مازالت أسعار النفط مُحتفظة بما حققته من مكاسب هذا الإسبوع حيث يتواجد حالياً خام غرب تكساس بالقرب من 58.25 دولار للبرميل بعدما بلغ بالأمس 58.77 دولار للبرميل على إثر صدور التقرير الإسبوعي الصادر عن مُنظمة الطاقة الأمريكية الذي أظهر أن مخزونات النفط قد إنخفضت في الإسبوع المُنتهي في 5 فبراير ب 6.644 مليون برميل ليصل ل 469.014 مليون برميل في حين كان المُنتظر إرتفاعها ب 0.985 مليون بعد إنخفاض ب 0.994 مليون برميل عن الإسبوع المُنتهي في 29 يناير تلى إنخفاض في الإسبوع المُنتهي في 22 يناير بلغ 9.91 مليون ليكون الأكبر منذ الإسبوع المُنتهي في 24 يوليو الماضي.
لتُعطي هذه التراجُعات أسعار النفط المزيد من الزخم، بعدما سبق ووجدت الدعم بإلتزام مجموعة دول الأوبك وعلى رأسها المملكة السعودية ودول مُصدرة للنفط من خارجها على رأسها روسيا بالإنتاج المُحدد بنسبة 99% في ديسمبر الماضي بعد أن كانت قد توافقت هذه الدول على رفع الإنتاج ب 75 ألف برميل فقط في فبراير الجاري و75 ألف أخرى في مارس وهو أقل من نصف ما كانت تنتظر الأسواق على أن يتم بحث زيادة المعروض في إبريل لاحقاً.
بينما يظل الداعم الرئيسي لأسعار النفط في الوقت الحالي توقعات تحسُن الطلب مع تعافي الاقتصاد العالمي في ظل ما تقوم به البنوك المركزية والحكومات من سياسات تحفيزية لإنعاش الأقتصاد العالمي وإخراجه من ضغوط أزمة كورونا على الطلب العالمي بشكل عام.
وهو الأمر نفسه الذي يدعم إقبال المُستثمرين على المُخاطرة مع توقعات بإستمرار الدعم الحكومي المالي والدعم النقدي من جانب الفدرالي لتحفيز الاقتصاد في الولايات المُتحدة وهو الأمر نفسه الذي تتبعه عديد من الإقتصادات حول العالم لإنعاش الاقتصاد العالمي وإخراجه من أزمة كورونا وتأثيرها السلبي على الطلب العالمي.
مؤشر ستندارد أند بورز 500 المُستقبلي إستطاع مواصلة الصعود ليُسجل مُستوى قياسي جديد عند 3934.9 قبل أن يشهد جني أرباح دفعه للتراجُع والتواجُد حالياً بالقرب من 3910، كما تراجع مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي ليتواجُد حالياً بالقرب من 13650 بعدما سجل بالأمس مُستوى قياسي جديد عند 13780.1.
بينما تترقب الأسواق ما سيحدُث في مسار المفاوضات التُجارية الصينية الأمريكية، بعدما صرح بايدن بالأمس أنه تحدث على نظيره الصيني زي چينبينج وهنائه بحلول العام الصيني الجديد كما أبدى قلقه من المُمارسات الصينية التُجارية والاقتصادية الغير عادلة وإنتهاك حقوق الإنسان في زينچيانج والحقوق السياسية لمواطني هُونج كونج كما تبادل الزعيمين الأراء بشأن التغيُر المناخي وكيفية إحتواء الفيروس وأثاره السلبية.
بينما جاء عن وكالة زينهو الصينية تحذير الرئيس الصيني لنظيره الأمريكي من حدوث مواجهات بين البلدين قد يكون لها أثار كارثية على مصالح كليهما، كما أكد على إستمرار عمل قنوات الإتصال بين البلدين لتجنُب حدوث أي سوء تفاهم أو أحكام خاطئة.
كما تترقب أسواق النفط تحديداً ما سيحدُث على المسار التفاوضي بين الجانبين الإيراني والأمريكي للتحقٌق من إمكانية عودة إيران لأسواق النفط من جديد حال الوصول لتفاهُم قد يعود بالإتفاق الذي ألغاه ترامب في الخامس من نوفمبر 2018 بعد أن قد بلغت مُشاركة إيران في المعروض داخل الأسواق عقب رفع الحظر عنها خلال عهدة أوباما 3.2 مليون برميل يومياً.
بينما تنتظر الأسواق يوم غد بإذن الله من المملكة المُتحدة صدور بيانات الإنتاج الصناعي في المملكة المُتحدة عن شهر ديسمبر، كما يُنتظر البيان المبدئي لإجمالي الناتج القومي البريطاني عن الربع الرابع من العام الماضي الذي شهد إغلاقات وتباعُد إجتماعي مُتزايد وإجراءات حظر أقوى لمواجهة الفيروس ألغت مُعظم الإحتفالات بالعام الجديد وما يصحبها عادةً من أنشطة ترفيهية وتُجارية تُضيف للإقتصاد.
فيُنتظر أن يُظهر البيان تراجع في الطلب على الخدمات والمصنُعات وإنخفاض في الإنفاق على الإستثمار لاسيما مع حالة عدم التأكُد بشأن مُستقبل بريطانيا الصناعي والمالي والتُجاري بعد الخروج من الإتحاد بشكل تام مع بداية العام الجديد وأن كان قد تم ذلك في النهاية بإتفاق في الأيام الأخيرة.
بينما لايزال يؤرق الأسواق بُطء التلقيح وعدم توفر اللقاحات في كافة دول العالم أضيف إلى هذا تداول أخبار هذا الإسبوع عن ضعف إمكانية لقاح أسترازنكا البريطاني في مواجهة تحور الفيروس في جنوب أفريقيا.
الإسترليني يتم تداوله حالياُ بالقرب من 1.385 أمام الدولار الذي تعرض لضغوط هذا الإسبوع مع إقبال المُستثمرين على المُخاطرة وتحقيق مؤشرات الأسهم الأمريكية مُستويات قياسية جديدة.
بينما لايزال يدعم الإسترليني توقع بنك إنجلترا بتحسُن الأوضاع الاقتصادية وإرتفاع التضخم خلال فصل الربيع لمُعدل ال 2% سنوياً الذي يستهدفه بنك إنجلترا، كما جاء عن لجنة السياسات النقدية للبنك في تقريرها الصادر بعد إجتماعها يوم الخميس الماضي عدم الإحتياج لهبوط بسعر الفائدة دون الصفر لم يُجرى الإستعداد له بشكل كامل.
ما أدى لدعم صعود الإسترليني للمُستويات الحالية، بعدما كان بالقُرب من 1.3565 قبل هذا الاجتماع الذي إنتهى كما كان مُتوقعاً بالإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير كما هو عند 0.1%.
كما أبقت اللجنة على خطة شراء الأصول الخاصة بالبنك عند 895 مليار جنية إسترليني مع إستمرار العمل بمبدأ إعادة الإستثمار في السندات التي يمتلكها البنك من خلال هذة الخطة عند إستحقاقها دون أن تُغفل عن ذكر جُملتها المُعتادة في التقارير الصادرة عنها منذ بداية الأزمة بأن البنك سيظل مُلتزم بسياساته التوسعية لتحفيز الإقتصاد وتحسين أداء سوق العمل حتى تعافي الاقتصاد والصعود بالتضخم بثبات لمُستوى ال 2% سنوياً المُستهدف.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: ارتداد الدولار الأمريكي، وتحول التركيز نحو بيانات التضخم في المملكة المتحدة
تُعيد الأسواق تقييم توقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بعد صدور بيانات التوظيف. خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، سوف يتم مراقبة بيانات التضخم لشهر نوفمبر/تشرين الثاني من المملكة المتحدة بشكل وثيق من جانب المشاركين في السوق قبل إعلان السياسة النقدية من جانب بنك انجلترا BoE يوم الخميس.
توقعات البيتكوين: تواجه خطر تصحيح أعمق مع تزايد التدفقات الخارجية من الصناديق المتداولة، ومتداولو المشتقات خارج السوق
يقترب سعر البيتكوين من مستوى دعم رئيسي عند 85569 دولار، والإغلاق اليومي القوي أدناه سيشير إلى تصحيح أعمق. شهدت صناديق البيتكوين المتداولة اليوم الثاني على التوالي من التدفقات الخارجية، بينما تنقل محفظتان مرتبطتان بمنصة ماتريكس بورت (Matrixport) 4000 بيتكوين إلى البورصات.
توقعات الذهب: الثيران تنتظر اختراق النطاق السعري القديم الذي استمر لعدة أيام وسط رهانات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed
يحافظ الذهب على زخم إيجابي يوم الأربعاء وسط مجموعة من العوامل الداعمة. توقعات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed ونبرة المخاطر الأضعف تعمل بمثابة عوامل داعمة للمعدن النفيس. قد يحد انتعاش الدولار الأمريكي الطفيف من المكاسب الإضافية قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك CPI الأمريكي يوم الخميس.
البيتكوين يواجه خطر تصحيح أعمق مع تزايد تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة ETF، والمتداولون في المشتقات يبقون على الهامش
تظل البيتكوين (BTC) تحت الضغط، حيث يتم تداولها دون 87000 دولار يوم الأربعاء، بالقرب من مستوى دعم رئيسي. قد يفتح الإغلاق اليومي الحاسم دون هذه المنطقة الباب أمام تصحيح أعمق.
الفوركس اليوم: ارتداد الدولار الأمريكي، وتحول التركيز نحو بيانات التضخم في المملكة المتحدة
تُعيد الأسواق تقييم توقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بعد صدور بيانات التوظيف. خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، سوف يتم مراقبة بيانات التضخم لشهر نوفمبر/تشرين الثاني من المملكة المتحدة بشكل وثيق من جانب المشاركين في السوق قبل إعلان السياسة النقدية من جانب بنك انجلترا BoE يوم الخميس.