الصين لم تقف صامتة هذة المرة بل أعلنت هي الأخرى أنها بصدد فرض ضرائب على واردات أمريكية بقيمة 3 مليار دولار , الرد الصيني و إن كان محدود إلا أنه يفتح الباب أمام إمكانية التصعيد خاصةً في حال لجوء الصين للرد على الولايات المُتحدة من خلال خفض أو تعليق مُشتراياتها من السندات الحكومية الأمريكية و هو أمر وارد جداً و تم التوصية به داخل الصين أكثر من مرة.
أما على الجانب الأورويي أو ما يُسمى بجانب الحلفاء التُجاريين للولايات المُتحدة فلايزال يكتفي بالإشارة إلى أن ذلك العمل يتنافى مع الإتفاقات التُجارية دون العمل على إتخاذ أي إجراءات تصعيدية أو إنتقامية مادام ترامب لايزال يميل إلى إستثنائهم من مثل هذة الضرائب التُجارية.
إجراءات ترامب الحمائية نالت إنتقاد كافة المُنظمات الدولية و حكومات باقى الدول الصناعية السبع و بنوكها المركزية نظراً لتهديدها النمو العالمي و حُرية التجارة التي عملت على إرسائها مجموعة الدول الصناعية السبع لعقود.
ترامب كان قد أعطى دول الإتحاد الأوروبي و كندا و المكسيك و البرزيل و الأرجنتين و أستراليا و كوريا الجنوبية فرصة حتى الأول من مايو لمُناقشة و التفاوض بشأن قراره برفع الضرائب على واردات الحديد ب 25% و واردات الألمنيوم ب 10% الذي إتخذه بالفعل بشكل أحادي الجانب بدافع تهديد الوضع التُحاري الحالي بالأمن الوطني الأمريكي!
ترامب لم يتوقف عن إضافة المزيد من عدم التأكد لدى المُستثمرين بشأن الوضع السياسي في الولايات المُتحدة بقيامه خلال الإسبوعين بتغييرات كبيرة و محورية داخل إدارته قد ينشأ عنها تغيير في الموقف السياسي للولايات المُتحدة بشأن عدد من القضايا الدولية إن لم ينشأ عنها ردود أفعال لم تكُن مُنتظرة قد تُهدد إستقرار الأسواق.
كما قام اليوم ترامب بالتهديد بالإعتراض على فاتورة إنفاق بقيمة 1.3 ترليون دولار أجازها الكونجرس صباح اليوم و هو الأمر الذي يتنفى مع موقف إدارته من قبل بهذا الشأن حيث يُريد ترامب حالياً أن يتم ذلك بالتزامن مع التوصل لتوافق لإحداث تغييرات بشأن قانون الهجرة و العمل على بناء الحائط الحدودي الذي يُريد إقامته مع المكسيك , بينما لاتزال الحكومة الامريكية مُهددة بإغلاق جديد.
بينما تُحاول مؤشرات الأسهم الأمريكية العودة للصعود اليوم بدعم من أسعار النفط التي أنعشت شراء أسهم شركات الطاقة , بعدما مُنيت هذة المؤشرات بخسائر حدة فقد معها مؤشر الداو جونز الصناعي أكثر من 700 نُقطة بلأمس لتكتسي اليوم مؤشرات الأسهم العالمية في أسيا و أوروبا باللون الأحمر بعد تراجُعات الأمس.
كما تراجعت العوائد على السندات الحكومية في الأسواق الثانوية مع إرتفاع الطلب عليها كملاذ أمن , كما أدى تحوط المُستثمرين ضد المُخاطرة لدفعهم لشراء الذهب الذي يتواجد حالياً بالقرب من 1350 دولار للأونصة , كما تراجع الدولار أمام الين ليتم تداوله حالياً دون مُستوى ال 105 النفسي مع صعود الين نظراً لكونه عملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاة نحو المُخاطرة و تُشترى في حال تجنُبها.
تواصل هبوط زوج الدولار أمام الين مع زخم بيعي أعلى أدى به للتواجد حالياً دون مُستوى دعمه السابق عند 105.24 الذي تم كسره بالأمس ليشهد هذا الزوج تسارع في الهبوط نتيجة تفعيل اوامر البيع و التوقف عن الشراء عند بلوغ هذا المُستوى , ليصل هذا الزوج اليوم و إلى الأن ل 104.63 حيثُ أدنى مُستوى له منذ التاسع من نوفمبر 2016 أي منذ الإعلان عن فوز ترامب.
فيتواجد حالياً هذا الزوج في يومه السادس عشر على التوالي دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءته اليوم ل 107.05 بعدما فشل هذا الزوج في تكوين قاع أعلى من 105.24 , ما أضعف من صورته فنياً ليواصل الهبوط الذي كان قد بدئه عقب فشله المُتكرر في تجاوز قمته التي كونها في الثاني عشر من ديسمبر الماضي عند 113.74.
بينما يتم تداول هذا الزوج حالياً في مكان أعمق تحت ضغط متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم الذي يمر الأن ب 107.80 , كما يتواجد دون متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم الذي يمر الأن ب 110.25 و أيضاً دون متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم الذي يمر حالياً ب 110.88.
فيُظهر الرسم البياني اليومي لزوج الدولار أمام الين تواجد مؤشر ال RSI 14 حالياً داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 31.884 بالقرب من منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 30.
بينما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب حالياً بالفعل داخل منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 20 بقراءة تُشير ل 17.344 يقود بها لأسفل خطه الإشاري الذي لايزال مُتواجد فوقه داخل منطقة التعادل عند 34.734 نتيجة معاودة هبوط هذا الزوج من 106.66 التي كون عندها قمة أدنى.
مُستويات الدعم و المقاومة:
مُستوى دعم أول 104.63 , مُستوى دعم ثاني 101.18 , مُستوى دعم ثالث 100.07
مُستوى مقاومة أول 106.66 , مُستوى مقاومة ثاني 107.90 , مُستوى مقاومة ثالث 110.48

إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين

توقعات الأسبوع القادم: محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سيكون في دائرة الضوء
سجل الدولار الأمريكي (USD) أسبوعه الثاني على التوالي من الخسائر، وهذه المرة يقترب من مستويات لم نشهدها منذ فبراير/شباط 2022 مقابل منافسيه الرئيسيين وسط إعادة تسعير المستثمرين لخفض أسعار الفائدة التالي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وتزايد القلق على الجبهة التجارية مع اقتراب الموعد النهائي للتعريفات الجمركية في 9 يوليو/تموز.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: تنهي الربع الثاني بارتفاع 30%، وستاندرد تشارترد تتطلع إلى 200,000 دولار بنهاية العام
يتداول سعر البيتكوين فيما دون 109,000 دولار يوم الجمعة بعد اختراقه نطاق التماسك. أنهت البيتكوين الربع الثاني بزيادة ربع سنوية تقارب 30% وتتوقع ستاندرد تشارترد بأن تصل البيتكوين إلى 200,000 دولار بنهاية العام.

توقعات الذهب الأسبوعية: الانتعاش يظل ضحلاً حيث لا تتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة الفيدرالي في يوليو
استعاد سعر الذهب 3300 دولار وكسر سلسلة خسائر استمرت أسبوعين. لا تشير التوقعات الفنية على المدى القريب بعد إلى تراكم للزخم الصعودي. ستولي الأسواق اهتمامًا وثيقًا بمحادثات التجارة الأمريكية.