إستطاع الدولار الأمريكي تسحيل مكاسب امام كافة العملات الرئيسية ليهبط اليورو امام الدولار مرة أخرى دون مُستوى ال 1.10 ليتداول حالياً بالقرب من 1.096، كما انخفض الإسترليني ل 1.3075 أمام الدولار الذي صعد للتداول بالقرب من 148.5 امام الين فور صدور تقرير سوق العمل عن شهر سبتمبر الذي هبط معه الذهب أيضاً ليتواجد دون ال 2640 دولار للأونصة مع ارتفاع جماعي للعوائد على أذون الخزانة الأمريكية صعد معه العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة عشرة أعوام ل 3.95% إلى الان ما زاد من جاذبية الدولار.
فقد أظهر تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر سبتمبر إضافة 254 ألف وظيفة فقط خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير أغلب التوقعات إلى إضافة 140 ألف وظيفة فقط بعد إضافة 142 ألف وظيفة في أغسطس تم مُراجعتهم ليُصبحوا 159 ألف فقط.
التقرير أظهر في نفس الوقت انخفاض مُعدل البطالة ل 4.1% في حين كان المُتوقع بقائه عند 4.2% كما كان في أغسطس، كما انخفض مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل ل 7.7% في حين كان المُنتظر ارتفاعه ل 8% من 7.9% في أغسطس.
أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر سبتمبر، فقد أظهر تقرير سوق العمل اليوم ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل شهريا ب 0.4% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 0.3% بعد ارتفاع في أغسطس ب 0.4% تم مُراجعته ليًبح ب 0.5% بارتفاع سنوي بلغ 4% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 3.8% كما حدث في أغسطس قبل مُراجعة ارتفاع أغسطس اليوم ليُصبح ب 3.9% سنوياً.
التقرير يُظهر استمرار قوة أداء سوق العمل الأمريكي التي سبق وأظهرها بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص في الولايات المُتحدة الذي أُظهر يوم الأربعاء إضافة 143 ألف وظيفة فقط في سبتمبر في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضافة 120 ألف وظيفة بعد إضافة 99 ألف في أغسطس تم مُراجعتهم ل 103 ألف فقط.
رغم بيانات النشاط الصناعي و الخدمي عن شهر سبتمبر التي جاء فيها مُكون سوق الوظائف على تراجع، فقد جاء مؤشر ال ISM لمُديرين المشتريات داخل القطاع الصناعي الأمريكي عن شهر سبتمبر عند 47.2 دون تغيير عن شهر أغسطس في حين كان المُتوقع ارتفاعه ل 47.5 مع انخفاض مُكون العمالة داخل المؤشر ل 43.9 من 46 في أغسطس في حين كان المُنتظر ارتفاعه ل 47.
في حين اظهر مؤشر ال ISM لمُديرين المشتريات داخل القطاع غير الصناعي الأمريكي خلال شهر سبتمبر ارتفاع فاق التوقعات ل 54.9 في حين كان المُنتظر 51.7 بعد 51.5 في أغسطس، إلا ان ذلك الارتفاع قد جاء أيضا مع انخفاض مُكون العمالة داخل المؤشر ل 48.1 من 50.2 في أغسطس، جدير بالذكر أن قراءة هذه البيانات فوق ال 50 تُشير إلى التوسع ودونها تُشير إلى الانكماش.
كما سبق وجاء عن سوق العمل الأمريكي أيضاً هذا الأسبوع مؤشر فُرص العمل الجديدة ودوران العمالة (JOLTs) الذي يقيس التوظيف وفرص العمل مُقابل تسريح العمال والاستقالات داخل اقتصاد الولايات المتحدة و قد جاء على ارتفاع ل 8.04 مليون في أغسطس في حين كان المُتوقع ارتفاع ل 7.655 مليون فقط من 7.673 مليون في يوليو تم مُراجعتهم ل 7.711 مليون.
كما أظهر بالأمس تقرير شالنجر إتجاة الشركات لخفض عدد الوظائف ب 72.821 ألف في سبتمبر من 75.891 ألف وظيفة في أغسطس، جدير بالذكر أن هذا الإحصاء يُعبر عن خطط الشركات المُستقبلية للخفض وليس ما تم خفضه بالفعل.
قوة أداء سوق العمل و استمرار ارتفاع الضغوط التضخمية للأجور بهذة الصورة تٌبقي إحتمال خفض الفدرالي لسعر الفائدة بواقع 25 نُقطة أساس وتقل من احتمال الخفض ب 50 نُقطة أساس أخرى في نوفمبر بعدما سبق وقرر الفدرالي في الثامن عشر من الشهر الماضي البدء بخفض سعر الفائدة ب 50 نُقطة أساس.
وبعدما جاء عن رئيس الفدرالي هذا الأسبوع توقعه بخفض سعر الفائدة بربعين أخرين هذا العام مع تركه الباب مفتوح لخفض اكبر في حال الإحتياج لذلك لإنخفاض التضخم و دعم سوق العمل وهو ما يبدو في غير إحتياج لذلك كما تُظهر بينات تقرير سوق العمل.
رئيس الفدرالي لايزال يظهر ثقته المُرتفعة في عدم وقوع الاقتصاد الأمريكي في الركود رغم ما قام به من تضييق في سياساته النقدية مُستهدفاً الهبوط بمُعدلات التضخم، كما لايزال يؤكد على ان الفدرالي يضع ايضاً في اعتباره سوق العمل كما يهتم بخفض التضخم لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه سنوياً وأنه بذلك يعمل في الاتجاهين بالتوازن مع استمرار اعتماد لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية على ما سيرد من بيانات دون استباقية في إتخاذ القرارت.
العقود المُستقبلية لمؤشرات الاسهم الامريكية سجلت ارتفاعات فور صدور تقرير سوق العمل عن شهر سبتمبر الذي زاد من الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي ودعم الدولار، إلا ان تراجع توقعات خفض سعر الفائدة وارتفاع العوائد داخل اسوق المال الثانوية الذي صاحب التقرير قد يحد من هذه المكاسب.
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين

توقعات الأسبوع القادم: مؤشرات مديري المشتريات تلوح في الأفق، وحديث عن استمرار محادثات التجارة
واجه الدولار الأمريكي (USD) قممًا سعرية زلقة طوال هذا الأسبوع، حيث وجد طلبات شراء من تدفقات السوق التي تتسم بالحذر والتي غذتها بالكامل تقريبًا الأخبار السياسية من إدارة ترامب، ثم بدأ ببطء في فقدان تلك المكاسب خلال النصف الثاني من أسبوع التداول. يواصل الرئيس دونالد ترامب انتقاد قرار الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بعدم القيام بما يريده بشأن أسعار الفائدة، حتى وهو يتربع على ما يُعتبر أفضل اقتصاد عالمي.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: السعر يتطلع إلى قمم تاريخية جديدة بعد تمرير الولايات المتحدة مشاريع قوانين رئيسية للعملات المشفرة
استقر سعر البيتكوين قرب 118,000 دولار يوم الجمعة بعد أن سجل قمة تاريخية عند 123,218 دولار في وقت سابق من الأسبوع. لا يزال الطلب المؤسسي وطلب الشركات قويًا هذا الأسبوع، حيث سجلت صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة إجمالي تدفقات داخلة بلغ 2.02 مليار دولار حتى يوم الخميس.

توقعات الذهب الأسبوعية: تشكيل قناة تماسك قبل الاختراق التالي
فشل الذهب في اتخاذ خطوة حاسمة في أي اتجاه. تسلط النظرة الفنية على المدى القريب الضوء على تردد الحركة السعرية لزوج الذهب/الدولار XAU/USD. في غياب إصدارات بيانات عالية التأثير، سيكون تركيز الأسواق منصبًا على أخبار التعريفات الجمركية الأمريكية.

البيتكوين يقترب من قمة قياسية جديدة، والإيثريوم يستهدف 4000 دولار، والريبل يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا
يتداول سعر البيتكوين فوق 120000 دولار يوم الجمعة، مقتربًا من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 123218 دولار. ارتفع سعر الإيثريوم بأكثر من %20 حتى الآن هذا الأسبوع، مع سعي الثيران نحو مستوى 4000 دولار التالي. تصدرت ريبل المشهد، حيث وصلت إلى قمة قياسية جديدة عند 3.66 دولار يوم الجمعة، مما يشير إلى تجدد الطلب والتفاؤل في السوق.

توقعات الأسبوع القادم: مؤشرات مديري المشتريات تلوح في الأفق، وحديث عن استمرار محادثات التجارة
واجه الدولار الأمريكي (USD) قممًا سعرية زلقة طوال هذا الأسبوع، حيث وجد طلبات شراء من تدفقات السوق التي تتسم بالحذر والتي غذتها بالكامل تقريبًا الأخبار السياسية من إدارة ترامب، ثم بدأ ببطء في فقدان تلك المكاسب خلال النصف الثاني من أسبوع التداول. يواصل الرئيس دونالد ترامب انتقاد قرار الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بعدم القيام بما يريده بشأن أسعار الفائدة، حتى وهو يتربع على ما يُعتبر أفضل اقتصاد عالمي.