توقعات زوج إسترليني/دولار GBP/USD: الدببة تنتظر كسر مستدام لمقبض منطقة 1.2100، والتركيز على الناتج المحلي الإجمالي GDP البريطاني

لا تزال قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit / حالة عدم اليقين السياسي في بريطانيا تستمر في الضغط على الإسترليني.

 

ظل ثيران الدولار في موقف دفاعي، مما ساعد في الحد من تسجيل مزيد من الخسائر في الزوج.

 

يتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات الاقتصاد الكلي في المملكة المتحدة من أجل بعض الزخم الجديد.

 

تحرك زوج إسترليني/دولار GBP/USD بشكل جيد في الاتجاهين يوم الخميس، ولكنه استقر أخيرًا بدون تغيير تقريباً، ليتداول بشكل مريح فوق النقطة المحورية الرئيسية عند منطقة 1.2100. استمر الزوج في مواجهة صعوبة من أجل تسجيل أي ارتداد ملموس، حيث تلاشى الارتداد اللحظي الصاعد القوي إلى منطقة 1.2180-85 بشكل سريع، وذلك وسط تزايد احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit بدون صفقة في الموعد النهائي الجديد الذي تم تمديده في 31 أكتوبر/تشرين الأول. تم تحفيز الحركة الهابطة الأولية من ارتفاع متواضع في الطلب على الدولار الأمريكي، والمدفوع من بعض الدعم من الارتداد الجيد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

 

سياسة المملكة المتحدة تضيف إلى المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit، وتركيز الإسترليني ينصب على الناتج المحلي الإجمالي GDP في المملكة المتحدة

 

تسارعت دوامة الهبوط بشكل أكبر، مما أدى إلى دفع الزوج للانخفاض إلى قيعان أسبوعية جديدة، وذلك كرد فعل على تقرير فاينانشال تايمز الذي ذكر أنه من المتوقع أن يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تصويت بالثقة بعد عودة المشرعين من عطلة البرلمان. استشهد التقرير كذلك بمسؤول رفيع المستوى في داونينج ستريت يقول إنه إذا أُجبروا على إجراء انتخابات عامة، فسيتم ذلك بعد أيام من الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit في 31 أكتوبر/تشرين الأول.

 

في الوقت نفسه، فشل الدولار في الاستفادة من الحركة الإيجابية اللحظية وشهد بعض التراجع اللحظي في أعقاب الارتفاع اللحظي المفاجئ في العملة الموحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديد بشأن موقف السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed قد ساهم بشكل أكبر في الحد من أي ارتفاع ملموس للدولار، مما ساعد الزوج على الارتداد بشكل سريع بنحو 40 نقطة من أدنى مستوياته اللحظية عند منطقة 1.2495.

 

ارتفع الزوج، وإن ظل متداولًا داخل نطاق سعري أوسع خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، حيث يتحول التركيز الآن نحو الأجندة الاقتصادية في المملكة المتحدة – التي تسلط الضوء على إصدار أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP الأولية للربع الثاني من عام 2019. هذا الإصدار بالإضافة إلى إصدار بيانات الإنتاج التصنيعي / الصناعي سوف يؤثران على معنويات السوق الأوسع نطاقاً المحيطة بالإسترليني، مما ينتج بعض فرص التداول المفيدة.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من وجهة نظر فنية، يبدو أن الزوج يوم الخميس قد أكد بالفعل الكسر الهبوطي على المدى القريب، حيث كسر نموذج القناة السعرية الصاعدة على المدى القصير، وبالتالي لا يزال عرضة للضعف بشكل أكبر. ومع ذلك، من المرجح أن ينتظر المتداولون ضعف مستدام / استمرار الضعف فيما دون مقبض منطقة 1.2100 قبل دخول مراكز تستهدف الانخفاض في نهاية المطاف نحو تحدي الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.20.

 

على الجانب الآخر، فإن دعم القناة السعرية الصاعدة المكسور حول منتصف مناطق 1.2100 الذي يتزامن مع المتوسط المتحرك البسيط SMA 200 ساعة يجب أن يعملان الآن بمثابة مقاومة قوية حالية. يمكن تمديد الزخم فوق الحاجز المذكور نحو منطقة العروض 1.2180-85، في الطريق إلى حاجز منطقة 1.2200. قد يمتد الزخم بشكل أكبر، ولكن يبدو أنه من المرجح أكثر أن يستمر الحد من الارتفاع بالقرب من منطقة 1.2245-50، والتي تمثل الحد العلوي للقناة السعرية المذكورة.