- يمتد الجنيه الإسترليني في التصحيح إلى قرب 1.3460 مقابل الدولار الأمريكي حيث يتعافى الدولار على خلفية التفاؤل بشأن صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
- تحسين العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عزز ثقة المستهلك الأمريكي.
- لا تتوقع الأسواق أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في يونيو.
كان أداء الجنيه الإسترليني (GBP) أضعف من نظرائه خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الأربعاء. يأخذ الجنيه البريطاني استراحة بعد ارتفاع حاد في الأيام القليلة الماضية حيث يسعى المستثمرون للحصول على إشارات جديدة حول ما إذا كان بنك إنجلترا (BoE) سيقوم بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه للسياسة في يونيو.
خفض بنك إنجلترا معدلات الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس (bps) إلى 4.25% في وقت سابق من هذا الشهر، مع انقسام في التصويت 7-2، ووجه نحو نهج "تدريجي وحذر" في خفض أسعار الفائدة.
تعتبر بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ومبيعات التجزئة القوية في المملكة المتحدة لشهر أبريل، إلى جانب أرقام الناتج المحلي الإجمالي (GDP) المتفائلة للربع الأول، كافية لثني مسؤولي بنك إنجلترا عن خفض أسعار الفائدة أكثر.
هذا الشهر، تسارعت بيانات تضخم الخدمات في المملكة المتحدة، التي تتابعها عن كثب صانعي السياسة في بنك انجلترا، بشكل حاد إلى 5.4% على أساس سنوي من 4.7% في مارس. على أساس شهري، ارتفعت مبيعات التجزئة بوتيرة قوية بلغت 1.2%، مقارنة بـ 0.1% التي تم تسجيلها في مارس. جاء نمو الاقتصاد البريطاني عند 0.7%، وهو أعلى بكثير من 0.1% المسجلة في الربع الأخير من عام 2024.
رفع صندوق النقد الدولي (IMF) توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة للعام الحالي إلى 1.2%، وهو أعلى قليلاً من 1.1% المتوقع سابقًا، على خلفية الأداء الاقتصادي المتفائل في الفترة من يناير إلى مارس.
ملخص لمحركات السوق اليومية: الجنيه الإسترليني يتداول بانخفاض مقابل الدولار الأمريكي
- مدد الجنيه الإسترليني تصحيحه ليصل إلى نحو 1.3460 مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال ساعات التداول الأمريكية يوم الأربعاء. واجه زوج GBP/USD ضغوط بيع بعد تحديثه لأعلى مستوى له في ثلاث سنوات حول 1.3600 يوم الاثنين حيث اكتسب الدولار الأمريكي (USD) أرضية على أمل أن الولايات المتحدة (US) والاتحاد الأوروبي سيتوصلان إلى اتفاق تجاري قريبًا.
- ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يتتبع قيمة الدولار مقابل ست عملات رئيسية، إلى نحو 99.80، بعد حركة الانتعاش يوم الثلاثاء.
- خلال ساعات التداول الأمريكية، صرح مسؤولون من الاتحاد الأوروبي أن المفاوضين التجاريين الأمريكيين هاوارد لوتنيك وجاميسون غرير قد اتفقوا على إجراء مناقشات تجارية كل يومين، مما يشير إلى جهود كبيرة من القارة القديمة لتسريع المحادثات التجارية.
- يوم الثلاثاء، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في منشور على Truth.Social بأن الاتحاد الأوروبي يزيد من جهوده للتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي. "كنت راضيًا للغاية عن تخصيص التعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، خاصةً أنهم كانوا 'يتباطأون'. لقد تم إخباري للتو بأن الاتحاد الأوروبي قد اتصل بسرعة لتحديد مواعيد الاجتماعات. هذا حدث إيجابي، وآمل أن يفعلوا ذلك،" كتب ترامب.
- ساعدت زيادة التفاؤل بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدولار الأمريكي على استعادة تقريبًا الخسائر التي تم تسجيلها يوم الجمعة، عندما هدد الرئيس الأمريكي ترامب بفرض تعريفة ثابتة بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي.
- سبب آخر وراء القوة الأخيرة في الدولار الأمريكي هو بيانات ثقة المستهلك الأمريكي المتفائلة لشهر مايو. أظهرت البيانات، التي صدرت يوم الثلاثاء، أن ثقة المستهلك قد زادت بشكل كبير إلى 98.0 بعد تدهورها لمدة خمسة أشهر متتالية. وأشارت التعليقات من هيئة الاتحاد إلى أن خفض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهم بشكل كبير في رفع معنويات الأسر.
- هذا الأسبوع، سيركز المستثمرون على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أبريل، والتي سيتم إصدارها يوم الجمعة. من غير المرجح أن تؤثر بيانات التضخم على توقعات السوق بشأن آفاق السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) حيث من المتوقع أن يبقى المسؤولون في حالة انتظار حتى يحصلوا على وضوح بشأن السياسات الاقتصادية الجديدة تحت قيادة ترامب ونطاق عواقبها على الاقتصاد.
التحليل الفني: الجنيه الإسترليني ينخفض إلى قرب 1.3460
يتراجع الجنيه الإسترليني إلى قرب 1.3460 مقابل الدولار الأمريكي بعد الوصول إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات حول 1.3600 يوم الاثنين. ومع ذلك، تظل النظرة العامة للزوج قوية حيث يميل المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لمدة 20 يومًا نحو الأعلى حول 1.3380.
يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا فوق 60.00، مما يشير إلى أن الزخم الصعودي لا يزال قائمًا.
على الجانب الصاعد، سيكون أعلى مستوى في يناير 2022 عند 1.3750 عقبة رئيسية للزوج. وعند النظر إلى الأسفل، سيعمل المتوسط المتحرك الأسي (EMA) لمدة 20 يومًا كمنطقة دعم رئيسية.
بنك إنجلترا
يقرر بنك انجلترا BoE السياسة النقدية للمملكة المتحدة. هدفه الأساسي هو تحقيق "استقرار الأسعار"، أو معدل تضخم ثابت قدره 2٪. أداته لتحقيق ذلك هي من خلال تعديل معدلات الفائدة الأساسية على الإقراض. يحدد بنك انجلترا BoE معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك التجارية والذي تقرض به البنوك بعضها البعض، ويحدد مستويات معدلات الفائدة في الاقتصاد بوجه عام. يؤثر هذا أيضًا على قيمة الاسترليني GBP.
عندما يكون التضخم أعلى من مستهدف بنك انجلترا BoE، فإنه يستجيب عن طريق رفع معدلات الفائدة، مما يجعل الحصول على الائتمان أكثر تكلفة بالنسبة للأشخاص والشركات. هذا أمر إيجابي بالنسبة للاسترليني لأن معدلات الفائدة المرتفعة تجعل المملكة المتحدة مكانًا أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين لوضع أموالهم. عندما ينخفض التضخم إلى ما دون المستهدف، فهذه علامة على تباطؤ النمو الاقتصادي، وسوف يفكر بنك انجلترا BoE في خفض معدلات الفائدة من أجل تخفيض تكلفة الائتمان على أمل أن تقترض الشركات للاستثمار في المشاريع المولدة للنمو - وهو أمر سلبي بالنسبة للاسترليني.
في الحالات القصوى، يمكن لبنك انجلترا BoE أن يسن سياسة تسمى التيسير الكمي QE. التيسير الكمي هو العملية التي من خلالها يقوم بنك انجلترا BoE بزيادة تدفق الائتمان بشكل كبير في نظام مالي عالق. التيسير الكمي QE هو سياسة الملاذ الأخير عندما لا يؤدي خفض معدلات الفائدة إلى تحقيق النتيجة الضرورية. تتضمن عملية التيسير الكمي QE قيام بنك انجلترا BoE بطباعة الأموال من أجل شراء الأصول ــ عادة تكون سندات حكومية أو سندات شركات ذات تصنيف AAA ــ من قبل البنوك والمؤسسات المالية الأخرى. يؤدي التيسير الكمي QE عادة إلى ضعف الاسترليني.
التشديد الكمي QT هو عكس التيسير الكمي QE، حيث يتم تفعيله عندما يتعزز الاقتصاد ويبدأ التضخم في الارتفاع. أثناء برنامج التيسير الكمي، يقوم بنك انجلترا BoE بشراء السندات الحكومية وسندات الشركات من قبل المؤسسات المالية لتشجيعها على الإقراض. في التشديد الكمي QT، يتوقف بنك انجلترا BoE عن شراء مزيد من السندات، ويتوقف عن إعادة استثمار رأس المال المستحق على السندات التي يحتفظ بها بالفعل. عادة ما يكون هذا إيجابيًا بالنسبة للاسترليني.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين
توقعات أسعار زوج يورو/دولار EUR/USD: البيانات الأمريكية تضيف إلى ضعف الدولار الأمريكي
أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر ديسمبر/كانون الأول في الاتحاد الأوروبي تباطؤ النشاط التجاري للشهر الثاني على التوالي. أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة أن البلاد أضافت 64 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني. غازل زوج يورو/دولار EUR/USD مستوى 1.1800 قبل أن يتراجع، محافظًا على ميله الصعودي.
توقعات سعر البيتكوين: يمدد عمليات البيع، مقتربًا من أدنى مستوياته في ديسمبر
يتداول سعر البيتكوين دون 86000 دولار يوم الثلاثاء، موسعًا انخفاضه لليوم الخامس على التوالي. شهدت صناديق البيتكوين الفورية تدفقات خارجية بقيمة 358 مليون دولار، بينما أضافت شركة ستراتيجي 10645 بيتكوين إلى احتياطياتها.
الفوركس اليوم: بيانات الوظائف غير الزراعية NFP الأمريكية سوف تؤدي إلى زيادة التقلبات
سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات الوظائف غير الزراعية NFP لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، إلى جانب أرقام تضخم الأجور ومعدل البطالة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني. بالإضافة إلى ذلك، سوف يتم مراقبة بيانات مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر/تشرين الأول وقراءات مؤشر مديري المشتريات PMI الأولية لشهر ديسمبر/كانون الأول بشكل وثيق.
إليك ما تحتاج لمعرفته يوم الأربعاء، 17 ديسمبر:
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى ما دون 98.00 يوم الثلاثاء، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر. واجه الدولار الأمريكي ضغوط بيع شديدة بعد تأخر تقرير الوظائف الذي كشف عن تراجع كبير في سوق العمل الأمريكي، مما طغى على بيانات النشاط الاقتصادي الضعيفة من أوروبا.
مبيعات التجزئة الأمريكية ظلت دون تغيير تقريبًا عند 732.6 مليار دولار في أكتوبر
لم تسجل مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أي تغيير تقريبًا عند 732.6 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الثلاثاء. جاءت هذه القراءة بعد الزيادة بنسبة 0.1٪ (تم تعديلها من 0.3٪) المسجلة في سبتمبر/أيلول وجاءت دون توقعات السوق البالغة %0.1.