تصاعد التوترات قبل غزو بري إسرائيلي محتمل يدفع أسعار النفط للارتفاع

بدأت أسعار النفط الأسبوع بفجوة أسعار صعودية كبيرة بسبب هجوم حماس غير المتوقع على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع كشف الأيام اللاحقة أن الصراع لا يزال محصورًا على ما يبدو في إسرائيل وقطاع غزة، دون زعزعة استقرار أوسع نطاقًا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، التي تشكل جزءًا كبيرًا من إمدادات النفط العالمية، بدأت أسعار النفط الخام في التراجع عن مكاسب يوم الاثنين. ومع ذلك، نشأت مخاوف عندما أصدرت إسرائيل أوامر إجلاء للمدنيين في شمال قطاع غزة، ملمحة إلى غزو بري إسرائيلي محتمل أثار إدانة من القادة العرب، مما أثار مخاوف من امتداد إقليمي محتمل. وقد أصبحت هذه المخاوف عاملاً دافعًا وراء الارتفاع الحالي في أسعار النفط، حيث اتخذ بعض المستثمرين مراكز الشراء تحسباً لتصاعد الأعمال العدائية خلال عطلة نهاية الأسبوع وبينما يصبح الوضع العام أكثر غموضًا. عند تحليل سعر خام برنت، من الواضح أن البائعين تمكنوا من سد الفجوة تقريبًا من يوم الاثنين قبل أن تبدأ الأسعار في الانتعاش من النطاق 85.50 دولار للبرميل. دفعت الحركة الصعودية الكبيرة التي لوحظت اليوم النفط فوق منطقة مقاومة مهمة وكذلك فوق أعلى مستوياتها يوم الاثنين. وبينما تقترب عطلة نهاية الأسبوع وتزداد التوترات، فإن أي تصعيد كبير في الصراع أو تداعيات قد يؤدي إلى تداعيات هائلة على أسعار النفط وكذلك معنويات السوق العامة وربما يدفع النفط إلى مستوى مرتفع جديد مما يعيد مرة أخرى المخاوف من ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم.