تراجع الدولار الأمريكي أمام كافة العملات الرئيسية ليصعد اليورو امام الدولار مرة أخرى لحدود ال 1.115 إلى الأن، كما ارتفاع الإسترليني ل 1.3235 أمام الدولار الذي هبط للتداول بالقرب من 142 امام الين فور صدور تقرير سوق العمل عن شهر أغسطس الذي صعد معه الذهب أيضاً ليتواجد فوق ال 2525 دولار للأونصة مع انخفاض جماعي للعوائد على أذون الخزانة الأمريكية هبط معه العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة عشرة أعوام ل 3.67% إلى الأن ما أضعف من جاذبية الدولار.
فقد أظهر تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر أغسطس إضافة 142 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير أغلب التوقعات إلى إضافة 160 ألف وظيفة فقط بعد إضافة 114 ألف وظيفة في يوليو تم مُراجعتهم ليُصبحوا 89 ألف فقط.
التقرير أظهر في نفس الوقت انخفاض مُعدل البطالة ل 4.2% كما كان مُتوقع من 4.3% في يوليو، كما ارتفع مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل عند 7.9% في حين كان المُنتظر بقائه عند 7.8% كما كان في يوليو.
أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر أغسطس، فقد أظهر تقرير سوق العمل اليوم ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل شهريا ب 0.4% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 0.3% بعد ارتفاع في يوليو ب 0.2% تم مُراجعته اليوم لإنخفاض ب 0.1% بارتفاع سنوي بلغ 3.8% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 3.7% بعد ارتفاع ب 3.6% في يوليو.
بعدما سبق وجاء بالأمس بيان تكلفة الوحدة العاملة في الولايات المُتحدة عن الربع الثاني على ارتفاع ب 0.4% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 0.9% كما سبق وأظهرت قراءته المبدئية بعد ارتفاع ب 3.8% في الربع الأول في حين ارتفعت إنتاجية الوحدة العاملة خارج القطاع الزراعي في الولايات المُتحدة في الربع الثاني ب 2.5%، بينما كان المُنتظر ارتفاع ب 2.3% كما سبق وأظهرت أيضاً قراءته المبدئية بعد ارتفاع ب 0.4% في الربع الأول.
التقرير يُبقي الصورة المُتباينة التي سبق و أظهرتها بيانات هذا الأسبوع عن أداء سوق العمل في الولايات المُتحدة، فقد سبق ليتوافق مع تقرير اليوم بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص في الولايات المُتحدة الذي أُظهر بالأمس إضافة 99 ألف وظيفة فقط في أغسطس في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضافة 145 ألف وظيفة بعد إضافة 122 ألف في يوبيو تم مُراجعتهم ل 111 ألف فقط.
كما سبق وجاءت بالأمس بيانات إعانات البطالة عن الأسبوع المُنتهي في 30 أغسطس على انخفاض أخر ل 227 ألف حيثُ ادنى مُستوى له منذ الأسبوع المُنتهي في 5 يوليو الماضي في حين كان المُنتظر تراجع ل 230 ألف طلب فقط بعد 231 ألف في الأسبوع المُنتهي في 23 أغسطس.
بينما جاءت بيانات النشاط الصناعي و الخدمي مُتباينة أيضاً عن شهر أغسطس و عن سوق الوظائف أيضاً حيثُ أظهر مؤشر ال ISM لمُديرين المشتريات داخل القطاع الصناعي الأمريكي خلال شهر أغسطس على ارتفاع ل 47.2 في حين كان المُتوقع ارتفاعه ل 47.5 من 46.8 في يوليو مع ارتفاع مُكون العمالة داخل المؤشر ل 46 من 43.3 في يوليو،
بينما اظهر بالأمس مؤشر ال ISM لمُديرين المشتريات داخل القطاع غير الصناعي الأمريكي خلال شهر أغسطس ارتفاع ل 51.5 في حين كان المُنتظر انخفاض ل 51.1 من 51.4 في يوليو مع انخفاض مُكون العمالة داخل المؤشر ل 50.2 من 51.1 في يوليو، جدير بالذكر أن قراءة هذه البيانات فوق ال 50 تُشير إلى التوسع ودونها تُشير إلى الانكماش.
بينما أظهر يوم الأربعاء الماضي مؤشر فُرص العمل الجديدة و دوران العمالة (JOLTs) الذي يقيس التوظيف و فرص العمل مُقابل تسريح العمال والاستقالات داخل اقتصاد الولايات المتحدة إنخفاض ل 7.673 مليون في حين كان المُتوقع ارتفاع ل 8.1 مليون من 7.91 مليون في يوليو.
كما أظهر بالأمس تقرير شالنجر إتجاة الشركات لخفض عدد الوظائف ب 75.891 ألف وظيفة في أغسطس بعد اعلانهم عن الإتجاة للخفض ب 25.885 في يوليو، جدير بالذكر أن هذا الإحصاء يُعبر عن خطط الشركات المُستقبلية للخفض وليس ما تم خفضه بالفعل.
أداء سوق العمل بهذة الصورة يٌبقي إحتمال خفض الفدرالي لسعر الفائدة بواقع 50 نُقطة أساس بعدما اصبح الخفض بواقع 25 نُقطة امر محسوم بالنسبة للمتعاملين في الأسواق بعدما أكد رئيس الفدرالي في ملتقى جاكسون هول على ان الوقت قد حان لتغيير سياسة الفدرالي التشددية التي اتبعاها للهبوط بالتضخم لمُعدل ال 2% سنوياً الذي أصبح اكثر ثقة من بلوغه في الوقت الحالي، بعد حالة الانتظار التي فرضها على الأسواق حتى بلوغ هذه الثقة.
رئيس الفدرالي أظهر ثقته المُرتفعة في عدم وقوع الاقتصاد الأمريكي في الركود رغم ما قام به من تضييق في ساساته النقدية مُستهدفاً الهبوط بمُعدات التضخم، كما أكد على ان الفدرالي يضع ايضاً في اعتباره سوق العمل كما يهتم بتراجع التضخم لهذا المُعدل وأنه يعمل في الاتجاهين بتوازن مع استمرار اعتماد لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية على ما سيرد من بيانات دون استباقية في إتخاذ القرارت.
بينما لايزال في الإنتظار يوم الأربعاء القادم بيان مؤشر أسعار المُستهلكين عن شهر أغسطس لمعرفة المزيد عن التضخم في الولايات المُتحدة حيثُ يُتوقع هبوطه ل 2.6% سنوياً من 2.9% في يوليو قبل إجتماع أعضاء لجنة السوق القادم في ال 17 و ال 18 من سبتمبر القادم بإذن الله.
جدير بالذكر ان تراجع التضخم جعل البعض يعتقد أن الفدرالي سيُقدم الكثير للأسواق في اجتماع نهاية يوليو الماضي أو ان تصويت الأعضاء على الإحتفاظ بسعر الفائدة على الإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير لن يكون بالأجماع كما جرت العادة، إلا أن ذلك لم يحدُث ما أوقع أسواق الأسهم الأمريكية تحت ضغوط بيعية دفعت مؤشر الداو جونز المُستقبلي للهبوط دون مُستوى ال 40 ألف النفسي مع تنامي المخاوف من وقوع الإقتصاد الأمريكي في الركود ليصل ل 38390 التي عاود منها الإرتفاع مرة أخرى ليتواجد عند المُستويات الحالية.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
توقعات الأسبوع القادم: كل شيء يتعلق بالاحتياطي الفيدرالي
ظل الدولار الأمريكي (USD) في وضع دفاعي هذا الأسبوع، مستمرًا في الاتجاه الهبوطي العام الذي بدأ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. كما هو الحال في الأيام القليلة الماضية، استمرت التوقعات بشأن موقف أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026 بالإضافة إلى الرهانات الثابتة على خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل في إبقاء الدولار تحت ضغط مستمر.
أخبار الكريبتو اليوم: بيتكوين وإيثريوم وريبل تقلص المكاسب رغم تزايد الآمال في خفض قادم للفائدة الفيدرالية
تواجه البيتكوين صعوبة تحت مستوى المقاومة 94150 دولار على الرغم من استمرار المستثمرين في تسعير خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بشكل شبه كامل الأسبوع المقبل. تبني الإيثريوم على زخم التعافي فوق 3100 دولار، مدعومة بإشارة شراء من مؤشر الماكد MACD.
توقعات أسعار الذهب الأسبوعية: الزخم الصعودي يتلاشى على الرغم من الضعف العام في الدولار الأمريكي
بعد ارتفاعه بأكثر من 3.5% في الأسبوع السابق، دخل الذهب (زوج الذهب/الدولار XAU/USD) في مرحلة تماسك وتذبذب في محيط منطقة 4200 دولار. قد يؤدي قرار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي (Fed) وتحديث ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP)، المعروف أيضًا بمخطط النقاط، إلى تحفيز الحركة الاتجاهية التالية في زوج الذهب.
الأسبوع المقبل: خفض سعر الفائدة أم صدمة في السوق؟ الفيدرالي يقرر
من المتوقع على نطاق واسع خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ كما أن مخطط النقاط واللغة العامة للاجتماع مهمة أيضًا. تدعم توقعات خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي شهية المخاطرة؛ وتظهر العملات المشفرة علامات على الحياة. يجتمع أيضًا بنك الاحتياطي الأسترالي RBA وبنك كندا BoC والبنك الوطني السويسري SNB؛ احتمالات المفاجآت منخفضة نسبيًا. قد يستمر ضعف الدولار؛ حيث أن كل من الدولار الأسترالي والين الياباني في أفضل وضع لتحقيق مكاسب إضافية. تراقب أسعار الذهب والنفط التطورات بين أوكرانيا وروسيا؛ ولا يزال
توقعات الأسبوع القادم: كل شيء يتعلق بالاحتياطي الفيدرالي
ظل الدولار الأمريكي (USD) في وضع دفاعي هذا الأسبوع، مستمرًا في الاتجاه الهبوطي العام الذي بدأ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. كما هو الحال في الأيام القليلة الماضية، استمرت التوقعات بشأن موقف أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026 بالإضافة إلى الرهانات الثابتة على خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل في إبقاء الدولار تحت ضغط مستمر.