رفعت الحكومة المصرية أسعار الوقود للمرة الثانية في عام 2025، اليوم الجمعة، في خطوة تستهدف تقليص الدعم وضبط عجز الموازنة، مع إعلان تثبيت الأسعار الجديدة لمدة عام كامل على الأقل لضمان استقرار السوق المحلية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية.
تفاصيل الزيادة الجديدة
وفقًا لرويترز، تراوحت نسبة الزيادة بين 10.5%-12.9% في مختلف أنواع الوقود، بعد رفع الأسعار بنحو 15% في أبريل، لتصبح الأسعار الجديدة على النحو التالي:
- بنزين 95: ارتفع إلى 21 جنيهًا للتر بدلًا من 19 جنيهًا.
- بنزين 92: ارتفع إلى 19.25 جنيهًا للتر بدلًا من 17.25 جنيهًا.
- بنزين 80: ارتفع إلى 17.75 جنيهًا للتر بدلًا من 15.75 جنيهًا.
- السولار: ارتفع إلى 17.5 جنيهًا للتر بدلًا من 15.5 جنيهًا.
- غاز تموين السيارات: صعد إلى 10 جنيهات للمتر المكعب بدلًا من 7 جنيهات.
خلفيات القرار وأسبابه
أوضحت وزارة البترول أن القرار يأتي "في ضوء التطورات التي تشهدها الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وما ترتب عليها من تغيرات في أسعار الطاقة عالميًا"، مؤكدة أن تثبيت الأسعار لعام كامل يأتي دعمًا لاستقرار السوق.
كما أشارت الوزارة إلى أن قطاع البترول سيواصل تشغيل معامل التكرير بكامل طاقتها وسداد متأخرات الشركاء الأجانب، إلى جانب إقرار حوافز تشجيعية للمستثمرين في القطاع، ما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتقليص الفجوة بين التكلفة وسعر البيع.
ضمن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي
جاء القرار في سياق التزامات مصر ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي، البالغة قيمته 8 مليارات دولار، والذي يتضمن خفض دعم الطاقة تدريجيًا وتوجيه الموارد نحو شبكات الحماية الاجتماعية. وكان الصندوق قد أكد في مارس الماضي أن مصر ملتزمة بمواءمة الأسعار المحلية مع التكلفة الفعلية بحلول ديسمبر 2025، وفقًا للشرق الأوسط.
وخفضت الحكومة دعم المواد البترولية في موازنة العام المالي 2025-2026 إلى نحو 75 مليار جنيه، مقابل 154.5 مليار جنيه في العام السابق، في إطار تقليص الإنفاق العام وتحسين كفاءة الدعم.
انعكاسات اقتصادية محتملة
تأتي الزيادة الجديدة بعد تباطؤ التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 11.7% في سبتمبر من 12% في أغسطس، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. ومع ذلك، يتوقع محللون أن تؤدي الزيادة في أسعار الوقود إلى ضغوط تضخمية جديدة خلال الربع الأخير من العام، خاصة في قطاع النقل والمواصلات الذي شهد بالفعل ارتفاعًا في التعريفة بنسب تراوحت بين 10% و15% في بعض المحافظات، وفقًا لـ CNN عربية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الزيادة الأخيرة قد تكون "الأخيرة الجوهرية" في أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى استمرار دعم السولار لتفادي تأثيرات مباشرة على أسعار السلع والخدمات الأساسية، وبعدها يتم الاستناد إلى آلية التسعير التلقائي طبقاً لأسعار السوق وسعر مزيج برنت العالمي وسعر صرف الدولار، وفقًا لبلومبرغ.
في ميزان التجارة والطاقة
وفق بيانات البنك المركزي المصري، سجل العجز في ميزان المعاملات الجارية 2.2 مليار دولار في الربع الثاني من العام، مع ارتفاع واردات المنتجات النفطية إلى 500 مليون دولار من 400 مليون دولار قبل عام، نقلاً عن الشرق الأوسط. وتراهن الحكومة على أن تشغيل معامل التكرير بكامل طاقتها وزيادة الإنتاج المحلي سيساعدان في خفض هذا العجز وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
سعر الدولار في مصر اليوم
استقر سعر زوج الدولار الأمريكي/الجنيه المصري USD/EGP اليوم الجمعة، متماسكًا على آخر انخفاض سجله في جلسة الخميس، إذ بلغ في البنك المركزي المصري 47.51 جنيه للشراء، 47.65 جنيه للبيع.
ويأتي هذا الاستقرار في ظل هدوء نسبي بالأسواق المحلية وتراجع عالمي للدولار الأمريكي بفعل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتزايد رهانات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما ساهم في دعم أداء العملات الناشئة نسبيًا أمام العملة الخضراء.
إخلاء المسؤولية: تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. إن الأسواق والأدوات المذكورة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا يجب أن تظهر بأي شكل من الأشكال كتوصية لشراء أو بيع هذه الأوراق المالية. يجب عليك القيام بأبحاثك الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات الاستثمار. لا تضمن FXStreet بأي حال من الأحوال أن تكون هذه المعلومات خالية من الأخطاء أو والمغالطات أو الأخطاء المادية. كما لا يضمن أن هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. الاستثمار في الفوركس ينطوي على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك فقدان كل أو جزء من الاستثمار الخاص بك ، فضلا عن التوترات. تقع على عاتقك جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار، بما في ذلك الخسارة الإجمالية لرأس المال.
آخر الأخبار
اختيارات المحررين
توقعات أسعار الذهب الأسبوعية: الزخم الصعودي يتلاشى على الرغم من الضعف العام في الدولار الأمريكي
بعد ارتفاعه بأكثر من 3.5% في الأسبوع السابق، دخل الذهب (زوج الذهب/الدولار XAU/USD) في مرحلة تماسك وتذبذب في محيط منطقة 4200 دولار. قد يؤدي قرار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي (Fed) وتحديث ملخص التوقعات الاقتصادية (SEP)، المعروف أيضًا بمخطط النقاط، إلى تحفيز الحركة الاتجاهية التالية في زوج الذهب.
أخبار الكريبتو اليوم: بيتكوين وإيثريوم وريبل تقلص المكاسب رغم تزايد الآمال في خفض قادم للفائدة الفيدرالية
تواجه البيتكوين صعوبة تحت مستوى المقاومة 94150 دولار على الرغم من استمرار المستثمرين في تسعير خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بشكل شبه كامل الأسبوع المقبل. تبني الإيثريوم على زخم التعافي فوق 3100 دولار، مدعومة بإشارة شراء من مؤشر الماكد MACD.
توقعات الأسبوع القادم: كل شيء يتعلق بالاحتياطي الفيدرالي
ظل الدولار الأمريكي (USD) في وضع دفاعي هذا الأسبوع، مستمرًا في الاتجاه الهبوطي العام الذي بدأ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. كما هو الحال في الأيام القليلة الماضية، استمرت التوقعات بشأن موقف أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026 بالإضافة إلى الرهانات الثابتة على خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل في إبقاء الدولار تحت ضغط مستمر.
إليك ما يجب مراقبته يوم الجمعة، 5 ديسمبر:
في النصف الثاني من اليوم، سيقوم مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي BEA بنشر بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE لشهر سبتمبر، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي Fed. في وقت لاحق من الجلسة الأمريكية، سيولي المستثمرون اهتمامًا كبيرًا لتقرير مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان لشهر ديسمبر.
الأسبوع المقبل: خفض سعر الفائدة أم صدمة في السوق؟ الفيدرالي يقرر
من المتوقع على نطاق واسع خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ كما أن مخطط النقاط واللغة العامة للاجتماع مهمة أيضًا. تدعم توقعات خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي شهية المخاطرة؛ وتظهر العملات المشفرة علامات على الحياة. يجتمع أيضًا بنك الاحتياطي الأسترالي RBA وبنك كندا BoC والبنك الوطني السويسري SNB؛ احتمالات المفاجآت منخفضة نسبيًا. قد يستمر ضعف الدولار؛ حيث أن كل من الدولار الأسترالي والين الياباني في أفضل وضع لتحقيق مكاسب إضافية. تراقب أسعار الذهب والنفط التطورات بين أوكرانيا وروسيا؛ ولا يزال