زوج يورو/دولار EUR/USD يرتفع بعد بيانات التضخم المرتفعة في إسبانيا وانخفاض الدولار الأمريكي

• ارتفع زوج يورو/دولار EUR/USD إلى قمة أسبوعية جديدة بالقرب من 1.0450 في تداولات ضعيفة.
• من المتوقع أن ينهي اليورو العام بخسارة تبلغ نسبة 5.5٪ تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي بسبب التوجيهات التيسيرية للبنك المركزي الأوروبي والحرب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة.
• سيركز المستثمرون الأمريكيون هذا الأسبوع على بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي لشهر ديسمبر/كانون الأول.

قفز زوج يورو/دولار EUR/USD مرتفعًا إلى ما يقرب من 1.0450 في جلسة التعاملات الأمريكية يوم الاثنين. ارتفع زوج العملات الرئيسي بعد أن جاءت البيانات الأولية لمؤشر إسبانيا المنسق لأسعار المستهلك (HICP) لشهر ديسمبر أعلى مما كان متوقعًا. على أساس سنوي، ارتفعت ضغوط الأسعار بنسبة 2.8٪، أسرع من التقديرات البالغة 2.6٪ والإصدار السابق البالغ 2.4٪. نما المؤشر المنسق لأسعار المستهلك على أساس شهري بشكل أسرع بنسبة بلغت 0.4٪ من التوقعات البالغة 0.3٪. في نوفمبر/تشرين الثاني، ظل التضخم الأساسي ثابتًا.

ومع ذلك، من المقرر أن يختتم زوج العملات الرئيسي السنة التقويمية بانخفاض بنسبة 5.5٪ تقريبًا، وقد تضرر بشدة بشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 حيث حافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) على توجيهات تيسيرية بشأن أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، يشعر المشاركون في السوق بالقلق بشأن النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو حيث من المرجح أن تؤدي الزيادات القادمة في التعريفات الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى هز قطاع التصدير.

خفّض البنك المركزي الأوروبي سعر تسهيلات الودائع بمقدار 100 نقطة أساس إلى 3٪ هذا العام ومن المتوقع أن يخفضه إلى 2٪ - والذي يعتبره صناع السياسة معدلاً محايدًا - بحلول نهاية يونيو/حزيران 2025. يشير هذا إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الاقتراض الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع في النصف الأول من العام المقبل.

أعرب عدد كبير من صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي عن مخاوفهم بشأن مخاطر انخفاض معدل التضخم عن هدف البنك المركزي البالغ 2٪، نظرًا لعدم اليقين السياسي في ألمانيا والحرب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة. أعرب مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عن آراء متعارضة حول كيفية تعامل القارة مع الوضع التجاري للولايات المتحدة.

في الأسبوع الماضي، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مقابلة مع فاينانشيال تايمز (FT) إن الانتقام كان "نهجًا سيئًا" لأنها تعتقد أن القيود التجارية والرد الانتقامي "سيء فقط للاقتصاد العالمي ككل".

وعلى النقيض من ذلك، قال صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الفنلندي أولي رين: "التفاوض هو الأفضل، ويمكن تعزيز موقف الاتحاد الأوروبي التفاوضي من خلال إظهار أنه مستعد لاتخاذ إجراءات مضادة مسبقًا إذا هددت الولايات المتحدة أوروبا بتعريفات جمركية أعلى".

محركات السوق اليومية: زوج يورو/دولار EUR/USD يرتفع على حساب الدولار الأمريكي

• ارتفع زوج يورو/دولار EUR/USD في ظروف التداول التي تفتقر للسيولة قبل رأس السنة الجديدة يوم الاثنين على حساب الدولار الأمريكي (USD). انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع قيمة الدولار مقابل ست عملات رئيسية، إلى ما يقرب من 107.80 ولكنه في طريقه لإنهاء العام بالقرب من أعلى مستوياته في السنة التقويمية.
• كانت عوائد سندات الخزانة المرتفعة بمثابة رياح مواتية رئيسية للدولار الأمريكي. تسارعت عوائد السندات الأمريكية بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية حيث يتوقع المستثمرون أن تؤدي السياسات القادمة المتمثلة في زيادة التعريفات الجمركية وخفض الضرائب في ظل إدارة ترامب إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتضخم. سيجبر هذا السيناريو الاحتياطي الفيدرالي على تبني موقف متشدد بشأن السياسة النقدية.
• وجّه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيضات أقل في أسعار الفائدة لعام 2025 في أحدث مخطط نقاط له؛ حيث يرى صناع السياسة بشكل جماعي أن أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية ستتجه إلى 3.9٪ بحلول نهاية عام 2025. بعد خفض متشدد في ديسمبر/كانون الأول، تتوقع شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية جولدمان ساكس أن يقدم البنك المركزي خفض معدلات الفائدة التالي في مارس/آذار. تتوقع الشركة أيضًا أن يتبع ذلك تخفيضان آخران في أسعار الفائدة في  يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول.
• هذا الأسبوع، سيولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا لبيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (PMI) لشهر ديسمبر، والتي ستصدر يوم الجمعة. من المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 48.3 من 48.4، مما يشير إلى أن إنتاج قطاع التصنيع انكمش بوتيرة أسرع قليلاً.

التحليل الفني: زوج يورو/دولار EUR/USD يحتفظ بالدعم الرئيسي عند 1.0400

يتماسك زوج يورو/دولار EUR/USD في نطاق ضيق منذ يوم الاثنين فوق أدنى مستوياته في عامين عند 1.0335. لا تزال التوقعات لزوج العملات الرئيسي هبوطية حيث انخفض المتوسطان المتحركان الأسي لمدة 20 يوما و50 يوما عند 1.0464 و1.0588 على التوالي. 

يتأرجح مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يوما بالقرب من 40.00. سيبدأ الزخم الهبوطي في الظهور إذا استمر المؤشر في البقاء دون هذا المستوى.

بالنظر إلى الاتجاه الهبوطي، قد ينخفض الزوج إلى ما يقرب من مستوى الدعم الحرج عند 1.0200 بعد انخفاضه دون أدنى مستوياته في عامين عند 1.0330. على العكس من ذلك، سيكون المتوسط المتحرك الأسي لمدة 20 يوما بالقرب من 1.0500 هو العائق الرئيسي أمام ثيران اليورو.