توقعات أسعار الذهب/الدولار XAU/USD يرتفع تدريجيا وسط ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، بعد بيانات أمريكية قوية

• أدت القوة الاقتصادية الأمريكية التي أظهرتها الجولة الأخيرة من البيانات إلى رفع احتمالات رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في يونيو/حزيران، مما عزز الدولار الأمريكي.
• ارتفعت وول ستريت على الرغم من ارتفاع مقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، مع تسجيل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) قراءة بلغت 4.7٪ على أساس سنوي.
• قد يؤدي ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية والتعليقات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الإضرار بتعافي الذهب.

استعادت أسعار الذهب بعض مكاسبها لكنها لا تزال بعيدة عن استعادة الحاجز 1950 دولار بعد أن أشارت البيانات الاقتصادية القوية الصادرة في الولايات المتحدة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) قد يختار رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في يونيو/حزيران. ونتيجة لذلك، فإن عائدات سندات الخزانة الأمريكية آخذة في الارتفاع، بينما وصل الدولار الأمريكي (USD) إلى أعلى مستوياته في شهرين مقابل سلة من أقرانه. يُتداول زوج الذهب/الدولار XAU/USD عند 1940.21 دولار، ولا يزال مرتفعًا بنسبة ضئيلة بلغت 0.03٪.

وول ستريت ترتفع على الرغم من المخاوف التضخمية، والإنفاق الاستهلاكي والتجاري يُظهران مرونة

سجلت وول ستريت مكاسب قوية، على الرغم من أن المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي للتضخم - مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (PCE) الذي لا يتضمن المواد المتقلبة مثل الغذاء والطاقة - تجاوز التقديرات البالغة 4.6٪ وارتفع بنسبة 4.7٪ على أساس سنوي في أبريل/نيسان. تبعًا لذلك، ارتفع التضخم الرئيسي من 4.2٪ إلى 4.4٪ على أساس سنوي بعد أن أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه لشهر مايو/أيار، والذي أظهر انفتاح البنك المركزي الأمريكي على إيقاف دورة تشديد السياسة.

في بيانات أخرى، تجاوزت القراءة النهائية لثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان لشهر مايو/أيار التقديرات البالغة 57.7 لتسجل 59.2 ولكنها تراجعت عن القراءة السابقة البالغة 63.5. وكشف الاستطلاع نفسه أن توقعات التضخم للمواطنين الأمريكيين لسنة واحدة تراجعت من 4.5٪ إلى 4.1٪ بحلول نهاية العام، بينما على مدى 5 سنوات، جاءت عند 3.1٪ أعلى من 3.0٪ في أبريل/نيسان.

في وقت سابق، ارتفعت طلبيات السلع المعمرة في أبريل بنسبة 1.1٪ على أساس شهري، وهو ما يزيد عن التقديرات التي تشير إلى انخفاضها بنسبة 1٪، لكنها جاءت متأخرة عن الارتفاع المذهل في مارس/آذار الذي بلغ نسبة 3.3٪، مما يشير إلى أن الإنفاق الاستهلاكي والتجاري لا يزال مرنًا، وهو سبب آخر يبرر استمرار جيروم باول وشركاه في رفع أسعار الفائدة؛ إذ يعارض الاقتصاد مقاومة ارتفاع أسعار الفائدة.

ونتيجة لذلك، استمرت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في الارتفاع، مع وصول العائد على السندات لأجل 10 سنوات عند 3.851٪، وهو أعلى مستوى له منذ 10 مارس/آذار، مما وضع حدًا لانتعاش الذهب. هناك عامل آخر قد يضعف الرغبة في شراء زوج الذهب/الدولار XAU/USD وهو العوائد الحقيقية الأمريكية، والتي بلغت 1.60٪، أعلى من إغلاق يوم الخميس عند 1.57٪.

في الآونة الأخيرة، تمسكت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بموقفها المتشدد وأكدت أن التضخم مرتفع للغاية في مقابلة على قناة سي إن بي سي. وقالت إنها ستراجع توقعاتها للتضخم وأن المزيد من البيانات سوف تساعدها على اتخاذ قرار بشأن اجتماع يونيو/حزيران مع التأكيد على أن "كل شيء مطروح على الطاولة" في الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية المقبلة للسوق المفتوحة.

تحليل أسعار زوج الذهب/الدولار XAU/USD: التوقعات الفنية

تحيز زوج الذهب/الدولار XAU/USD محايد إلى هبوطي، على الرغم من أنه لا يزال يتداول ضمن حدود مستويات الدعم والمقاومة المهمة. كدعم، فإن المتوسط المتحرك الأسي لـ 100 يوم (EMA) عند 1933.85 دولار يستمر في وضع حد لانخفاض الذهب، بينما يعمل الحاجز النفسي 1950 دولار على وضع حد للحركة السعرية في نطاق 17 دولار. إذا سيطر بائعو زوج الذهب/الدولار XAU/USD على المستوى الأول، فقد يفتح ذلك الباب لاختبار الحاجز 1900 دولار قبل تهديد المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1883.27 دولار. من ناحية أخرى، إذا سيطر مشترو زوج الذهب/الدولار XAU/USD على الحاجز 1950 دولار، فقد يكون المعدن الأصفر في طريقه لتحدي منطقة 1973.32 دولار، حيث يوجد المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا.