وسط مزيد من الأنباء عن لقاحات فعالة قد تكون متاحة قريباً اتجهت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية لمواصلة الارتفاع في الساعات الأولى من بداية تداولات الأسبوع الجديد، بعدما تمكنت قبل نهاية الأسبوع الماضي من احتواء الخسائر التي مُنيت بها نتيجة التخوف من تسارع إزدياد أعداد المُصابين بفيروس كورونا COVID-19.
ليعود التفاؤل بتحسن الأداء الاقتصادي للسيطرة على المناخ العام في الأسواق، ما أدى لتواصل صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 المُستقبلي خلال الجلسة الأسيوية ليصل إلى 3211.5 بعد أن كان قد هبط خلال تداولات الإسبوع الماضي إلى 3114.9، لتظل الأسواق في تقلب بين المخاوف من الفيروس و التفاؤل بتعافي الاقتصاد من آثاره الذي يدفع المُستثمرين لإعادة الشراء مع تكوين هذه المؤشرات في ظل هذا الدعم غير المسبوق من جانب البنوك المركزية الرئيسية لتدارك الآثار السلبية لهذا الفيروس في أقرب وقت مُمكن.
فمع هذا التقلب إتجهت مؤشرات الأسهم للتحرك بشكل عرضي في الفترة الأخيرة كما فعلت أسعار النفط المثل، ليجد خام غرب تكساس صعوبة في مواصلة الإرتفاع فوق مُستوى ال 40 دولار للبرميل الذي تراجع عنه أكثر من مرة ليهبط دون مُستوى ال 39 دولار حيثُ يزداد إهتمام المُستثمرين بإعادة شرائه من جديد مرة أخرى.
بينما جاء عن منظمة الطاقة العالمية أن الطلب العالمي على النفط سيزداد إلى 92.1 مليون برميل يومياً في 2020 بعد أن كانت تُقدر هذا الطلب منذ شهر ب 91.7 مليون، كما جاء عنها أن الطلب في الربع الثاني كان أفضل من المُتوقع بعد التدني الغير مسبوق الذي وصلت إليه أسعار النفط خلال شهر إبريل على إثر فشل روسيا و مجموعة الأوبك في التوصل لإتفاق لخفض الإنتاج حينها.
إلا أن الجانبين تجاوزا لاحقاً هذا الخلاف بعد وساطة ترامب بين الرئيس الروسي بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتتوصل لاحقاً مجموعة دول الأوبك وعلى رأسها المملكة السعودية ودول مُصدرة للنفط من خارجها على رأسها روسيا لإتفاق لخفض الإنتاج أدى بالأسعار للصعود للمُستويات الحالية.
بعد تدهور سعر خام غرب تكساس لما دون الصفر نتيجة إمتلاء الطاقة الاستيعابية للمُستوردين وازدياد حمولة ناقلات النفط لتصل لأكثر من 120 مليون برميل، الأمر الذي أضر بصناعة الطاقة حول العالم و في الولايات المُتحدة حيثُ يعمل داخل هذا القطاع أكثر من 10 مليون عامل.
فقد أعلنت وكالة الطاقة العالمية أن الإنتاج العالمي من النفط قد انخفض خلال شهر يونيو إلى 86.9 مليون برميل يومياً و هو أدنى مُستوى له منذ تسعة سنوات بعد هذا الإتفاق الذي إقتضى بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يومياً في مايو و يونيو و تم مده لنهاية يوليو أيضاً، إلا أن الدول الموقعة عليه لم تلتزم كلياً به حتى الأن.
ما دفع المنظمة في اجتماعها الأخير لإعطاء الدول غير الملتزمة فرصة للخفض بشكل أكبر خلال أغسطس و سبتمبر للحاق بالدول الملتزمة كي يلتزم الجميع بما تم التوافق عليه من أجل تجنُب المزيد من الصراعات التي قد تدفع للتسابق من جديد من أجل زيادة المعروض، الأمر الذي يضُر بكافة العاملين داخل هذا القطاع.
خام غرب تكساس يتم تداوله حالياً بالقرب من مُستوى ال 40 دولار للبرميل بعد تداول أنباء خلال عطلة نهاية الإسبوع عن إستمرار توقف تصدير النفط من ليبيا، بينما يظل داعماً لأسعار النفط تحسن الأداء الصناعي الذي أظهرته بشكل ملحوظ مؤشرات مديرين المُشترايات داخل القطاع الصناعي للدول الصناعية الكُبرى.
و هو أمر يتزايد معه طلب الدول الصناعية على النفط كما سبق و أظهر مؤشر ISM عن القطاع الصناعي داخل الولايات المُتحدة يوم الثلاثاء الماضي بارتفاع عن شهر يونيو إلى 52.6 في حين كان المُنتظر تحسُن إلى 49.6 فقط من 43.1 في مايو، جديرُ بالذكر أن قراءة هذا المؤشر فوق ال 50 تُشير إلى توسع القطاع و دون ال 50 تُشير إلى انكماشه.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
الفوركس اليوم: الدولار الأمريكي يواجه صعوبة من أجل العثور على طلب قبل صدور بيانات رئيسية
في النصف الثاني من اليوم، سوف تظهر بيانات التوظيف في القطاع الخاص من معهد أبحاث المعالجة التلقائية للبيانات ADP وبيانات مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات من معهد إدارة الإمدادات ISM لشهر نوفمبر/تشرين الثاني في الأجندة الاقتصادية الأمريكية.
توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: ثيران اليورو يحتفظون بالسيطرة قبل صدور البيانات الأمريكية
يصمد زوج يورو/دولار EUR/USD ويرتفع إلى منطقة 1.1650 في الصباح الأوروبي يوم الأربعاء، بعد الإغلاق ضمن مناطق إيجابية يومي الاثنين والثلاثاء. تؤكد الصورة الفنية للزوج التحيز الصعودي على المدى القريب. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية إصدارات بيانات رئيسية يوم الأربعاء.
توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يتطلع لإعادة اختبار منطقة 4250 دولار قبل صدور بيانات أمريكية حاسمة
يمدد الذهب ارتفاع يوم الثلاثاء المتأخر فوق منطقة 4200 دولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء، مع عودة التركيز على منطقة 4250 دولار. يتراجع الدولار الأمريكي إلى جانب عوائد سندات الخزانة على خلفية رهانات تيسير البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed ومخاوف جيوسياسية جديدة. يبدو أن مسار الذهب الأقل مقاومة نحو الاتجاه الصاعد، كما هو موضح على الرسم البياني اليومي.
زخم Chainlink الصاعد يغذي الارتفاع بعد إطلاق صندوق الاستثمار المتداول ETF من Grayscale
ارتفعت Chainlink (LINK) بنحو %7 يوم الأربعاء، مدعومة بإطلاق صندوق Grayscale للاستثمار المتداول LINK يوم الثلاثاء. تظهر بيانات المشتقات زيادة في اهتمام المتداولين الأفراد، حيث قفزت الفائدة المفتوحة في العقود الآجلة بأكثر من %20 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
الفوركس اليوم: الدولار الأمريكي يواجه صعوبة من أجل العثور على طلب قبل صدور بيانات رئيسية
في النصف الثاني من اليوم، سوف تظهر بيانات التوظيف في القطاع الخاص من معهد أبحاث المعالجة التلقائية للبيانات ADP وبيانات مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات من معهد إدارة الإمدادات ISM لشهر نوفمبر/تشرين الثاني في الأجندة الاقتصادية الأمريكية.