السعودية تخفض أسعار الخام العربي الخفيف إلى آسيا لأدنى مستوى في 5 أعوام - رويترز

خفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الموجه إلى آسيا لشهر يناير/كانون الثاني 2026 إلى 0.60 دولار للبرميل فوق متوسط عُمان/دبي، مقارنة بعلاوة بلغت دولارًا واحدًا في ديسمبر/كانون الأول، وهو أدنى مستوى في خمسة أعوام منذ يناير 2021، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وبحسب التقرير، يمثل ذلك الخفض الانخفاض الشهري الثاني على التوالي في ظل تراجع العلاوة النقدية لدبي على عقود المبادلة إلى متوسط 70 سنتًا حتى الآن في ديسمبر، مقابل 90 سنتًا في نوفمبر/تشرين الثاني.

ويأتي هذا الاتجاه الهبوطي في الأسعار وسط زيادة المعروض النفطي عالميًا، بعد أن رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) الإنتاج بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا منذ أبريل/نيسان 2025، قبل أن يقرر ثمانية أعضاء تجميد الزيادات خلال الربع الأول من 2026.

كما عززت زيادة الإنتاج من دول خارج التحالف - مثل الولايات المتحدة والبرازيل - الضغوط على السوق، في وقت تتوقع فيه أوبك فائضًا طفيفًا في المعروض بنحو 20 ألف برميل يوميًا في 2026، بدلًا من عجز كانت تتوقعه سابقًا.

وفي المقابل، خفضت أوبك تقديرات الطلب على خامها لعام 2026 بما يعادل 100 ألف برميل يوميًا، ما يعكس حالة الحذر تجاه مسار الاستهلاك العالمي في ظل ضعف الطلب الموسمي خلال الشتاء في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

ومن المتوقع أن تحفز التخفيضات الأخيرة زيادة مشتريات المصافي الصينية، بعد تسلمها الدفعة الأولى من حصص الاستيراد لعام 2026.

وفي أسواق أخرى، حددت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر يناير إلى شمال غرب أوروبا عند 0.05 دولار للبرميل فوق خام برنت، بعد خفض قدره 1.3 دولار مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لمنصة الطاقة.

وفي السوق الأمريكية، ثبتت السعودية سعر البيع عند علاوة 2.50 دولار فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت، بعد خفض سابق في ديسمبر.

وتشير هذه التعديلات إلى مواصلة أرامكو تبني سياسة تسعيرية مرنة، توازن بين الحفاظ على الحصة السوقية وتعظيم العائد، وسط تقلبات في الطلب العالمي وتغيرات في أنماط الاستهلاك في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.