خام غرب تكساس الوسيط يرتفع لليوم الثالث على التوالي إلى 109.00 دولار وسط تدفقات المخاطرة لكن يظل منخفضا للأسبوع

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط لليوم الثالث على التوالي إلى 109.00 دولار ويتطلع إلى القمم الأخيرة في مناطق 111.00 دولار.
• تقدم تدفقات المخاطرة بالإضافة إلى المخاوف بشأن تجارة الغاز بين الاتحاد الأوروبي وروسيا الدعم لخام غرب تكساس الوسيط في الوقت الحالي، على الرغم من أنه لا يزال منخفضًا خلال الأسبوع.
• لكن مخاوف النمو العالمي وإغلاق الصين المستمر لا يزالان يمثلان عبئًا، مما يجعل الاختراق فوق 110 دولار أكثر صعوبة.

ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة، مع تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر المقبل مرتفعة بما يقرب من 3.0 دولارات في منتصف مناطق 109.00 دولار للبرميل، أي أعلى من قيعان منتصف الأسبوع في مناطق 98.00 دولار بأكثر من 11 دولار. كان الارتفاع يوم الجمعة مدفوعًا جزئيًا بانتعاش أسواق الأسهم العالمية في نهاية ما كان - بالنسبة لها - أسبوعًا صعبًا شابته مخاوف بشأن تشديد سياسات البنوك المركزية وضعف النمو العالمي.

ومع ذلك، فإن ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة لا يزال يتركه منخفضًا بنحو 1.0 دولار على مدار الأسبوع، على الرغم من أن الزخم الصعودي في الأيام القليلة الماضية يشير إلى أن اختبار القمم الأخيرة في مناطق 111.00 دولار يظل بالتأكيد احتمالًا قائمًا بحلول نهاية هذا الأسبوع/مطلع الأسبوع المقبل. يأتي الزخم الصعودي الأخير في أسواق النفط الخام على الرغم من بعض التطورات الأساسية الهبوطية المحتملة في الأيام الأخيرة.

أولاً، لا تظهر عمليات الإغلاق الصينية أي علامة على التراجع على نطاق واسع حتى الآن حتى مع انخفاض الحالات في بعض المدن الرئيسية (مثل شنغهاي)، إذ أُجبرت السلطات في بكين يوم الجمعة على إنكار الشائعات بأن العاصمة في طريقها إلى الإغلاق الكامل. بشكل منفصل، أشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يتخلى عن خططه لفرض حظر على استيراد النفط الروسي وسط معارضة مستمرة من المجر.

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن حظر صادرات الغاز الروسي - إذ أوقفت جازبروم التدفقات إلى عدد من وحداتها الفرعية الأوروبية بعد أن فرضت روسيا عقوبات عليها ومع مواجهة التدفقات في أوكرانيا - من المحتمل أن تلغي التطورات السلبية المذكورة أعلاه في الوقت الحالي. كان المحللون قلقون يوم الجمعة بشأن استمرار ارتفاع الأصول ذات المخاطر العالمية، وإذا تحولت المعنويات إلى الأسوأ الأسبوع المقبل، فقد يكون من الصعب على خام غرب تكساس الوسيط الاحتفاظ بأعلى مستويات 110 دولار، خاصة إذا انهارت خطة الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي. 

ويجب ألا ينسى متداولو النفط أن أسواق النفط تتأثر أيضًا بنفس مخاوف النمو العالمي التي تؤثر حاليًا على فئات الأصول الأخرى. خفضت كل من وكالة الطاقة الدولية (IEA) ومنظمة أوبك توقعاتهما لنمو الطلب على النفط في عام 2022 في أحدث تقاريرهما الشهرية الصادرة يوم الخميس مشيرة إلى تأثير انخفاض الطلب في الصين وتباطؤ النمو في أماكن أخرى. وهذا سبب آخر، في ظل غياب المزيد من تراكم المخاطر الجيوسياسية (حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي)/تحسن حالة الإغلاق في الصين، فقد يكون من الصعب على خام غرب تكساس الوسيط أن يخترق فوق مستويات 110 دولار.