توقعات يورو/دولار EUR/USD: تداولات تقرير الوظائف غير الزراعية NFP

الأزواج الرئيسية هادئة يوم الجمعة، إذ كانت الأسواق الصينية مغلقة في العطلات مما أدى إلى انخفاض حجم التداول خلال ساعات التداول الآسيوية، وتفاقم بفعل الموقف الحذر المعتاد قبل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة. حاول زوج يورو/دولار EUR/USD استعادة بعض المكاسب، ولكنه وجد رغبة بيع حول 1.2260 وانخفض إلى قاع جديد عند 1.2215، ويتداول الآن في منتصف الطريق بين هذين النقيضين.

في غضون ساعات قليلة، ستكشف الولايات المتحدة عن بيانات العمالة لشهر مارس/آذار. من المتوقع أن يسجل الاقتصاد شهرًا آخر من النمو القوي في القطاع، على الرغم من أنه أقل إثارة للإعجاب من 313 ألف في فبراير/شباط. بالنسبة لشهر مارس، من المتوقع أن يضيف الاقتصاد 190 ألف وظيفة جديدة، في حين من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 4.0٪ من النسبة السابقة عند 4.1٪. من المتوقع أن يرتفع متوسط ​​الدخل بالساعة بنسبة 0.2٪ شهريًا و 2.7٪ على أساس سنوي، والذي على الرغم من كونه أفضل من السابق قد يكون مخيبًا للآمال نوعًا ما؛ إذ أن هذه الأرقام تتراوح بين المتوسط​​، وذلك ليس كافيًا لإعطاء التضخم الدعم اللازم لإقناع الاحتياطي الفيدرالي بتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.

كانت البيانات - ما لم تكن مفاجئة بالفعل - تؤدي مؤخرًا إلى ردود فعل معتدلة في السوق لم ترق إلى المستوى الذي اعتاد عليه السوق قبل عامين. أحد أسباب ذلك هو أن قطاع التوظيف أصبح صحيًا بما يكفي للتوقف عن القلق. الآخر هو أن التوترات السياسية قد طغت على كل شيء آخر.

على أي حال، فإن نتيجة أفضل من المتوقع - مع نمو متفائل في الأجور - يمكن أن تساعد الدولار على تمديد انتعاشه الأخير. من ناحية أخرى، قد يؤدي التقرير الضعيف إلى إحياء الشعور السلبي الذي شهده في الأسبوعين الماضيين ورؤية الأسهم تتراجع.

من الناحية الفنية، يعتبر هذا الزوج هبوطيًا على المدى القصير؛ إذ على الرسم البياني لكل 4 ساعات فإن 20 SMA هبوطي كان يحد الجانب الصعودي، والآن حول 1.2270، بينما تحول مؤشر الزخم جنوبًا بعد فشله في تجاوز خط الوسط ويحوم مؤشر القوة النسبية حول 38. تحت 1.2200، الزوج لديه الدعم القوي التالي عند 1.2160، بينما وراء هذا الأخير فإن الطريق واضح تمامًا نحو 1.2100. المقاومة هي منطقة 1.2260 / 70 يليها الرقم 1.2300 ومنطقة 1.2340، حيث سجل الزوج قمة في وقت سابق من هذا الأسبوع.