في تطور اقتصادي إيجابي، سجلت معدلات التضخم في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال شهر ديسمبر 2024، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي المصري. يمثل هذا الانخفاض خطوة جديدة نحو تحقيق استقرار نسبي في الأسعار بعد عامين من ضغوط التضخم المتزايدة التي أثرت على معيشة المواطنين.
انخفاض ملحوظ على أساس سنوي وشهري
كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي في المدن المصرية (الحضر) تراجع إلى 24.1% في ديسمبر، مقارنة بـ25.5% في نوفمبر. هذا الانخفاض يمثل أدنى مستوى للتضخم منذ عامين.
أما التضخم العام لإجمالي الجمهورية، فقد بلغ 23.4% خلال الشهر ذاته، مقابل 25% في الشهر السابق. وعلى أساس شهري، شهدت الأسعار في المدن ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.2% فقط، وهو تباطؤ مقارنة بـ0.5% المسجل في نوفمبر.
التضخم الأساسي يواصل التراجع
من جهته، أعلن البنك المركزي المصري أن التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار السلع شديدة التقلب مثل الأغذية والطاقة، انخفض إلى 23.2% في ديسمبر مقارنة بـ23.7% في نوفمبر. كما بلغ معدل التغير الشهري للتضخم الأساسي 0.9%، مما يعكس استقرارًا تدريجيًا في الأسواق.
العوامل المؤثرة على تراجع التضخم
ساهمت عدة عوامل في هذا الانخفاض، منها:
- انخفاض أسعار الغذاء: حيث تراجعت أسعار الخضروات بنسبة -14%، وأسعار الألبان والجبن والبيض بنسبة -0.7%، وأسعار الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة -0.6%.
- استقرار الأسعار الأساسية: رغم ارتفاع طفيف في أسعار الفاكهة بنسبة 7.5% والزيوت بنسبة 0.7%.
ويأتي هذا التراجع نتيجة جهود الحكومة في احتواء التضخم ضمن سياق الإصلاحات الاقتصادية، بما يتماشى مع التزاماتها مع صندوق النقد الدولي (IMF) لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.
فرص لخفض أسعار الفائدة
توقع محللون أن استمرار انخفاض معدلات التضخم قد يمنح البنك المركزي المصري فرصة لتيسير السياسات النقدية خلال الربع الأول من عام 2025. ونقلاً عن سكاي نيوز عربية، أشار علي متولي، محلل اقتصادي لدى آي بيس للاستشارات، إلى أن تأثير "سنة الأساس" سيكون له دور رئيسي في دفع التضخم نحو مزيد من الانخفاض خلال العام الجاري.
وأضاف متولي أن التراجع المستمر في التضخم قد يسمح للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين 7% و9% على مدار العامين المقبلين.
رغم التحسن الملحوظ، لا تزال الضغوط الاقتصادية حاضرة، حيث يواجه المواطنون تحديات نتيجة ارتفاع الأسعار على مدار الأعوام الماضية. ومع ذلك، تشير هذه البيانات إلى إمكانية تحقيق استقرار نسبي في السوق المصرية، خصوصًا في ظل جهود الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي وتخفيف الاعتماد على الواردات.
كما تعتبر معدلات التضخم من أبرز العوامل التي تؤثر في قرارات البنك المركزي المتعلقة بأسعار الفائدة. وقد أكد البنك في تقارير سابقة أنه يتوقع أن يشهد التضخم تراجعًا أكبر خلال عام 2025 بفضل تأثير قرارات التشديد النقدي المتراكمة وتحسن الأداء الاقتصادي تدريجيًا.
أخبار ذات صلة:
مصر: توقعات باستمرار التباطؤ في معدلات التضخم السنوية، مع تراجع أسعار السلع الأساسية
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين
التوقعات الأسبوعية لزوج يورو/دولار EUR/USD: الجولة الثانية للرئيس ترامب وما يعنيه ذلك بالنسبة لزوج العملات الرئيسي
ضغط الموقف المتشدد للاحتياطي الفيدرالي المتشدد والتيسيري للبنك المركزي الأوروبي زوج يورو/دولار EUR/USD. من المقرر أن تلقي سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بظلالها على إصدارات الاقتصاد الكلي. يقترب زوج يورو/دولار EUR/USD من اختراق أدنى مستوياته في العام عند 1.0177 ويختبر مستوى التكافؤ في الأيام المقبلة.
التوقعات الأسبوعية للذهب: ضعف الدولار الأمريكي يبقي المشترين متعطشين للمعدن الثمين
ارتفعت أسعار الذهب للأسبوع الثالث على التوالي، مسجلةً أعلى مستوياتها في عدة أسابيع فوق 2720 دولارًا للأونصة. ساعد انخفاض الدولار الأمريكي وإعادة تسعير المستثمرين لعملية خفض معدلات الفائدة على المعدن الثمين. من المتوقع أن يتبع المعدن الأصفر عن كثب تداولات يوم تنصيب ترامب.
توقعات الأسبوع المقبل: تحول اهتمام جميع الأسواق إلى يوم تنصيب الرئيس الأمريكي
أوقف الدولار سلسلة مكاسب استمرت عدة أسابيع، مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى التعرض لضغوط بعد فترة وجيزة من وصوله إلى قمة جديدة للدورة شمال الحاجز السعري 110.00 في 13 يناير/كانون الثاني. في غضون ذلك، تأرجحت الحركة السعرية للدولار بين الإعلانات المحتملة من إدارة ترامب، والبيانات الأساسية المخيبة للآمال في الغالب، والتكهنات المحيطة بخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لاجتماعه في يناير.
اكتشف مستويات التداول الرئيسية باستخدام مؤشر الملتقيات الفنية
حسّن نقاط الدخول والخروج مع هذا أيضًا. يكتشف من الاختناقات في العديد من المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة أو فيبوناتشي أو نقاط بيفوت ويسلط الضوء عليها لاستخدامها كأساس لاستراتيجيات متعددة.
تابع السوق باستخدام الرسم البياني التفاعلي من FXStreet
كن ذكيًا واستخدم الشارت التفاعلي الذي يحتوي على أكثر من 1500 أصل، ومعدلات بين البنوك، وبيانات تاريخية شاملة. يعد أداة احترافية ينبغي استخدامها على الإنترنت لتوفر لك نظامًا أساسيًا متطورًا في الوقت الفعلي قابل للتخصيص بالكامل ومجانيًا.