انخفض سهم أرامكو السعودية خلال تداولات اليوم الاثنين 21 أبريل/نيسان 2025، متأثرًا بموجة هبوط عامة في السوق السعودية، وتراجع أسعار النفط، إلى جانب ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين قبل موسم نتائج الشركات. وجاء هذا الأداء على الرغم من توقيع أرامكو لاتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة BYD الصينية لتعزيز تقنيات الطاقة الجديدة في قطاع المركبات، وهي خطوة يُنظر إليها كتحرك استراتيجي بعيد المدى نحو تنويع مصادر النمو والإيرادات.
أغلق سهم أرامكو جلسة اليوم عند مستوى 25.45 ريال سعودي، متراجعًا بنسبة 0.97% مقارنةً بالإغلاق السابق عند 25.70 ريال. وافتتح السهم تداولاته عند 25.65 ريال، مسجلًا أعلى مستوى له خلال الجلسة عند نفس المستوى، وأدنى مستوى عند 25.40 ريال. وبلغت كمية التداول نحو 5.66 مليون سهم، بقيمة إجمالية قاربت 144.3 مليون ريال، موزعة على 13709 صفقة، في حين واصل السهم تراجعه على مدى ثلاثة أشهر بنحو 8.7%.
العوامل المؤثرة على سهم أرامكو
تراجع أسعار النفط يلقي بظلاله على أداء السهم
واصلت أسعار النفط هبوطها خلال جلسة اليوم، حيث انخفض خام برنت بنسبة 2.2% إلى 66.47 دولارًا للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.4% إلى 63.13 دولارًا، متأثرةً بتطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أثارت تفاؤلًا بشأن احتمال عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق، الأمر الذي وضع ضغوطًا على الأسعار.
كذلك يعزى هذا الانخفاض إلى المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، مع إشارات سلبية من بيانات النمو الصينية، وتهدئة المخاطر الجيوسياسية مؤقتًا في الشرق الأوسط.
عزز هذا التراجع في أسعار النفط من الضغوط البيعية على أسهم الطاقة، وفي مقدمتها سهم أرامكو، خاصة في ظل أجواء من القلق العالمي تجاه تباطؤ النمو الاقتصادي، وغياب محفزات قوية على المدى القصير.
اتفاقية BYD: خطوة استراتيجية للمستقبل، لا تأثير مباشر على السهم
ورغم أن أرامكو أعلنت توقيع اتفاقية مع شركة "بي واي دي" الصينية لتعزيز التعاون في مجال تقنيات المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة، إلا أن تأثير هذا التطور الإيجابي ظل محدودًا على أداء السهم اليوم، حيث يراه المستثمرون تحركًا طويل الأمد وليس محفزًا فوريًا، في ظل تراجع الزخم العام في السوق.
وفقًا لبيان صادر عن شركة أرامكو اليوم، تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز تطوير التقنيات المبتكرة التي تدعم الكفاءة والأداء البيئي، وتمثل الاتفاقية توجهًا واضحًا نحو الابتكار وتوسيع نطاق الاستثمار في حلول الطاقة منخفضة الكربون، ما يعزز من مكانة أرامكو في مستقبل التنقل المستدام، لكنها لا تكفي وحدها لتعديل النظرة الحذرة الحالية، خاصة مع الضغوط السوقية الآنية.
تطورات مؤشر تداول - تاسي (TASI)
تراجعت السوق السعودية مجددًا، حيث أغلق مؤشر تاسي عند 11549 نقطة، متراجعًا بنسبة 0.7% وسط تداولات بلغت 3.6 مليار ريال فقط، وهو ما يعكس تراجعًا في السيولة وضعف التفاعل مع الأخبار الإيجابية. جاء التراجع بقيادة أسهم قيادية منها أرامكو وأكوا باور، وسط عمليات جني أرباح ومخاوف مستمرة من التباطؤ الاقتصادي العالمي وتقلبات أسعار الفائدة.
وجاء التراجع بضغط من عدد من الأسهم القيادية، أبرزها:
الراجحي: -0.10% إلى 97.60 ريال
بنك الرياض: -0.82% إلى 30.15 ريال
الأهلي: -0.15% إلى 33.90 ريال
سابك: -0.49% إلى 61.10 ريال
أكوا باور: -0.80% إلى 324.40 ريال
نظرة فنية على سهم أرامكو
فنيًا، يُظهر سهم أرامكو استمرارًا في الأداء الضعيف ضمن قناة هابطة، حيث أغلق جلسة اليوم عند مستوى 25.45 ريال منخفضًا بنسبة 0.97%، مع تراجع واضح في الزخم الشرائي وفشل في تجاوز المقاومة القصيرة عند 25.70 ريال، مما يعكس ضغوطًا بيعية مستمرة على المدى القصير.
من الناحية الفنية، لا يزال السهم دون المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام، والذي يمر حاليًا عند 25.69 ريال، وهو ما يدعم سيطرة الاتجاه الهابط. ويعزز هذا الاتجاه السلوك السعري الأخير المتمثل في شمعة هابطة اليوم بعد عدة محاولات تعافي ضعيفة، ما يُشير إلى ضعف الثقة الشرائية عند المستويات الحالية.
أما على مستوى مؤشرات الزخم، فيُظهر مؤشر الماكد (MACD) تقاطعًا صاعدًا ضعيفًا، إلا أن الخطين لا يزالان في المنطقة السالبة، ما يدل على أن موجة الارتداد الأخيرة لم تكتسب زخمًا كافيًا لعكس الاتجاه. كذلك يُلاحظ تراجع حجم التداول مقارنة بقمم التذبذب الأخيرة، ما يعزز سيناريو غياب الزخم الكافي لدفع الأسعار لأعلى.
مستويات فنية مهمة:
الدعم: 25.30 ريال، وكسره قد يفتح الطريق نحو 25.00 ريال، وهو مستوى نفسي وفني هام.
المقاومة: 25.70 ريال، اختبرها السعر عدة مرات دون اختراق ناجح، يليها 25.85 ريال، تمثل سقف القناة الهابطة.
معلومات عن شركة أرامكو السعودية
تُعد أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. وتتميّز بقدرة إنتاجية عالية واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتسعى أرامكو لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والابتكار، وتُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي. وتملك الحكومة السعودية 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، فيما يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 16%.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين

توقعات الذهب الأسبوعية: المشترون لا يزالون غير ملتزمين أثناء التعامل مع محادثات التعريفات الجمركية
فشل الذهب في اتخاذ خطوة حاسمة في أي اتجاه حيث تقوم الأسواق بتمحيص أخبار التعريفات الأمريكية وإصدارات البيانات المختلطة. يمكن أن تؤدي بيانات التوظيف لشهر مايو/أيار من الولايات المتحدة إلى تحفيز الحركة الكبيرة التالية في زوج الذهب/الدولار XAU/USD. تشير التوقعات الفنية إلى أن الذهب يقترب من الاختراق التالي.

توقعات البيتكوين الأسبوعية: البيتكوين تنخفض مع زيادة عمليات جني الأرباح، لكن الطلب المؤسسي لا يزال قويًا
استقر سعر البيتكوين قرب 106000 دولار يوم الجمعة بعد انخفاضه بنحو 3% حتى الآن هذا الأسبوع. تظهر بيانات السلسلة أن نشاط جني الأرباح لبيتكوين قد وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما يشير إلى زيادة الضغط البيعي.

الفوركس اليوم: أخبار التعريفات الجمركية الأمريكية تحد من ارتفاع الدولار قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية
يواجه الدولار الأمريكي USD صعوبة من أجل اكتساب قوة في مقابل نظرائه بعد تحركات يوم الخميس المتقلبة، حيث يقوم المستثمرون بتقييم الأخبار الأخيرة المتعلقة بالتعريفات الجمركية. سوف تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، لشهر أبريل/نيسان يوم الجمعة.