أعلنت إسرائيل تمديد الاتفاق الذي يسمح للبنوك الإسرائيلية بالتعامل مع نظيراتها الفلسطينية لمدة عام آخر، في خطوة تهدف إلى منع انهيار النظام المالي الفلسطيني. تم اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد أشهر من الجدل السياسي والمخاوف الدولية من تداعيات مالية وإنسانية كارثية في حال فشل التجديد.
خلفية ودوافع القرار
جاء التمديد نتيجة ضغوط دولية مكثفة، خاصة من الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع، التي حذرت من أن قطع العلاقات المصرفية قد يسبب أزمة إنسانية حادة في الضفة الغربية. وشددت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على أن الانفصال المصرفي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يحمل مخاطر تتجاوز الحدود الاقتصادية ليهدد الاستقرار الإقليمي.
على الجانب الآخر، كان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المعروف بمواقفه المتشددة، قد هدد سابقًا بعدم تمديد الاتفاق. وقد استند موقفه إلى مزاعم عن استخدام البنوك الفلسطينية لتمويل فصائل مسلحة، وربط قراره بالحصول على تنازلات لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
تداعيات محتملة لقطع العلاقات المصرفية
قطع الروابط المصرفية بين الجانبين كان سيؤدي إلى تأثيرات عميقة على الاقتصاد الفلسطيني، منها:
- تعطيل التحويلات الدولية: توقف التحويلات المالية، مما يهدد التجارة الخارجية والإيرادات الحيوية.
- تعطل تحويلات الضرائب: فقدان السلطة الفلسطينية لإيرادات المقاصة التي تعتمد عليها لتغطية نفقاتها.
- توقف الخدمات الأساسية: مثل واردات الكهرباء والماء والوقود والأدوية.
- شلّ التجارة الداخلية: نقص السيولة وتعطل النظام الاقتصادي بأكمله.
دور المجتمع الدولي
لعبت الضغوط الدولية دورًا جوهريًا في الوصول إلى هذا القرار. أكدت الدول الغربية، مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أهمية الحفاظ على الاستقرار المالي في الأراضي الفلسطينية، ليس فقط لدوافع إنسانية، ولكن لتجنب زعزعة استقرار المنطقة. تعكس هذه الجهود الترابط بين الدبلوماسية والسياسات المالية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
تحديات اقتصادية وسياسية مستمرة
تظل العلاقة الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية متوترة وغير متوازنة. تعتمد السلطة بشكل كبير على تحويلات الضرائب التي تجمعها إسرائيل، مما يجعلها عرضة للضغوط السياسية. في الوقت نفسه، تعرقل القيود الإسرائيلية المفروضة على النظام المالي الفلسطيني قدرة السلطة على تبني سياسات مالية مستقلة.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين

توقعات سعر الذهب: انخفاض زوج الذهب/الدولار XAU/USD بشكل طفيف في أعقاب صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed
يتماسك الذهب على التراجع في وقت مبكر من يوم الخميس، بعد تسجيل قمة قياسية جديدة عند منطقة 3708 دولار في رد فعل سريع على إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي. يرتد الدولار الأمريكي على خلفية موقف رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed باول الحذر بشأن إجراء مزيد من التيسير في السياسة النقدية. يتراجع الذهب من مناطق تشبع شرائي مفرطة على الرسم البياني اليومي، حيث يحافظ على الاهتمام بالشراء قائماً.

توقعات البيتكوين: تستقر فوق 116000 دولار قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي بينما يترقب المتداولون اختراقًا
يتداول سعر البيتكوين فوق مقاومة 116,000 دولار، مما يزيد من احتمالات حدوث حركة صعودية جديدة نحو 120,000 دولار. قد يؤدي قرار خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي إلى إثارة تقلبات جديدة في البيتكوين.

الفوركس اليوم: الأنظار تتجه نحو قرار بنك انجلترا BoE بعد خفض معدلات الفائدة الحذر من البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed
تحافظ الأسواق على مزاج متفائل بشكل حذر في وقت مبكر من يوم الخميس، حيث تقوم الأسواق بتقييم حذر البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي بشأن إجراء مزيد من التيسير، بينما تستعد لتوقعات خفض معدلات الفائدة من جانب بنك انجلترا BoE في وقت لاحق من اليوم. يمدد الدولار الأمريكي USD ارتداد ما بعد صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

الفوركس اليوم: يُنظر إلى بنك إنجلترا على أنه سيحافظ على سعر سياسته
تحدى الدولار الأمريكي (USD) منطقة القيعان متعددة الأسابيع قبل أن يحاول الارتداد بشكل ملحوظ، مغلقًا اليوم على مكاسب جيدة حيث قام المستثمرون بتقييم خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

البيتكوين يستهدف 120000 دولار بعد موقف اللجنة الفيدرالية المتشائم
سعر البيتكوين يتداول باللون الأخضر فوق 117000 دولار يوم الخميس بعد الارتداد من دعم رئيسي في اليوم السابق. خفض الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس وآفاق خفضين آخرين هذا العام عززت المعنويات الموجهة نحو المخاطر عبر الأسواق.