اجتماع أوبك+ قد يغير نظام النفط

انخفض النفط لليوم الثاني على التوالي ، متراجعا عن متوسطه المتحرك في 200 يوم للمرة الثالثة هذا الشهر. من المقرر عقد اجتماع أوبك + في نهاية هذا الأسبوع مع إمكانية كافية لفكّ العقدة.

توقف الاتجاه الصعودي للنفط الذي بدأ في ديسمبر/كانون الأول في أبريل/نيسان مع تصحيح مثير للإعجاب بنسبة 12٪. لكنه فشل في التطور، وطوال شهر مايو/أيار، رأينا تقلبات حول المستوى المتوسط 78 دولارًا مع زيادة السعة.

من الناحية الفنية، فإن الفشل في تطوير ارتفاع فوق متوسط 200 يوم هو علامة على أن الدببة محتفظون بالسيطرة. ويتضح الشيء نفسه من خلال متوسط 50 يوما فوق السعر والانعكاس هبوطيًا خلال شهر مايو/أيار.

كانت وسائل الإعلام الإخبارية تزيد من حدة الوضع الحالي من خلال الإشارة إلى انخفاض الانضباط داخل منظمة أوبك+ - التي تنتج أعلى بكثير من حصتها - وبالتالي فإن السوق لا يخلق نقصًا في النفط ويؤدي لانخفاض المخزونات كما تعد توقعات المنظمة.

في عام 2014، فاجأت المملكة العربية السعودية - زعيمة المنظمة التي توفر أكبر تخفيضات طوعية في الإنتاج - العالم بالفعل بالتعبير فجأة عن دعمها لرفع القيود، مما أدى إلى اندلاع حروب أسعار النفط.

لكن هذه الاستراتيجية فشلت، وجلبت المنظمة في نهاية المطاف إلى أوبك+، والتي تضم أعضاء يوافقون على حصصهم الإنتاجية ولكنهم يشاركون فيها رسميًا، بقيادة روسيا.

حتى الآن، ليس هناك ما يشير إلى أن المملكة العربية السعودية أو روسيا ستعودان إلى ممارسة حروب النفط. ومع ذلك، بالنسبة لسوق هشة إلى حد ما، حتى الإشارة إلى أنه لا يتوقع إجراء المزيد من التخفيضات وأن الحصص المتفق عليها سيتم رفعها تدريجيًا يمكن أن تكون سببا كافيا للبيع.

وفي رأينا، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للدعم في شكل المتوسط المتحرك لمدة 200 أسبوع، وهو المستوى الذي حفز دائمًا استجابة المنظمة. يقترب السعر الآن من 75 دولار. سيشير الانخفاض الحاسم دون هذا المستوى إلى تغيير في نظام السوق.

يفترض السيناريو الصعودي أن قرب السعر من المنطقة الحساسة للاجتماع سيجبر أوبك+ على اختيار لهجة أكثر صرامة في تعليقاتها ووعودها، مما يعيد النفط إلى الارتفاع. في هذه الحالة، ستكون العلامة المهمة هي القدرة على الارتفاع فوق 80 دولارا.