تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: يصمد داخل نطاق سعري مألوف مع تحول التركيز نحو البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الخميس

استمرت مخاوف البنك المركزي الأوروبي ECB بشأن مستويات سعر الصرف في الضغط على اليورو.

مارست بعض عمليات الشراء اللاحقة حول الدولار الأمريكي بعض الضغط الإضافي على زوج يورو/دولار EUR/USD.

فشل تقرير الوظائف الشهري الأمريكي المتباين في توفير أي زخم ملموس للزوج.

 

ظل زوج يورو/دولار EUR/USD مضغوطاً خلال الجزء الرئيسي من حركة التداول يوم الجمعة وانخفض إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع، على الرغم من أنه أظهر مرة أخرى بعض المرونة فيما دون حاجز منطقة 1.1800. كانت العملة الموحدة مضغوطة من مخاوف البنك المركزي الأوروبي ECB بشأن مستويات سعر الصرف. من ناحية أخرى، تم تداول الدولار الأمريكي على ارتفاع طفيف واحتفظ بقوته بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية الشهرية. وفقًا للتقرير، انخفض معدل البطالة الأمريكية بشكل أكبر من المتوقع إلى 8.4٪ في أغسطس/آب من 10.2٪ سابقًا. ساعد هذا بدوره على تعويض خيبة الأمل الطفيفة من تقرير الوظائف غير الزراعية NFP الرئيسي، والذي أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 1.371 مليون وظيفة في أغسطس/آب مقارنة بـ 1.4 مليون وظيفة متوقعة.

 

بصرف النظر عن ذلك، أدى ارتفاع قوي في عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى تقديم بعض الدعم الإضافي للدولار، مما ساهم بشكل أكبر في الانخفاض اللحظي للزوج. ومع ذلك، فإن الشكوك حول استدامة التعافي الاقتصادي الأمريكي حافظت على الحد من تسجيل أي مكاسب قوية في الدولار الأمريكي. ارتد الزوج بنحو 60 نقطة من منطقة 1.1780، وإن كان قد افتقر إلى أي متابعة قوية ومن المتوقع أن يتذبذب داخل نطاق سعري ضيق خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين. نظراً لأن الأسواق الأمريكية مغلقة احتفالًا بيوم العمال، فقد تؤدي ظروف السيولة الضعيفة خلال العطلة إلى تمديد التداولات الضعيفة / المحصورة داخل نطاق سعري في اليوم الأول من الأسبوع.

 

قد يمتنع المستثمرون أيضًا عن وضع أي رهانات قوية قبيل صدور آخر تحديث للسياسة النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الخميس. على خلفية تصريحات كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي ECB فيليب لين الأسبوع الماضي، قائلًا إن سعر صرف اليورو في مقابل الدولار مهم بالنسبة للسياسة النقدية، قد يبدأ المشاركون في السوق الآن تسعير احتمالية مزيد من التيسير. من المفترض أن يحد ذلك في نهاية المطاف من أي محاولة لحركة إيجابية في الزوج، على الأقل في الوقت الحالي.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، يستمر الزوج في العثور على دعم جيد بالقرب من الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة لمدة شهر. يقع الدعم المذكور بالقرب من منطقة 1.1785-80، والتي يجب أن تعمل الآن كمنطقة محورية رئيسية للمتداولين على المدى القصير. الكسر المقنع لهذه المنطقة سوف يُنظر إليه على أنه حافز جديد للدببة ويجعل الزوج عرضة لتسارع الهبوط بشكل أكبر نحو حاجز منطقة 1.1700. يتزامن المقبض المذكور مع أدنى مستويات شهر أغسطس/آب، والتي فيما دونها يبدو أن الزوج سوف يكون مستعداً تمامًا لتمديد التصحيح الهابط على المدى القريب.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 1.1860-65 تعمل الآن كمقاومة قوية حالية، يليها حاجز منطقة 1.1900. بعض عمليات الشراء اللاحقة فوق حاجز منطقة 1.1935-40 لديها القدرة على مساعدة الزوج في العودة إلى استهداف إعادة اختبار أعلى مستوياته منذ بداية العام – أعلى بقليل من الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000. تتزامن هذه المنطقة الأخيرة مع مقاومة القناة السعرية، والتي في حالة اختراقها بشكل حاسم من المفترض أن يمهد ذلك الطريق لاستئناف الحركة الصاعدة القوية الأخيرة.