سعر سهم أرامكو اليوم: استقرار أسبوعي مع ترقب إعلان النتائج الفصلية
|أغلق سهم أرامكو السعودية تداولات اليوم الخميس 8 مايو/أيار 2025 عند مستوى 24.84 ريال سعودي، دون تغيير مقارنة بجلسة الأمس في جلسة تداول هادئة نسبيًا وسط ترقب إعلان النتائج المالية للربع الأول المقرر يوم الأحد 11 مايو.
افتتح السهم التداولات عند 24.90 ريال، وسجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 24.96 ريال، بينما بلغ أدنى مستوى 24.74 ريال. وارتفع حجم التداول إلى نحو 7.84 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت 194.6 مليون ريال موزعة على أكثر من 18 ألف صفقة، وهو أعلى من حجم تداولات الجلسة السابقة، لكنه لا يزال دون المتوسطات الفصلية، مما يعكس استمرار حالة الترقب في السوق.
وبذلك يواصل السهم تراجعه منذ بداية العام بنسبة 11.4%، وبنسبة 17.1% على أساس سنوي، ليظل قريبًا من أدنى مستوياته منذ الإدراج، في ظل استمرار الضغوط المالية والنفطية والداخلية التي تكبح محاولات الارتداد الفني.
عوامل مؤثرة على أداء سهم أرامكو
نتائج مرتقبة وتوقعات بتراجع الأرباح والتوزيعات
تُعد جلسة اليوم امتدادًا لحالة الترقب السائدة في السوق قبيل إعلان نتائج أرامكو للربع الأول يوم الأحد 11 مايو الجاري، حيث تشير التقديرات إلى تراجع الأرباح بنسبة 9.5% على أساس سنوي لتبلغ 93.5 مليار ريال، مقارنة مع 103.3 مليار في الربع المماثل من العام السابق. ومن المتوقع أيضًا انخفاض الإيرادات بنسبة 8% لتصل إلى 404.1 مليار ريال، مدفوعة بهبوط أسعار النفط بنحو 18% منذ بداية 2025.
ولا تقتصر الضغوط على تراجع الإيرادات فحسب، بل تشير التوقعات أيضًا إلى خفض توزيعات الأرباح بنسبة 25% لتسجل 320 مليار ريال، مقابل 430 مليار ريال في الربع نفسه من العام الماضي، وهو ما قد يؤثر على جاذبية السهم للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرة. يضاف إلى ذلك التراجع المتواصل في تقييمات أرامكو السوقية، مع تآكل الثقة في هوامش الربحية في القطاع البتروكيميائي بعد خفض أسعار غاز البترول المسال، إضافة إلى زيادة التكاليف التشغيلية وضغوط التوزيعات النقدية.
أسعار النفط: بين التفاؤل التجاري والمخاوف السوقية
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنحو 1% اليوم الخميس، إذ ارتفع خام برنت في تعاملات اليوم إلى مستوى 62 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 59 دولارًا للبرميل. تلقت أسعار النفط دعمًا من الإشارات الدبلوماسية بشأن المحادثات التجارية الأمريكية-الصينية المقررة في سويسرا في 10 مايو، حيث يلتقي وزير الخزانة الأمريكي مع المسؤولين الصينيين، بالإضافة إلى ذلك فمن المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة. كما ارتفعت أسعار النفط على خلفية إعلان بنك الصين الشعبي عن خفض أسعار الفائدة الرئيسية أمس، الأمر الذي قد يحفز النمو الصيني وبالتالي يعزز الطلب على النفط؛ خاصة مع اعتبار الصين أكبر مستورد للنفط عالميًا. وكان معهد البترول الأمريكي (API) قد أعلن عن انخفاض مخزونات النفط الخام الأسبوعية بمقدار 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 2 مايو، مما قدم دعمًا إضافيًا للأسعار.
على الرغم من ذلك فإن الصورة العامة لا تزال ضبابية، خاصة مع استمرار أوبك+ في زيادة الإمدادات للشهر الثاني على التوالي (411 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران)، وهو ما يهدد بعودة تخمة المعروض. إلى جانب ذلك، هناك التوقعات بتراجع الطلب الأوروبي؛ خاصة مع التباطؤ الاقتصادي في القارة، وارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة في إشارة إلى تراجع الاستهلاك المحلي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد القلق بشأن الطلب على الطاقة. أضف إلى ذلك تخفيض إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في 2025 إلى 65.85 دولارًا للبرميل. كما أن قرار أرامكو الأخير بخفض الأسعار الرسمية لبيع غاز البترول المسال يعكس ضغطًا واضحًا في أسواق المنتجات البتروكيميائية، ويعزز من القلق حيال تآكل الربحية في أحد أهم قطاعات الشركة.
قرار الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع الدولار
كما كان متوقعًا على نطاق واسع، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.25%-4.5% للمرة الثالثة على التوالي، مما عزز قوة الدولار وأثر سلبًا على أسواق السلع، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة النفط المقومّ بالدولار لحاملي العملات الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط. كما أن ارتباط الريال السعودي بالدولار يحد من مرونة السياسة النقدية المحلية، مما قد يزيد من الضغوط على قطاع الطاقة.
مخاطر مالية محلية متزايدة وسط ارتفاع الدين العام
أظهرت بيانات الربع الأول للعام 2025 ارتفاع الدين العام في السعودية بنسبة 9% ليصل إلى 1.33 تريليون ريال، وهو أعلى نمو فصلي منذ سنوات، مما يعكس تصاعد الضغوط المالية الناتجة عن تراجع الإيرادات النفطية. قد يدفع هذا الواقع الحكومة لتخفيض الإنفاق أو إعادة النظر في سياسات دعم الشركات الكبرى، بما في ذلك أرامكو.
تطورات مؤشر تداول – تاسي (TASI)
رغم بعض الأخبار الإيجابية مثل نتائج أكوا باور الجيدة، التي أعلنت عن نمو أرباحها بنسبة 44.2% على أساس سنوي، وانتعاش الأسهم العالمية، إضافة إلى ارتفاع قطاع البنوك (+0.5%)، فقد أنهى مؤشر السوق السعودية (تاسي) جلسة الخميس على انخفاض بنسبة 0.3% إلى 11364 نقطة، مسجلاً خسارة أسبوعية تبلغ 1.6%، ومتأثرًا بهبوط قطاعي المواد الأساسية (-1%) والاتصالات (-1.6%).
ويؤكد المحللون أن نطاق التداول الضيق في الجلسات الأربع الأخيرة يعكس حالة تريث واضحة لدى المستثمرين بانتظار نتائج الشركات الكبرى، وعلى رأسها أرامكو. كما أن غياب قرارات حاسمة من الاحتياطي الفيدرالي الذي يترقب - مع الأسواق - نتائج الاتفاقات التجارية أدى إلى تعميق حالة الغموض في الأسواق.
الراجحي: +1.05% عند 96.50 ريال
الأهلي: +0.72% إلى 35.15 ريال
أكوا باور: +0.54% إلى 299.40 ريال
سابك: -0.68% إلى 58.80 ريال
مرافق: -0.48% إلى 41.70 ريال
التحليل الفني لسهم أرامكو
واصل سهم أرامكو تداوله ضمن نطاق ضيق خلال جلسة اليوم، ليغلق مجددًا عند مستوى 24.84 ريال دون تغيير يُذكر، مما يعكس استمرار الحذر بين المتعاملين في ظل غياب محفزات واضحة. فنيًا، لا يزال السهم يتداول دون جميع المتوسطات المتحركة قصيرة وطويلة الأجل، مما يدعم الاتجاه الهبوطي.
فيما يتعلق بمستويات المقاومة، يتداول السهم دون مستوى المقاومة الفورية عند 24.96 (أعلى سعر لليوم)، قبل مستوى المقاومة التالي عند 25.05 ريال، والذي فشل في اختراقه لعدة جلسات متتالية، مما يعزز من أهمية هذا المستوى كمقاومة قصيرة الأجل. وفي حال اختراقه قد يدفع السهم نحو 25.10 ريال (المتوسط المتحرك الأسي لـ9 فترات)، ثم 25.85 ريال (مقاومة أفقية سابقة)، يليه 25.94 ريال (المتوسط المتحرك لـ50 يومًا). على الجانب الآخر، يوجد مستوى الدعم الفوري عند 24.74 ريال (أدنى سعر لليوم)، والذي قد يمهد كسره الطريق نحو المزيد من الهبوط نحو 24.60 ريال كمستوى دعم فني ارتد منه السهم خلال تداولات أبريل، دون تأكيد فني قوي.
على صعيد المؤشرات، لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) في منطقة البيع، حاليًا عند 34.59، وهو ما يشير إلى اقتراب السهم من مناطق التشبع البيعي، لكن دون ظهور إشارات ارتداد مؤكدة، مما يعني أن الزخم لا يزال ضعيفًا. كما لا يزال مؤشر الماكد (MACD) في منطقة سلبية مع غياب أي تقاطع صعودي حتى الآن، ما يدعم استمرار الاتجاه الهابط على المدى القريب.
معلومات عن شركة أرامكو السعودية
تُعد أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. وتتميّز بقدرة إنتاجية عالية واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتسعى أرامكو لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والابتكار، وتُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي. وتملك الحكومة السعودية 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، فيما يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 16%.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.