التضخم القوي يفاجئ الدولار

تجاوز التضخم في الولايات المتحدة التوقعات مرة أخرى، مما تسبب في قيام الأسواق بتقليل احتمالات دورة التيسير التي تبدأ في يونيو/حزيران.

استجاب الدولار بارتفاع بنسبة 1٪ مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما أعاد مؤشر الدولار الأمريكي DXY إلى 104.80. سجل الدولار قمتين بالقرب من هذه المستويات في فبراير/شباط وأواخر مارس/آذار، ولم يتم تداوله بشكل صعودي مستمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وارتفع كل من المؤشرين العام والأساسي لأسعار المستهلك بنسبة 0.4٪ مقابل توقعات بنسبة 0.3٪. وارتفع المعدل السنوي للتضخم العام إلى 3.5٪، في حين حافظ المؤشر الأساسي على وتيرته البالغة 3.8٪ على أساس سنوي. وفي كلتا الحالتين، تتحدى معدلات الزيادة الشهرية التوقعات بالعودة إلى نسبة 2٪ المستهدفة.

يجب أن تكون هذه أخبارًا مقلقة على رأس تقرير التوظيف القوي في أواخر الأسبوع الماضي. من غير المرجح أن يغيب بنك الاحتياطي الفيدرالي المرتبط بالبيانات عن مجموعة بيانات الأيام الخمسة الماضية ومن المرجح أن يحافظ على موقف الانتظار والترقب.

من الناحية الفنية، يبدو الزخم الصعودي الحالي وكأنه محاولة للابتعاد عن الدعم في شكل تقاطع المتوسطين المتحركين لمدة 50 و200 يوم والتوجه للأعلى بعد تماسك طويل. قد لا تواجه هذه الحركة أي مقاومة كبيرة حتى منطقة 106.80-107، حيث تم تشكيل الانعكاس الهبوطي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.