توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يتطلع إلى استعادة العقبة الرئيسية عند منطقة 2025 دولار في طريق الارتداد

تمدد أسعار الذهب وضع الارتداد في بداية الأسبوع يوم الاثنين.
يتراجع الدولار الأمريكي مع عوائد سندات الخزانة، حيث يُعيد المستثمرون تقييم رهانات خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
يحتاج مشتري الذهب إلى اختراق المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2025 دولار. يستقر مؤشر القوة النسبية RSI فيما دون مستويات 50.

 

تفتتح أسعار الذهب الأسبوع الجديد على ارتفاع، حيث يقوم المشترون بتمديد وضع ارتداد الأسبوع السابق إلى يوم الاثنين. المسار الصاعد في أسعار الذهب مدعوم من الدولار الأمريكي USD الأضعف على نطاق واسع، متتبعًا انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط معنويات متباينة في السوق.

 

أسعار الذهب تمدد مكاسب الارتداد

 

يعود المتداولون الصينيون إلى الأسواق بتفاؤل كامل بعد عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت لمدة أسبوع، ولكن تتداول بقية أسواق الأسهم الآسيوية بشكل حذر. يُعيد المستثمرون تقييم توقعات خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي، وخاصة بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI ومؤشر أسعار المنتجين PPI في الولايات المتحدة أقوى من المتوقع وساعدت في تأخير توقعاتهم بخفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران. تقوم الأسواق حاليًا بتسعير احتمالية بنسبة 77٪ لخفض معدلات الفائدة في يونيو/حزيران، وفقًا لأداة مراقبة بنك الاحتياطي الفيدرالي Fed التابعة لمجموعة CME.

على الرغم من الآمال بتأخير خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed عما كان متوقعًا سابقًا، إلا أن أسعار الذهب الذي لا يقدم عوائد لا تزال مرنة وتستأنف زخم الارتداد، في مواجهة ضعف الدولار الأمريكي على نطاق واسع. لا يزال الدولار الأمريكي في موقف دفاعي في بداية الأسبوع الجديد، حيث يلجأ المتداولون إلى إعادة تكوين المراكز قبل صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed لشهر فبراير/ِشباط يوم الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن عطلة السوق الأمريكية يوم الاثنين، احتفالًا بيوم الرؤساء، تترك الدولار الأمريكي تحت رحمة معنويات المخاطرة.

بالإضافة إلى ذلك، تستفيد أسعار الذهب من الأداء البطيء في عوائد سندات الخزانة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. تشمل آخر التطورات أنباء عن تعرض سفينة ترفع علم بليز ومسجلة في المملكة المتحدة وتُديرها لبنان لهجوم في مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

في الوقت نفسه، تستمر مخاوف النمو العالمي أيضًا في العمل بمثابة حافز لأسعار الذهب كملاذ آمن تقليدي. في الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP من المملكة المتحدة واليابان أن الاقتصادين انزلقا إلى الركود الفني بعد تسجيل ربعين متتاليين من النمو السلبي.

بالمضي قدماً، من المرجح أن تتماسك أسعار الذهب على الارتفاع من أدنى المستويات خلال شهرين عند منطقة 1984 دولار، مع عدم استبعاد التحركات المبالغ فيها وسط ظروف التداول الضعيفة بسبب العطلة. يظل التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed يوم الأربعاء وبيانات مؤشر مديري المشتريات PMI للأعمال في الولايات المتحدة من ستاندرد آند بورز العالمية يوم الخميس.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، تحتاج أسعار الذهب إلى القبول فوق المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا، الذي يقع الآن عند منطقة 2025 دولار، على أساس الإغلاق اليومي من أجل تمديد الارتداد.

يتتبع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا أيضًا وضع الارتداد، حيث يختبر خط المنتصف من أجل الارتفاع.

إذا تمكن مؤشر القوة النسبية RSI من تسجيل اختراق مستدام إلى ما فوق خط المنتصف، فقد يتغير الاتجاه لصالح مشتري الذهب.

سوف يظهر الحاجز التالي في الاتجاه الصاعد عند المتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا عند منطقة 2032 دولار في حالة تجاوز المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا عند منطقة 2025 دولار بشكل مقنع.

في حالة تسجيل مزيد من الارتفاع، فإن أعلى مستويات 7 فبراير/شباط عند منطقة 2,044 دولار سوف يختبر الالتزامات الهبوطية، في حالة تطلع أسعار الذهب نحو الحاجز النفسي عند منطقة 2050 دولار.

بدلاً من ذلك، فإن الرفض فوق المتوسط ​​المتحرك البسيط 21 يومًا قد يستدعي بائعي الذهب، مع رؤية الدعم الفوري عند القاع اليومي عند منطقة 2011 دولار. في حالة كسر هذه المنطقة الأخيرة، فسوف يكون من الممكن إعادة اختبار حاجز منطقة 2000 دولار.

سوف يظهر خط الدفاع الأخير لمشتري الذهب عند المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم عند منطقة 1998 دولار، والذي دافع عن أسعار الذهب طوال الأسبوع السابق.
 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.