية للبنوك المركزية التي دعمت من مُعدلات التشغيل.
بينما أصبح يستفيد الدولار من هذا الإرتفاع في العوائد على إذون الخزانة الأمريكية الذي يجعله أكثر جاذبية في الوقت الحالي بالمُقارنة بالعملات الأخرى والذهب الذي لا يُعطي عوائد بطبيعة الحال في وقت تُركز فيه الأسواق على صعود العوائد وتبعاته في زيادة تكلفة الإقتراض.
فلايُنتظر تدخُل من الفدرالي حالياً كما ذكرنا وإن كان هناك تدخُل فسيكون بطبيعة الحال بتخفيض كمه التحفيزي، بعد ما تحقق من تقدُم داخل سوق العمل وفي ظل مُستويات التضخم المُتصاعدة، بينما يظل يستفيد الدولار من الإتجاة نحو التسييل في حال تجنُب المُخاطرة والعودة للطلب على الدولار الذي أصبح أكثر كُلفة.
في نفس الوقت الذي أصبحت فيه مُعاناة اليورو أكبر بعدما جاء عن رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بالأمس خلال مؤتمرها الصحفي المُعتاد بعد اجتماع أعضاء المركزي الأوروبي الأخير بشأن السياسات النقدية "أن المركزي الأوروبي سيُسرع من شراء السندات الحكومية في الرُبع القادم من السنة لمواجهة الصعود في العوائد على هذه السندات داخل أسواق المال الثانوية".
بعدما سبق وجاء عن رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بعد الاجتماع السابق أن إرتفاع سعر صرف اليورو يتسبب في ضغوط إنكماشية على الأسعار لذلك يجب مُتابعة تقلُبات أسعار الصرف بإهتمام بالغ لتدارُك تبعاتها على التضخم والنمو.
فيبدو أن إرتفاع سعر صرف اليورو في بداية العام ليصل ل 1.235 أمام الدولار أقلق المركزي الأوروبي الذي يعمل على تحفيز الاقتصاد ورفع الضغوط الإنكماشية عن الأسعار وتنشيط التصدير قبل أن يُضاف لهذا القلق التخُوف من تتبع أسواق المال الأوروبية نظيرتها الأمريكية الذي دفع كبير إقتصادي المركزي الأوروبي فليب ريتشار لان لأن يُصرح بأنه سوف تتم مُتابعة إتجاهات العوائد داخل أسواق المال الثانوية يومياً.
اجتماع أعضاء المركزي الأوروبي بشأن السياسات النقدية للبنك بالأمس إنتهى كما كان مُتوقعاً بالإحتفاظ بسعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.5% وسعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر.
الرسم البياني اليومي لزوج اليورو أمام الدولار:
بعدما فشلت محاولة تجاوز مُستوى ال 1.20 النفسي خلال تداولات الأمس إكتفى زوج اليورو أمام الدولار ببلوغ 1.1989 التي كون عندها قمة أدنى من قمته عند 1.2112 التي تراجع منها في الثالث من مارس الجاري والتي جائت بدورها دون قمته الثاني عند 1.2242 التي كونها بعد هبوطه من 1.2348 التي كان قد بلغها في السادس من يناير الماضي، لتظل أعلى مُستوى يصل إليه منذ 20 إبريل 2018.
ليتواجد زوج اليورو أمام الدولار حالياً في يومه الحادي عشر على التوالي دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.2015.
بيما يظل تحت ضغط مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1.2099 ومُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.2035 في حين يظل يدعمه على مدى أطول إستمرار تواجدُه فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 1.1828 بعدما تمكن من تكوين قاع فوقه عند 1.1835 في التاسع من مارس الجاري.
فيُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 41.021، كما يُظهر أن الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب يتواجُد حالياً داخل منطقة التعادل بقراءة تُشير ل 63.043 أصبح يقود بها لأعلى خطه الإشاري المار دونه عند 43.296 داخل نفس المنطقة بعد تقاطع من أسفل لأعلى تم داخل منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 20.
مُستويات الدعم والمقاومة الأقرب والتي تم إختبارها:
مُستوى دعم أول 1.1835، مُستوى دعم ثاني 1.1745، مُستوى دعم ثالث 1.1602
مُستوى مقاومة أول 1.1989، مُستوى مقاومة ثاني 1.2112، مُستوى مقاومة ثالث 1.2242
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: الذهب يسجل قمة قياسية جديدة على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية
يكتسب الذهب زخمًا صعوديًا في أسبوع مختصر بسبب العطلات ويتداول عند قمة قياسية جديدة فوق منطقة 4400 دولار. لن تقدم الأجندة الاقتصادية أي إصدارات بيانات عالية التأثير يوم الاثنين، مما يسمح للمستثمرين بالتفاعل مع التغيرات في تصور المخاطرة. من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق من هذا الشهر.
توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: ثيران اليورو لا يُظهرون أي اهتمام في بداية أسبوع العطلات
سجل زوج يورو/دولار EUR/USD خسائر على مدة أربعة أيام متتالية وأغلق الأسبوع السابق ضمن مناطق سلبية. يصمد الزوج بشكل مستقر فوق منطقة 1.1700 في الصباح الأوروبي يوم الاثنين ولكن التوقعات الفنية على المدى القريب تسلط الضوء على قلة اهتمام المشترين.
تحليل الذهب: ارتفاع زوج الذهب/الدولار XAU/USD إلى قمة قياسية جديدة مع زيادة الطلب نتيجة تدفقات الملاذ الآمن
يفتتح الذهب الأسبوع الجديد بشكل إيجابي قوي ويرتفع إلى قمة قياسية جديدة. تصاعد التوترات الجيوسياسية يُعيد إحياء الطلب على أصول الملاذ الآمن ويعزز المعدن النفيس. توقعات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed تحد من ارتداد الدولار الأمريكي الأخير وتدعم السلعة أيضًا.
البيتكوين والإيثيريوم والريبل تتطلع إلى اختراق لتحقيق انتعاش جديد
يقترب كل من البيتكوين والإيثيريوم والريبل من مستويات فنية رئيسية في وقت كتابة هذا التقرير يوم الاثنين، حيث يستقر سوق العملات المشفرة بشكل عام. يراقب المشاركون في السوق عن كثب ما إذا كان بإمكان BTC وETH وXRP الحفاظ على الاختراقات وتحقيق إغلاقات يومية حاسمة فوق مستويات المقاومة القريبة، مما قد يشير إلى بداية انتعاش قصير الأجل.
الفوركس اليوم: الذهب يسجل قمة قياسية جديدة على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية
يكتسب الذهب زخمًا صعوديًا في أسبوع مختصر بسبب العطلات ويتداول عند قمة قياسية جديدة فوق منطقة 4400 دولار. لن تقدم الأجندة الاقتصادية أي إصدارات بيانات عالية التأثير يوم الاثنين، مما يسمح للمستثمرين بالتفاعل مع التغيرات في تصور المخاطرة. من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق من هذا الشهر.
