تفشل مجموعة من القوى المتباينة في توفير أي زخم ملموس للذهب يوم الجمعة.
يوفر الدولار الأمريكي الأضعف وبيئة النفور من المخاطرة السائدة بعض الدعم للمعدن كملاذ آمن.
تستمر الرهانات المتزايدة على البنوك المركزية الأكثر قوة في التشديد في العمل كرياح معاكسة لزوج الذهب/الدولار XAU/USD.
يواجه الذهب صعوبة من أجل الاستفادة من ارتداده الجيد من أدنى مستوياته خلال أكثر من عامين الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع ويتذبذب داخل نطاق سعري خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة. يضعف الدولار الأمريكي بالقرب من القاع الأسبوعي وهو عامل رئيسي في تقديم بعض الدعم للسلعة المقومة بالدولار. يبدو أن سوق الديون البريطانية قد استقر بعد تدخل بنك انجلترا BoE لليوم الثاني يوم الخميس، مما يدعم الاسترليني ويضغط على الدولار. توفر بيئة النفور من المخاطرة السائدة - وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي أعمق - دعمًا إضافيًا للمعدن النفيس كملاذ آمن.
أدت احتمالات تشديد السياسة بشكل أقوى من جانب البنوك المركزية العالمية ومخاطر حدوث مزيد من التصعيد في الصراع الروسي الأوكراني إلى تأجيج مخاوف الركود. تضيف بيانات النشاط التجاري المتباينة من الصين إلى المخاوف وتقلل من شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر العالية. أظهر مؤشر مديري المشتريات PMI الصيني الرسمي يوم الجمعة أن قطاع التصنيع في البلاد قد توسع بشكل غير متوقع في سبتمبر / أيلول. ومع ذلك، أظهر المسح الخاص أن التراجع في قطاع التصنيع قد تعمق خلال الشهر في أعقاب الرياح المعاكسة من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد. يؤثر ذلك سلباً على معنويات المخاطرة، ويتضح ذلك من النغمة الأضعف حول أسواق الأسهم.
على الرغم من العوامل الداعمة المذكورة أعلاه، يفتقر الذهب إلى القناعة الصعودية وسط التزام البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بالحفاظ على رفع معدلات الفائدة بشكل أسرع من أجل الحد من التضخم. تم التأكيد مجددًا على الرهانات من خلال تصريحات تميل نحو التشديد من قبل عديد من المسؤولين هذا الأسبوع، والتي لا تزال تدعم عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة وتستمر في الحد من مكاسب المعدن الأصفر الذي لا يقدم عوائد. لا تزال عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات قريبة من أعلى مستوياتها خلال 12 عام المسجلة يوم الأربعاء وتساعد في الحد من الانخفاض في الدولار. هذا بدوره يستدعي بعض الحذر قبل التأكيد على أن زوج الذهب/الدولار XAU/USD قد شكل قاعًا بالفعل بالقرب من منطقة 1620 دولار ويُهيأ مراكزه من أجل تسجيل حركة صاعدة على المدى القريب.
يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي PCE في الولايات المتحدة - وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed - من أجل الحصول على زخم جديد في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة. تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية أيضًا إصدار مؤشر مديري المشتريات PMI في شيكاغو ومؤشر معنويات المستهلك المعدل في ميتشجان. سوف يأخذ المتداولون إشارات أخرى من خطابات أعضاء اللجنة الفيدرالية FOMC. هذا، جنبًا إلى جنب مع عوائد السندات الأمريكية، من المفترض أن يؤثر على ديناميكيات أسعار الدولار وينتج بعض فرص التداول حول الذهب. ومع ذلك، فإن زوج الذهب/الدولار XAU/USD مستعد لتسجيل الشهر السادس على التوالي من الخسائر ولا يزال التحيز مائلاً لصالح الدببة وسط توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأكثر تشديدًا.
النظرة الفنية
من منظور فني، فإن القبول فوق مستويات تصحيح فيبوناتشي 38.2٪ للانخفاض الأخير من القمة الشهرية سوف يمهد الطريق لتسجيل مكاسب إضافية. قد يتسارع الزخم في الذهب نحو منطقة العروض 1674 - 1675 دولار. هذه المنطقة الأخيرة تمثل أيضًا عقبة منطقة التقاء، والتي تتضمن مستويات تصحيح 50٪ فيبوناتشي والمتوسط المتحرك البسيط 100 فترة على الرسم البياني لفريم 4 ساعات. يمكن أن تؤدي القوة المستدامة فوق هذه المنطقة أن تحفز حركة مدفوعة من تغطية مراكز البيع المكشوفة تسمح للثيران بالسعي للعودة لاستعادة حاجز منطقة 1700 دولار.
على الجانب الآخر، قد يستمر أي تراجع ملموس في العثور على دعم مناسب بالقرب من قاع الحركة المسائية، حول منطقة 1645 - 1643 دولار، والتي تتزامن مع مستويات تصحيح 23.6٪ فيبوناتشي. يظهر الدعم التالي الهام بالقرب من منطقة 1620 - 1615 دولار، أو أدنى المستويات منذ بداية العام. سوف يُنظر إلى بعض الاستمرارية في عمليات البيع اللاحقة على أنها حافز جديد للدببة يدفع الذهب للانخفاض نحو منطقة 1600 - 1590 دولار. يمكن أن يمتد المسار الهابط نحو الدعم الوسيط عند منطقة 1567 - 1565 دولار، في الطريق إلى منطقة 1530 - 1528 دولار والحاجز النفسي عند منطقة 1500 دولار.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها
على الرغم من الانتعاش الجيد الذي شهده يوم الجمعة، أنهى الدولار الأمريكي (USD) الأسبوع في وضع التراجع، ممددًا الرفض من القمم التي سجلها في الأسابيع السابقة. نتج التحرك الهبوطي في الدولار الأمريكي بشكل أساسي من تجدد النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، ووجهات النظر المستمرة حول سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: تنخفض دون 105,000 دولار مع تأثير الضغوط الاقتصادية على المعنويات
انخفض سعر البيتكوين ينخفض إلى ما دون 105,000 دولار بعد تراجعه بنحو 9% حتى الآن هذا الأسبوع. تؤثر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر على معنويات المستثمرين. تشير التقارير إلى أن الأسابيع القادمة قد تقدم نافذة تراكمية مواتية مع بدء ديناميكيات التمويل وأسواق العقود الآجلة الدائمة في العودة إلى طبيعتها.

توقعات الذهب الأسبوعية: استمرار الارتفاع القياسي وسط توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين
واصل الذهب ارتفاعه القياسي، مسجلاً قمماً تاريخية جديدة فوق 4370 دولار. شهد الذهب تصحيحًا حادًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. ستكون أخبار الولايات المتحدة والصين وبيانات التضخم الأمريكية تحت مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين.

أخبار الكريبتو اليوم: البيتكوين والإيثيريوم والريبل XRP تراقب أدنى مستويات أكتوبر مع تصاعد عمليات البيع
يواجه البيتكوين ثاني يوم جمعة هبوطي على التوالي، حيث يتداول دون 105000 دولار في وقت كتابة هذه السطور بينما تظل المعنويات هبوطية في سوق العملات المشفرة الأوسع. تتحمل العملات البديلة العبء الأكبر، حيث انخفضت الإيثيريوم إلى 3700 دولار وانزلقت الريبل دون مستوى دعم رئيسي عند 2.22 دولار.

توقعات الأسبوع القادم: مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتجارة بين أمريكا والصين، ومؤشرات مديري المشتريات أبرزها
على الرغم من الانتعاش الجيد الذي شهده يوم الجمعة، أنهى الدولار الأمريكي (USD) الأسبوع في وضع التراجع، ممددًا الرفض من القمم التي سجلها في الأسابيع السابقة. نتج التحرك الهبوطي في الدولار الأمريكي بشكل أساسي من تجدد النشاط التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والقلق بشأن تأثير الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، ووجهات النظر المستمرة حول سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.