مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات PMI في الإمارات يسجل أقوى نمو في 7 أشهر

أظهر مسح ستاندرد آند بورز جلوبال، اليوم الجمعة، أن القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات سجل أقوى وتيرة نمو له في سبعة أشهر خلال سبتمبر، بدعم من انتعاش الطلب المحلي وارتفاع الأعمال الجديدة.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات (PMI) المعدل موسميًا إلى 54.2 نقطة مقابل 53.3 نقطة في أغسطس، ليتجاوز مجددًا عتبة 50 نقطة الفاصلة بين الانكماش والنمو، محققًا أعلى قراءة منذ فبراير الماضي.

الطلبيات الجديدة تقود النشاط

قفز المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 57.2 نقطة، في أسرع وتيرة نمو منذ فبراير، بعد تعافيه من أدنى مستوى له في أربع سنوات في أغسطس. وأفادت أكثر من 30% من الشركات المشاركة بزيادة الطلب، ما انعكس على تحسن المبيعات بشكل لافت، خاصة من العملاء المحليين، مع مساهمة متواضعة للطلبات الخارجية.

التوظيف والإنتاج

توسع النشاط التجاري في سبتمبر مدعومًا بزيادة أسرع في التوظيف، إذ ارتفعت فرص العمل بأسرع معدل منذ مايو، وإن ظل متواضعًا. كما عززت الشركات الإنتاج لمواكبة الطلب والمشاريع الجديدة، لكنها أبقت على حذرها تجاه تكوين المخزون الذي واصل التراجع للشهر الثالث على التوالي.

الأسعار والمنافسة

ورغم ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج لأعلى مستوى في خمسة أشهر، تباطأ تضخم أسعار المنتجات بفعل المنافسة القوية التي حدّت من قدرة الشركات على تمرير التكاليف إلى العملاء. وأظهر المسح أن بعض الشركات لجأت إلى خفض الأسعار للحفاظ على حصتها السوقية.

دبي تقود النمو

في دبي، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الفرعي إلى 54.2 نقطة من 53.6 نقطة في أغسطس، بدعم من زيادة حادة في الأعمال الجديدة، ما ساهم في تسارع نمو المبيعات والإنتاج والتوظيف.

نظرة مستقبلية

وبحسب خبراء ستاندرد آند بورز جلوبال، فإن البيانات الأخيرة تعكس زخمًا إيجابيًا في القطاع الخاص غير النفطي، مع بقاء مستوى التفاؤل بشأن النشاط المستقبلي قويًا، رغم ضغوط المنافسة وتحديات هوامش الأرباح. وتشير التوقعات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارات بنسبة 4.5% في 2025 وبنسبة 4.8% في 2026، مدفوعًا بزيادة الاستثمارات والإنفاق الحكومي والسياسات الداعمة للقطاع الخاص.