زوج يورو/دولار EUR/USD يتراجع من أعلى مستوياته بعد خيبة أمل بيانات الصناعة في منطقة اليورو

• تراجع اليورو من أعلى مستوياته في أسبوعين فوق 1.1630، لكنه لا يزال فوق 1.1600.
• نمو الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو جاء أقل بكثير من التوقعات في سبتمبر.
• انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية أدى إلى شهية معتدلة للمخاطرة.

تراجع زوج EUR/USD من أعلى مستوياته في أسبوعين فوق 1.1630 لكنه لا يزال إيجابيًا على الرسوم البيانية اليومية، حيث يتم التداول عند 1.1615 في وقت كتابة هذه السطور. الأرقام الأقل من المتوقع للإنتاج الصناعي في منطقة اليورو أضرت بالعملة الموحدة، لكن شهية المخاطرة بعد إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية تبقي الزوج مدعومًا حتى الآن.

زاد الإنتاج الصناعي بمعدل 0.2% في منطقة اليورو في سبتمبر، بعد تعديل بالزيادة لانخفاض قدره 1.1% في أغسطس، بينما استمر نشاط المصانع على أساس سنوي في التوسع بمعدل ثابت قدره 1.2%. هذه الأرقام جاءت أقل من توقعات السوق بنمو شهري قدره 0.7% وتحسن سنوي قدره 2.1%، وقد حدت من انتعاش اليورو.

ومع ذلك، لا تزال معنويات السوق إيجابية بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع القانون الذي أنهى إغلاق الحكومة الأمريكية الذي استمر 43 يومًا. سيسمح ذلك بإصدار مجموعة من الأرقام الاقتصادية الكلية الأمريكية، على الرغم من أن البيت الأبيض حذر من أن أرقام التوظيف والتضخم لشهر أكتوبر قد لا ترى النور أبدًا.

في يوم الأربعاء، استمر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في إظهار تباين آرائهم، حيث أعاد الحاكم ستيفن ميران التأكيد على الحاجة إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة، بينما أظهر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك وجهة نظر أكثر حذرًا، حيث قلل من ضعف سوق العمل وأبرز المخاطر الصعودية للتضخم.

ستكون النقطة البارزة اليوم هي مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، لكن من غير المرجح أن يتم إصداره. في هذا السياق، قد توفر بعض تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيان الميزانية الشهرية بعض التوجيه لزوج الدولار الأمريكي (USD).

ملخص لمحركات السوق اليومية: الدولار الأمريكي يتراجع مع انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية

• يتداول الدولار الأمريكي منخفضًا عبر جميع الأسواق مع احتفال المستثمرين بنهاية أطول إغلاق حكومي أمريكي في التاريخ.
• أظهرت البيانات الخاصة التي صدرت مؤخرًا توقف سوق العمل، لكن الاحتمالات لمزيد من التيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام لا تزال متساوية. تُظهر أداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي من مجموعة CME أن الرهانات على خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في ديسمبر قد تراجعت إلى 54%، من 67% الأسبوع الماضي وحوالي 95% قبل شهر.
• في يوم الأربعاء، أعاد الحاكم ستيفن ميران التأكيد على أن السياسة النقدية الحالية صارمة للغاية وأنها جزء من الأسباب المسؤولة عن ضعف سوق العمل الذي يتعين على البنك المركزي تجنبه.
• من جهة أخرى، قيم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك أن سوق العمل في حالة "توازن غريب"، بينما، وفقًا لرأيه، قد يؤدي خفض أسعار الفائدة أكثر إلى تغذية التضخم، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة.
• كما أعلن بوستيك أنه سيتقاعد في نهاية ولايته في فبراير 2026، مما قد يمنح الرئيس الأمريكي ترامب الفرصة لاستبداله بشخص آخر من الحزب يدعو إلى سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
• في يوم الأربعاء، أكدت بيانات التضخم الألمانية أن مؤشر أسعار المستهلك المنسق (HICP) نما بمعدل 0.3% في أكتوبر وبنسبة 2.3% في آخر 12 شهرًا، وهو أقل بقليل من نسبة 2.4% للتضخم السنوي التي تم رؤيتها في سبتمبر. وبالمثل، تسارع مؤشر أسعار المستهلك الألماني إلى 0.3% في أكتوبر من 0.2% في سبتمبر، على الرغم من أن المعدل السنوي تراجع إلى 2.3% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.4%.

التحليل الفني: EUR/USD يتآكل من أعلى القناة الهبوطية

لقد اخترق زوج EUR/USD أعلى قناة هبوطية من أعلى مستوياته في أوائل أكتوبر. يتماسك مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 4 ساعات ضمن منطقة صعودية تقترب من ظروف التشبع الشرائي بعد ارتفاع استمر سبعة أيام، لكن مؤشر الماكد (MACD) على وشك أن يتجاوز خط الإشارة، مما يشير إلى أن الزخم الصعودي قد يتلاشى.

يجب أن يبقى الثيران فوق دعم سابق في منطقة 1.1620-1.1625 (قاع 28 أكتوبر) وأعلى القناة، حاليًا حول 1.1615، لتأكيد تحول الاتجاه، مستهدفين أعلى مستويات 28 و29 أكتوبر بالقرب من 1.1670، وأعلى مستوى في 17 أكتوبر، بالقرب من 1.1730.

من الجانب الآخر، يتم احتواء المحاولات الهبوطية فوق أدنى مستويات يوم الأربعاء عند 1.1565 حتى الآن. أدناه، قد يجد الزوج دعمًا في منطقة 1.1530-1.1540 (بالقرب من أدنى مستويات 7 و10 نوفمبر) قبل المستوى النفسي 1.1500 والدعم الرئيسي عند أدنى مستوى 5 نوفمبر حول 1.1470.