بعد تذبذب في بداية تداولات اليوم هبط معه مؤشر ستندارد أند بورز 500 المُستقبلي ل 4209 عاود الإرتفاع مرة أخرى ليُسُجل مُستوى قياسي جديد عند 4250.6 إلى الأن مُتجاوزاً مُستواه القياسي السابق الذي كان قد سجله مُنذ شهر في العاشر من مايو الماضي عند 4245.5.
فقد رأى المُتعاملين في الأسواق اليوم فيما يبدو فُرص لإعادة الشراء داخل سوق الأسهم الأمريكي بعد التراجُع الذي شهدته مؤشرات الأسهم الأمريكية على إثر صدور مؤشر أسعار المُستهلكين من الولايات المُتحدة عن شهر مايو الماضي الذي أظهر إرتفاع سنوي ب 5% في حين كان المُتوقع إرتفاعه ب 4.7% بعد ارتفاع في إبريل ب 4.2%، كما جاء البيان بإستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة على ارتفاع بلغ 3.8% في مايو في حين كان المُنتظر ارتفاع ب 3.4% فقط بعد ارتفاع ب 3% في إبريل.
كما صدر اليوم في نفس التوقيت وكما هو مُعتاد كل خميس بيان إعانات البطالة التي جائت عن الإسبوع المُنتهي في الرابع من يونيو على تراجُع جديد هو السادس على التوالي وصل بها ل 376 ألف لتُسجل أدنى مُستوى لها في 15 شهراً في حين كان المُنتظر إنخفاض أكبر ل 370 ألف بعد تراجُع في الإسبوع المُنتهي في 28 مايو ل 385 ألف.
فور صدور هذه البيانات وفي بادئ الأمر إرتفع العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق ليصل ل 1.533% قبل أن يُعاود التراجُع ليتواجد حالياً دون ال 1.5% لكن بالقرب منها، ما ساعد مؤشرات الأسهم الأمريكية على العودة للإرتفاع بسهولة.
الذهب كتحوط طبيعي ضد التضخُم أمام المُستثمرين وجد الدعم في النهاية بعد صدور هذه البيانات التي فاقت التوقعات عن أداء التضخُم على المُستوى الإستهلاكي في الولايات المُتحدة وذكرت الأسواق بالحاجة لإحتواء هذا التضخُم من جانب الفدرالي من خلال تخفيض دعمه الكمي الذي بلغ 120 مليار دولار سنوياً.
ما أعطى الدعم للدولار في بادئ الأمر مع صعود في العوائد داخل أسواق المال الثانوية لكن هذا الصعود لم يدوم كثيراً لكنه تسبب في هبوط الذهب لقُرب ال 1870 دولار للأونصة قبل أن يُعاود الإرتفاع والتواجُد مرة أخرى بالقرب من 1891 دولار للأونصة مع عودة هذه العوائد للتراجُع وتجاوز الأسواق هذه البيانات عن إرتفاعات التضخُم التي لايزال يرها الفدرالي مرحلية نظراً للجمود الذي مر به الاقتصاد منذ عام لإحتواء الفيروس، ما تسبب في صعود البيانات السنوية للتضخُم حالياً بشكل إستثنائي.
زوج الإسترليني أمام الدولار تمكن أيضاً من معاودة الإرتفاع ليتواجد حالياً بالقرب من 1.4165، بينما لايزال يشهد زوج اليورو أمام الدولار تذبذب ما بين 1.2140 و 1.2195 بعد صدور هذه البيانات بالتزامُن مع بدء المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد عقب إنتهاء اجتماع المركزي الأوروبي كما كان مُتوقع بالإحتفاظ بسعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.5% وسعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر حتى تعافي الاقتصاد وبلوغ معدل التضخم نسبة ال 2% سنوياً المُستهدفة من البنك أو ما دونها قليلاً كما جاء مُجدداً في تقييمه الاقتصادي الصادر بعد الاجتماع وكما جرت العادة.
مع إستمرار عمل برنامج المشتريات الطارئ لمكافحة الوباء PEPP بقيمة 1.850 مليار يورو حتى مارس 2022 على الأقل وبرنامج شراء الأصول بقيمة 20 مليار يورو شهرياً.
كريستين لاجارد تحدثت مرة أخرى عن تحسُن الأداء الاقتصادي مع تسارع وتيرة التطعيم ضد فايروس كوفيد-19، كما لم تُبدي تخوف من من ارتفاع التضخُم أو من ارتفاع اليورو بطبيعة الحال الذي يُسهم في إحتواء التضخُم، بينما لايزال يحتاج الاقتصاد الأوروبي للدعم مدة أطول كي يتعافى من الأثار السلبية للفيروس.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
توقعات الأسبوع القادم: التركيز سيكون على البيانات الأمريكية ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي
سجل الدولار الأمريكي (USD) أسبوعين متتاليين من الخسائر، ممددًا تراجعه من أعلى مستوياته في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. كان المستثمرون يقيّمون إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، واحتمالية المزيد من تخفيضات معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومعنويات المخاطرة الأكثر إشراقًا، وتراكم البيانات الأمريكية التي ينبغي أن تقدم دلائل أوضح حول مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
توقعات البيتكوين الأسبوعية: مرحلة الاستسلام تتكشف
تواصل البيتكوين خسائرها يوم الجمعة، حيث انخفضت إلى ما دون 97000 دولار وفقدت أكثر من 7% من قيمتها حتى الآن هذا الأسبوع. شهدت صناديق البيتكوين المتداولة الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات خارجية أسبوعية قدرها 622.70 مليون دولار حتى يوم الخميس، مما يمثل الأسبوع الثالث على التوالي من سحب المستثمرين.
توقعات الذهب الأسبوعية: المشترون يفقدون الثقة مع شكوك المستثمرين بشأن خفض الفائدة الفيدرالية المقبل
ارتفع الذهب وجمع زخمًا صعوديًا ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع فوق 4200 دولار. ينتظر المستثمرون وضوحًا بشأن كيفية التعامل مع التراكم المتأخر للبيانات الأمريكية. تشير التوقعات الفنية إلى فقدان الزخم الصعودي على المدى القريب.
أخبار الكريبتو اليوم: عمليات بيع البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP مستمرة وسط انخفاض الطلب من المؤسسات والمستثمرين الأفراد
يتداول البيتكوين فوق 97000 دولار في وقت كتابة هذا التقرير يوم الجمعة وسط موجة هبوطية ثابتة في سوق العملات المشفرة الأوسع. تمتد عمليات البيع إلى العملات البديلة، حيث تتداول الإيثريوم وريبل دون 3200 دولار و2.30 دولار، على التوالي.
توقعات الأسبوع القادم: التركيز سيكون على البيانات الأمريكية ومحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي
سجل الدولار الأمريكي (USD) أسبوعين متتاليين من الخسائر، ممددًا تراجعه من أعلى مستوياته في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. كان المستثمرون يقيّمون إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، واحتمالية المزيد من تخفيضات معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومعنويات المخاطرة الأكثر إشراقًا، وتراكم البيانات الأمريكية التي ينبغي أن تقدم دلائل أوضح حول مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.