التوقعات الأسبوعية لزوج يورو/دولار EUR/USD: الوظائف غير الزراعية السيئة تدعم المعدلات “الأقل لفترة أطول” لدى الاحتياطي الفيدرالي

• كانت بيانات التوظيف الأمريكية مخيبة للآمال بشكل كبير في أبريل، مما أدى إلى عمليات بيع للدولار.
• إلى جانب التوظيف، تشير أرقام الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة إلى عودة اقتصادية كبرى.
• زوج يورو/دولار EUR/USD لديه مجال لتمديد تقدمه حالما يرتفع وراء مستوى المقاومة 1.2150.

أدت البيانات الأمريكية المتباينة وتراجع توقعات ارتفاع المعدلات في البلاد إلى تعزيز الرغبة في المخاطرة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع. يتداول زوج يورو/دولار EUR/USD بالقرب من 1.2140، مستردًا كل خسائر الأسبوع السابق واقترب من القمة الشهرية عند 1.2150. أثار تقرير التوظيف الأمريكي المخيب للآمال عمليات بيع الدولار في نهاية الأسبوع، حيث أكدت الأرقام موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.

 

في وقت سابق من الأسبوع، كرر الأعضاء المصوتون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي رسالة رئيس مجلس الإدارة جيروم باول. قد يرتفع التضخم في الأشهر المقبلة، ولكن من المرجح أن يكون هذا التقدم مؤقتًا ولن يثير أي إنذار، ولن يجبر أيديهم على تغيير السياسة النقدية الحالية شديدة التيسير. ارتفعت وول ستريت، مع وصول مؤشر داو جونز الصناعي إلى قمم قياسية، بينما استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عند الحد الأدنى من نطاقها الأخير، أدنى بكثير من القمم التي شوهدت في وقت مبكر من أبريل/نيسان.

 

إعادة فتح الحدود يمكن أن ينعش قطاع الخدمات

أصبحت عودة الاقتصاد الأمريكي أكثر وضوحًا في الأيام القليلة الماضية. ومن الواضح أيضًا أن البلاد تتعافى بوتيرة أسرع من نظيراتها الرئيسية. والنتيجة المباشرة هي ارتفاع الأسهم وسط الثقة في التطورات المستقبلية، على حساب طلب الدولار مقابل المنافسين ذوي العوائد المرتفعة. ومع ذلك، فإن المكاسب محدودة، مع تقدم زوج يورو/دولار EUR/USD أدنى بكثير من قمة 2021 عند 1.2349.

 

يتحول اقتصاد الاتحاد الأوروبي أيضًا بعيدًا عن أزمة فيروس كورونا. بدأ المسؤولون في تحليل تخفيف قيود السفر في الكتلة مع تسريع حملة التطعيم. على ضفتي المحيط الأطلسي، كان قطاع الخدمات هو الأكثر تضررًا من القيود المرتبطة بالوباء. إعادة فتح الحدود هذا الصيف هو ما يتطلبه الأمر لإكمال إنعاش الاقتصاد. تتقدم الولايات المتحدة أيضًا على الاتحاد في هذا الأمر، حيث تقدم بعض الولايات بالفعل لقاحات فيروس كورونا للسياح.

 

أخبار جيدة وأخرى سيئة

فاجأت البيانات الألمانية في الاتجاه الصعودي. ارتفعت مبيعات التجزئة لشهر مارس/آذار بنسبة 7.7٪ مقارنة بالشهر السابق، بينما ارتفعت طلبات المصانع في نفس الشهر بنسبة كبيرة بلغت 27.8٪ على أساس سنوي، متجاوزة إلى حد كبير توقعات السوق. ارتفعت مبيعات التجزئة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 12٪ في نفس الفترة، بينما وصل مؤشر أسعار المنتجين إلى 4.3٪ على أساس سنوي.

 

نشرت ماركيت القراءات النهائية لتقديراتها لمؤشرات مديري المشتريات لشهر أبريل/نيسان، والتي عانت من تنقيحات هبوطية. مع ذلك، استمر قطاع التصنيع في التوسع في الشهر بوتيرة قوية، حيث سجل المؤشر الألماني 66.2. ومع ذلك، عاد ناتج الخدمات إلى منطقة الانكماش حيث أسفر مؤشر مديري المشتريات للمقاطعة عن 49.9، بينما تم تأكيد الناتج الخاص بالاتحاد بأكمله عند 50.5.

 

جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من ISM في الولايات المتحدة عند 60.5، بينما سجل مؤشر مديري المشتريات ISM للخدمات 62.7، وكلاهما أقل من المتوقع ولكن يشير إلى حد كبير إلى استمرار التوسع في كلا القطاعين. ومع ذلك، كان التركيز منصبًا على البيانات المتعلقة بالتوظيف. انكمش تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية الأخير إلى 498 ألف، وهو أدنى قراءة له منذ فبراير/شباط 2020. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا الانكماش في إعانات البطالة لا يعتمد على تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل/نيسان، والذي يجمع البيانات حتى أسبوعين قبل الإصدار.

 

مع ذلك، أظهرت البيانات الرسمية أن الولايات المتحدة أضافت 266 ألف وظيفة جديدة في أبريل/نيسان، أقل بكثير من المليون المتوقع. وارتفع معدل البطالة إلى 6.1٪ بدلاً من أن ينخفض ​​إلى 5.8٪، بينما ارتفع معدل المشاركة بشكل طفيف إلى 61.7٪. ارتفعت الأجور بأكثر مما كان متوقعا، لكنها أدت إلى أقل من المتوسط ​​بكثير، مما زاد من مخاوف السوق. أخيرًا، تراجعت الأسهم مع الأرقام، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

 

ما التالي على الأجندة

سيكون الأسبوع القادم أسبوع البيانات الخفيفة. سيكون الحدث الاقتصادي الكلي الأكثر صلة هو تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أبريل/نيسان والذي سيصدر يوم الجمعة المقبل. في نفس اليوم، ستنشر الولايات المتحدة التقدير الأولي لمؤشر ثقة المستهلك في ميشيجان لشهر مايو/أيار، والمتوقع عند 89.5 من 88.3 في أبريل. يوم الأربعاء، ستصدر البلاد أرقام التضخم لشهر أبريل، على الرغم من أن تأثيرها سيكون محدودًا على الأرجح أكثر من المعتاد.

 

في يوم الاثنين، سيكشف الاتحاد الأوروبي عن ثقة المستثمر لشهر مايو من سنتكس، بينما ستنشر ألمانيا يوم الثلاثاء مسح ZEW لشهر مايو حول الثقة الاقتصادية، والمتوقع أن يتحسن بعد خيبة الأمل في أبريل. كما ستصدر الدولة أرقام التضخم لشهر أبريل في وقت لاحق من الأسبوع.

 

التوقعات الفنية لزوج يورو/دولار EUR/USD 

يتداول حاليًا بالقرب من أعلى مستوى له في شهر أبريل/نيسان ويبدو أنه مستعد لتوسيع تقدمه في الأيام القادمة. تشير الصورة طويلة المدى إلى أن المستثمرين لم يتخذوا قراراتهم بعد، لكن الخطر لا يزال يميل إلى الاتجاه الصعودي. يظهر الرسم البياني الأسبوعي أن الزوج يواصل التأرجح حول 20 SMA بدون اتجاه ويغلق فوقه. تظل المتوسطات المتحركة الأطول أقل بكثير من المستوى الحالي، مع الحفاظ على ميلها الصعودي. عادت المؤشرات الفنية شمالًا ولكن ضمن مستويات محايدة ومألوفة.

 

على أساس يومي، يفتقر زوج يورو/دولار EUR/USD إلى الزخم، لكن المخاطرة تميل إلى الاتجاه الصعودي. يتقدم الزوج فوق جميع متوسطاته المتحركة، مع تقدم 20 SMA ولكن لا يزال أدنى 100 SMA بلا اتجاه. يستقر مؤشر الزخم فوق خط الوسط مباشرة، على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية قد ارتفع مستهدفًا شمالًا عند حوالي 60.

 

يمكن توقع تقدم أكثر حدة عند الاختراق فوق 1.2150 متجهًا نحو 1.2242، قمة شهرية لشهر مارس/آذار. بعد هذا الأخير، فإن الهدف الرئيسي الصاعد هو 1.2349، أعلى سعر لهذا العام. 1.2045 هو مستوى الدعم الفوري، يليه 1.1980. قد يفتح الإغلاق اليومي أدنى هذا الأخير الباب لتمديد هبوطي نحو المنطقة السعرية 1.1870.