رئيس الفدرالي أكد على عدة نقاط خلال حديث اليوم كان أبرزها:
-أن الفدرالي في طريقه لمُستويات فائدة أعلى لاحتواء التضخم حتى حصوله على دلائل على تراجُع لمُعدل ال 2% الذي يستهدفه الفدرالي للتضخم على المدى المُتوسط.
-الطريق للوصل لهذا الهدف سيأخذ وقت ستقع مُعدلات النمو خلاله تحت ضغط كما سيُعاني القطاع الأسري و سوق العمل.
-كما أكد على أن الفدرالي على علم بذلك إلا أن الأثار السلبية على الاقتصاد من ارتفاع التضخم أكبر وأكثر كلفة خاصةً في حال استمراره فترة طويلة ما قد يجعله أوسع نطاقاً.
-رئيس الفدرالي أكد على أن مُعدلات فائدة ما بين 2.25% و ال 2.5% لا تكفي إطلاقاً لإحجام التضخم القياسي الذي لم يشهده الاقتصاد منذ قُرابة ال 40 عام.
-أوضح باول أن رقع سعر الفائدة المُنتظر الشهر القادم إن شاء الله سيكون ما بين ال 50 و ال 75 نُقطة أساس طبقا لمل سيرد من بيانات حتى ذلك الموعد على أن تقل هذه الوتيرة عند وقت ما في المُستقبل مع تراجع الضغوط التضخمية.
-الاقتصاد الأمريكي لايزال يحظى بزخم إلا أن هذا الزخم سيتراجع مع الجهود المبذولة لاحتواء التضخم كما لايزال سوق العمل يؤدي بشكل جيد في الولايات المُتحدة.
-باول أشار إلا تراجع بينات التضخم مُؤخراً إلا أنه أكد على أن ذلك التراجع ليس بالقدر الكافي لتغيير توجه الفدرالي الحالي أو حتى إحراز تقدُم في سبيل ذلك.
حديث باول كان قد جاء بعدما أظهر بالفعل مؤشر الأسعار للإنفاق الشخصي على الاستهلاك المُؤشر المُفضل للفدرالي للاحتساب التضخُم ارتفاع سنوي في يوليو ب 6.3% في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 7.4% بعد ارتفاع ب 6.8% في يونيو، كما أظهر المؤشر باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة ارتفاع سنوي ب 4.6% فقط في حين كان المُتوقع ارتفاع ب 4.7% بعد ارتفاع ب 4.8% ف ي يونيو.
بينما جاء بيان الإنفاق على الاستهلاك في الولايات المُتحدة الذي يُمثل 70% تقريباً من ناتجها القومي ارتفاع ب 0.1% فقط في حين كان المُنتظر ارتفاع ب 0.4% بعد ارتفاع في يونيو ب 1.1% تم مُراجعته ليكون ب 1%.
بعدما سبق وجاء بالأمس بيان إجمالي الناتج القومي عن الربع الثاني ليُظهر في قراءته الثانية انكماش ب 0.6% في حين كان المُنتظر انكماش ب 0.8% بعد انكماش ب 1.6% في الربع الأول، جدير بالذكر هنا أن انكماش في رُبعين متتاليين يُعد ركود، إلا أن أغلب الاقتصاديين في الولايات المُتحدة يعتبرون أن هذا الركود "فني".
بينما لايزال يرى الفدرالي في بيانات سوق العمل أنها لا تدل على ركود على الإطلاق وقد رأينا ذلك بالفعل بعد صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر يوليو الذي أظهر إضافة 528 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير التوقعات إلى إضافة 250 ألف وظيفة بعد إضافة 372 ألف وظيفة في يونيو تم مُراجعتهم اليوم ليُصبحوا 398 ألف أيضاً، كما انخفاض مُعدل البطالة ل 3.5% حيثُ أدنى مُستوى له منذ فبراير 2020 أي منذ بداية جائحة كورونا في حين كان المُتوقع بقائه عند 3.6% كما كان في يونيو ومايو وإبريل.
الدولار استفاد من حديث رئيس الفدرالي اليوم ليعاود الضغط على اليورو دون مُستوى التعادل مرة أخرى كما اقترب الإسترليني من 1.175 أمام الدولار الذي صعد مرة اخر أمام الين رغم تراجُع الاقبال على المُخاطرة داخل أسواق الأسهم الذي عادةُ ما يدعم الين كعملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع من اجل المُخاطرة وتُشترى من اجل تقليل تكلفة المُخاطرة.
كما سجل الدولار مزيد من المكاسب أمام الذهب الذي هبط مرة أخرى دون ال 1735 دولار للأونصة بينما كان وضع العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام مُستقر نسبياً بالقرب من مُستوى ال 3% لكن بالقرب منه.
بينما هوت العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل كبير نسبياً بعد حديث باول، ليتواجد حالياً مؤشر الداو جونز الصناعي المُستقبلي بالقرب من 327500 فاقداً أكثر من 500 نقطة، كما هبط مؤشر ستاندارد أند بورز 500 المُستقبلي عند 4105 وتراجع الناسداك 100 المُستقبلي لحدود ال 12800 إلى الان وقت الانتهاء من كتابة هذا التقرير.
بعد التفاؤل الذي كانت قد شهدته هذه المؤشرات خلال تداولات الأسبوع الماضي بسبب نتائج أعمال الشركات في الربع الثاني التي أظهرت قُدرة على التعايُش مع مستويات تضخُم مُرتفعة وتكلفة اقتراض أعلى إلى الان.
وإن كانت لازالت المخاوف مُستمرة لدى أغلب الشركات الأمريكية من تراجُع الأداء الاستهلاكي الذي رأيناه اليوم بالفعل مُتمثلاً في بيان الإنفاق على الاستهلاك عن شهر يوليو.
فلايزال القلق مُستمر من جانب الشركات من إنتاج مُنتجات تُعد غالية الثمن نسبياً عند هذه المُستويات السعرية على المُستوى الإنتاجي والاستهلاكي قد لا تجد الطلب المأمول لبيعها، ما قد يؤدي لاحقاً لضغوط انكماشية.
فإن كانت قد استفادت بعض الشركات من ارتفاع الأسعار وتحقيق أرباح استثنائية بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية والطاقة الناتجة عن الأزمة الأوكرانية، إلا أن استمرار الطلب عند هذه المُستويات السعرية لايزال محل شك.
ما جعل كثير من الشركات تُخفض من توقعات نتائج أعمالها المُستقبلية بسبب حالة عدم التأكُد بشأن الأزمة الأوكرانية التي زادت من سرعة ارتفاع الأسعار ونقص سلاسل الإمداد لاسيما في ظل انتظار مُستويات أسعار فائدة أعلى من جانب الفدرالي لاحتواء ذلك التضخُم.
للاطلاع على المزيد يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع رسوم بيانية توضيحية لحركة الأسعار
لا يقع على وليد صلاح الدين ولا على FX recommends أية مسؤولية عن أي خسارة أو ضرر قد ينتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن أي نصيحة أو رأي أو معلومات أو تمثيل أو إغفال، سواء كان إهمالًا أو غير ذلك، بشأن الوارد في توصيات التداول.
آخر التحليلات
اختيارات المحررين
أسواق الفوركس اليوم: التركيز يتحول إلى أجندة منطقة اليورو في عطلة عيد الشكر
ظل الدولار الأمريكي (USD) تحت الضغط يوم الأربعاء على الرغم من صدور بيانات أمريكية مبشرة قبل عطلة عيد الشكر. في غضون ذلك، استمر المستثمرون في توقع تقديم البنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا آخر لمعدلات الفائدة في ديسمبر/كانون الأول. إليك ما يجب مراقبته يوم الخميس، 27 نوفمبر/تشرين الثاني..
توقعات سعر البيتكوين: يستقر بعد تصحيح كبير
استقر سعر البيتكوين قرابة مستوى 87700 دولار يوم الأربعاء، بعد تصحيح بأكثر من 36% من القمم القياسية. تستمر صناديق البيتكوين الفورية المدرجة في الولايات المتحدة في تسجيل تدفقات متباينة، مما يعكس معنويات مؤسسية مترددة. أبرو تقرير أن هذا الأسبوع قد يوفر للبيتكوين بعض المجال للراحة والتماسك، حيث ستغلق الأسواق الأمريكية احتفالاً بعيد الشكر.
توقعات أسعار الذهب: مزيد من المكاسب تلوح في الأفق
استأنفت أسعار الذهب اتجاهها الصعودي الأسبوعي وحققت أعلى مستوياتها خلال عدة أيام. فقد الدولار الأمريكي المزيد من الزخم على الرغم من العوائد المرتفعة والبيانات المشجعة. تعمل زيادة الرهانات على مزيد من التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في دعم المعدن.
بيانات كاردانو على السلسلة والمشتقات تظهر علامات على انتعاش مبكر
تتداول كاردانو حول 0.43 دولار في وقت كتابة هذا التقرير يوم الخميس، بعد أن انتعشت بنسبة تقارب 7٪ حتى الآن هذا الأسبوع. يدعم الانتعاش أيضًا أوامر الحيتان الكبيرة الخاصة بـ ADA وهيمنة الشراء، التي ارتفعت جنبًا إلى جنب مع معدلات التمويل الإيجابية. من الناحية الفنية، تشير حركة أسعار ADA إلى مزيد من الارتداد الذي يستهدف مستويات فوق حاجز 0.50 دولار.
أسواق الفوركس اليوم: التركيز يتحول إلى أجندة منطقة اليورو في عطلة عيد الشكر
ظل الدولار الأمريكي (USD) تحت الضغط يوم الأربعاء على الرغم من صدور بيانات أمريكية مبشرة قبل عطلة عيد الشكر. في غضون ذلك، استمر المستثمرون في توقع تقديم البنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا آخر لمعدلات الفائدة في ديسمبر/كانون الأول. إليك ما يجب مراقبته يوم الخميس، 27 نوفمبر/تشرين الثاني..