سجّل سهم أرامكو السعودية مكاسب محدودة خلال تداولات اليوم الخميس 24 أبريل/نيسان 2025، ليواصل ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي، بدعم من تفاؤل الأسواق بشأن استقرار الطلب على الطاقة، وتراجع المخزونات الأمريكية، إلى جانب آمال بإحراز تقدم في محادثات التجارة العالمية. ورغم الضغوط الناتجة عن توقعات زيادة إنتاج أوبك+، حافظ السهم على زخمه الصعودي ضمن موجة تعافٍ فني وأساسي.
أغلق سهم أرامكو عند مستوى 25.80 ريال سعودي - أعلى مستوياته خلال الجلسة - مرتفعًا بنسبة 0.19% مقارنة بالإغلاق السابق. وافتتح السهم تداولاته عند 25.75 ريال، ليسجّل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 25.80 ريال، وأدنى مستوى عند 25.65 ريال. وبلغ حجم التداول نحو 10.4 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت 267.9 مليون ريال، موزعة على 14623 صفقة.
عوامل مؤثرة على أداء سهم أرامكو
أسعار النفط وتقلبات العرض العالمي
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الخميس لتعوّض خسائر الجلسة السابقة التي بلغت نحو 2%، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.26% إلى 66.29 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.32% عند 62.47 دولارًا. ويأتي ذلك وسط إشارات متضاربة من سوق النفط، أبرزها:
- انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنحو 4.5 مليون برميل، خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى مستوى 229.5 مليون برميل، كذلك تراجعت مخزونات المقطرات في الولايات المتحدة بمقدار 2.4 مليون برميل، لتصل إلى 106.9 مليون برميل، ما يعكس تحسّنًا في الطلب.
- استمرار المحادثات بين الولايات المتحدة والصين حول تخفيف الرسوم الجمركية من جانب البيت الأبيض إلى 50% لتسهيل المفاوضات، الأمر الذي رفع الآمال بتحفيز التجارة العالمية وخفف من مخاوف الركود الاقتصادي.
- ستجرى الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في نهاية هذا الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني يوم الثلاثاء الماضي، والتي عززت المخاوف بشأن نقص الإمدادات.
- في المقابل، تتزايد المخاوف بشأن تخمة المعروض، مع اتجاه أوبك+ لزيادة الإنتاج للشهر الثالث على التوالي في يونيو/حزيران، ورفض بعض الأعضاء، مثل كازاخستان، الالتزام بخفض الإنتاج، مما قد يعيد سيناريوهات الضغط على الأسعار.
- كذلك فقد خفّض صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره توقعاته لمتوسط سعر خام برنت خلال عام 2025 إلى 66.94 دولارًا للبرميل، بانخفاض قدره 15.5% مقارنة بتقديراته السابقة البالغة 79.2 دولار، مع توقعات باستمرار التراجع إلى 62.4 دولارًا في عام 2026.
تأثير النفط على سهم أرامكو
رغم التذبذب في الأسعار العالمية، تظل أرامكو في موقع متقدّم بفضل قدرتها على إدارة التكاليف، وتوجيه تدفقاتها نحو الأسواق الأكثر ربحية. كما أن تنامي الاعتماد الآسيوي على صادرات أرامكو، لا سيما في ظل تعثر الإمدادات الأمريكية، يعزز من قدرتها التنافسية. ومن المتوقع أن تظل توزيعات الأرباح المرتفعة المرتقبة لعام 2025 (بواقع 320.4 مليار ريال) عنصر دعم نفسي كبير للمستثمرين.
شراكة استراتيجية مع شركة BYD الصينية
وقعت أرامكو اتفاقية تطوير مشترك مع شركة بي واي دي الصينية المتخصصة في السيارات الكهربائية، بهدف تعزيز تقنيات المركبات الجديدة وتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لزيادة اعتماد السيارات الكهربائية إلى 30% خلال خمس سنوات، رغم وجود 101 محطة شحن فقط حاليًا.
توزيعات الأرباح لعام 2025
أعلنت أرامكو عن انخفاض أرباحها الصافية لعام 2024 إلى 106.2 مليار دولار، مقابل 121.3 مليار دولار في 2023، نتيجة لانخفاض الإيرادات وارتفاع التكاليف التشغيلية. وبناءً على ذلك، تتوقع الشركة أن تبلغ توزيعات الأرباح لعام 2025 حوالي 85.4 مليار دولار، بانخفاض يقارب 30% عن توزيعات 2024 التي بلغت 124.25 مليار دولار.
تحوّلات في تدفقات الغاز تعزز موقف أرامكو
أظهرت تقارير السوق تحول عدد من المصانع الصينية في قطاع البتروكيماويات إلى الشرق الأوسط كمصدر بديل للوقود ومشتقاته، بعد تعثر الإمدادات الأمريكية. وقد برزت أرامكو كمورد أساسي في هذا المسار الجديد، ما يعزز من قدرة الشركة على الاستفادة من التحولات في سلاسل التوريد العالمية، ويدعم موقفها في الأسواق الآسيوية.
تطورات مؤشر تداول – تاسي (TASI)
أغلق مؤشر السوق السعودي (تاسي) على ارتفاع بنسبة 0.7% عند 11764 نقطة، مدعومًا بتحسّن المعنويات وتجاوز المؤشر لحاجز الدعم النفسي 11600 نقطة لليوم الثاني، مما يعزز من فرص استمرار الاتجاه الصعودي نحو مستويات 12000 و12400 نقطة على المدى المتوسط. ويُعد هذا الارتفاع إيجابيًا لأداء الأسهم الكبرى، ومنها سهم أرامكو.
الراجحي: +0.82% إلى 98.20 ريال
الأهلي: +0.28% إلى 35.80 ريال
سابك: +1.31% إلى 62.00 ريال
أكوا باور: -0.24% إلى 329.20 ريال
نظرة فنية على سهم أرامكو
شهد سهم أرامكو تحركات سعرية متوازنة خلال الجلسات الثلاث الماضية، حيث أغلق يوم 21 أبريل عند مستوى 25.45 ريال منخفضًا بنسبة 0.97%، ثم ارتفع تدريجيًا بنسبة 0.59% في كل من يومي 22 و23 أبريل ليغلق عند 25.75 ريال. هذا التعافي التدريجي عقب التراجع يشير إلى احتمال تشكّل قاعدة سعرية تمهيدًا لحركة صعودية، مدعومة بإيجابية تقاطع خطي مؤشر الماكد (MACD) واستقرار مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 48، وهو ما يعكس حالة حيادية.
ومع ذلك، فإن السهم لا يزال يتداول دون متوسطاته المتحركة الرئيسية (50 و100 و200 يوم)، ما يعني أن الزخم الصعودي ما زال محدودًا ويحتاج إلى تأكيد إضافي، خاصةً في حال اختراق منطقة المقاومة الواقعة بين 26.00-26.43 ريال (متوسط 50 يوم). وفي حال نجاح هذا الاختراق مع ارتفاع في أحجام التداول، قد يتجه السهم نحو 27.00 ريال على المدى القصير. أما في حال فشل السهم في تجاوز هذا الحاجز، فمن المتوقع أن يعود إلى نطاق 25.60–25.45 ريال.
خلاصة
رغم بقاء التحديات في سوق الطاقة العالمية، يتمتع سهم أرامكو بزخم إيجابي مدعوم بتحسن المعنويات، واستقرار السوق السعودي، والتحولات الإيجابية في مسارات الطاقة العالمية. ويُرجح أن يستمر هذا الأداء المستقر خلال الجلسات القادمة، مع بقاء الحذر مبررًا في ظل حساسية الأسعار تجاه التطورات الجيوسياسية والاقتصادية.
معلومات عن شركة أرامكو السعودية
تُعد أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. وتتميّز بقدرة إنتاجية عالية واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتسعى أرامكو لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والابتكار، وتُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي. وتملك الحكومة السعودية 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، فيما يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 16%.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين
توقعات الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يحافظ على التحيز الصعودي قبل صدور بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية الرئيسية لهذا الأسبوع
يجذب الذهب بعض الاستمرارية في عمليات الشراء يوم الاثنين وسط رهانات على إجراء مزيد من الخفض في معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed. نبرة المخاطرة الأضعف تُعتبر عاملاً آخر يدفع تدفقات الملاذ الآمن نحو السلعة. يتطلع المتداولون الآن إلى إصدارات بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية الرئيسية ومخاطر الأحداث المتعلقة بالبنوك المركزية الرئيسية خلال هذا الأسبوع.
توقعات سعر البيتكوين: يكافح لاستعادة حاجز 90 ألف دولار مع استمرار الضغط الهبوطي
استقر سعر البيتكوين فوق 89 ألف دولار يوم الاثنين بعد فشله في الاختراق فوق خط الاتجاه الهابط في الأسبوع السابق. قال متداول السلع بيتر براندت إن البيتكوين قد تنخفض إلى 25240 دولارًا بعد كسر خط الدعم البارابولي، الذي يشير تاريخيًا إلى تصحيحات أعمق.
الفوركس اليوم: الأسواق تظل هادئة في بداية أسبوع حافل
يستعد المستثمرون للأحداث القادمة من البنوك المركزية وإصدارات البيانات الرئيسية في وقت لاحق من الأسبوع. في النصف الثاني من اليوم، سوف تنشر هيئة الإحصاء الكندية بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI لشهر نوفمبر/تشرين الثاني. سوف يولي المشاركون في السوق اهتمامًا وثيقًا أيضًا بتصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
سولانا تتماسك مع اقتراب تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة الفورية من مليار دولار مما يشير إلى شراء مؤسسي عند الانخفاض
سعر سولانا يتأرجح فوق 131 دولار في وقت كتابة هذا التقرير يوم الاثنين، مقتربًا من الحد العلوي لنمط الوتد الهابط، في انتظار اختراق حاسم. على الجانب المؤسسي، ظل الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في سولانا ثابتًا، مما دفع إجمالي الأصول المدارة إلى نحو 1 مليار دولار منذ الإطلاق.
