حقق الاقتصاد المغربي نموًا بنسبة 4.8% خلال الربع الأول من عام 2025، في أفضل أداء فصلي منذ أواخر 2021، متجاوزًا معدل النمو البالغ 3% في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك وفقًا لأحدث بيانات المندوبية السامية للتخطيط.
ويعزى هذا النمو اللافت إلى انتعاش النشاط الزراعي بعد سنوات من الجفاف، حيث نما القطاع الفلاحي بنسبة 4.5%، إلى جانب الأداء القوي للأنشطة غير الفلاحية التي حققت نموًا بنسبة 4.6%. كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بالقيمة الجارية في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 6.9%، ما أدى إلى تباطؤ معدل التضخم السنوي إلى 2.1%، مقابل 3.8% في الربع الأول من 2024.
الطلب المحلي يقود النمو رغم ضغوط الميزان التجاري
كما ذكرت المندوبية إلى أن الطلب المحلي كان المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، حيث ارتفع بنسبة 8% خلال الربع الأول، مقابل 4% في الفترة نفسها من العام السابق. وارتفعت نفقات الاستهلاك النهائي للأسر بنسبة 4.4%، كما قفز الاستثمار الإجمالي بنسبة 17.5%، في إشارة إلى تحسن ثقة القطاعين العام والخاص.
في المقابل، سجّلت المبادلات التجارية مساهمة سلبية في النمو بلغت -3.8 نقطة، نتيجة تراجع نمو الصادرات إلى 2.2% وارتفاع الواردات بنسبة 9.8%. ويعكس هذا الخلل الهيكلي في الميزان التجاري استمرار التحديات المرتبطة بضعف القيمة المضافة للصادرات، خصوصًا في ظل تباطؤ الطلب الأوروبي ومنافسة الأسواق الآسيوية.
ضغوط تمويلية مقابل فرص استثمارية
رغم التوسع في الاستثمار، تراجعت نسبة الادخار الوطني إلى 26.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل ارتفاع في معدل الاستثمار إلى 28.8%، ما أدى إلى فجوة تمويل بلغت 2%، يجري تغطيتها جزئيًا عبر الاستدانة أو جذب الاستثمارات الخارجية.
وأشار بنك المغرب إلى أن تأثير التغيرات في الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد المغربي سيكون محدودًا، بسبب محدودية التبادل التجاري بين البلدين، بينما تتركز معظم صادرات المملكة في السوق الأوروبية.
آفاق النمو المغربي
رغم هذه المؤشرات الإيجابية، خفّض كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي توقعاتهما لنمو الاقتصاد المغربي لعام 2025 إلى 3.6% و3.9% على التوالي، محذرين من تداعيات استمرار الجفاف واضطرابات الأسواق العالمية. ومع ذلك، تتطلع الحكومة إلى تحقيق نمو نسبته 4.6% هذا العام، مدعومًا بالتحضيرات لاستضافة كأس العالم 2030، واستمرار تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، وذلك بعد أن أبقى بنك المغرب سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25% الأسبوع الماضي.
أخبار ذات صلة
المغرب: تباطؤ التضخم السنوي إلى 0.4% خلال مايو
المغرب: تباطؤ معدل التضخم السنوي في أبريل
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين

توقعات سعر الذهب/الدولار XAU/USD: يكتسب زخمًا صعوديًا ويغازل مستوى 3350 دولار
يشير تقرير ADP المخالف بشكل كبير للتوقعات إلى تقرير فاتر عن الوظائف غير الزراعية لشهر يونيو/حزيران. تظل الأسواق المالية حذرة وسط قلق سياسي ومالي في الولايات المتحدة. يكتسب زوج الذهب/الدولار XAU/USD زخمًا صعوديًا على المدى القريب، مستهدفًا 3373.50 دولار.

توقعات سعر البيتكوين: يتماسك مع استئناف الحديث عن ميزانية ترامب والرسوم الجمركية
يتأرجح سعر البيتكوين في سيناريو نطاقي بعد ارتفاع بنسبة 7.32% في الأسبوع الماضي. تشير التقارير إلى أن الموعد النهائي لميزانية ترامب وانتهاء فترة الرسوم الجمركية في أوائل يوليو/تموز قد يؤثران على سعر البيتكوين.

توقعات سعر الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يستعيد مقاومة المتوسط المتحرك البسيط 50 يوم الرئيسي، فماذا بعد؟
أسعار الذهب تتطلع إلى تمديد التراجع السابق من أعلى مستوياتها الأسبوعية في وقت مبكر من يوم الأربعاء. الدولار الأمريكي يوقف عمليات البيع المسائية، ولكن هل سوف يستمر الارتداد قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية في القطاع الخاص ADP؟ أسعار الذهب تستعيد حاجز المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا الرئيسي، لكن مؤشر القوة النسبية RSI اليومي يواجه صعوبة عند خط المنتصف.