توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يخترق منطقة 2700 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، فماذا بعد؟
|تستقر أسعار الذهب عند قمم قياسية فوق منطقة 2700 دولار، في انتظار تصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من أجل الحصول على زخم جديد.
تماسك الدولار الأمريكي على مكاسبه الأسبوعية بعد الارتفاع المدفوع من موجة التفاؤل بشأن فوز ترامب.
مؤشر القوة النسبية RSI اليومي يداعب مناطق التشبع الشرائي ولكن مشتري الذهب ليسوا مستعدين للاستسلام بعد.
تستقر أسعار الذهب عند أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق منطقة 2700 دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث كان الارتفاع الأخير مدفوعاً من حالة التفاؤل بشأن التحفيز الصيني وتراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع. يتحول التركيز الآن نحو التحديثات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed من أجل الحصول على مزيد من الزخم على التداول.
أسعار الذهب تراقب التوترات في الشرق الأوسط وتصريحات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed
تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته خلال أكثر من شهرين في مقابل نظرائه الرئيسيين الستة خلال التداولات الآسيوية يوم الجمعة، حيث يأخذ المشترون استراحة بعد الارتفاع الأخير المدفوع من تفاؤل السوق بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. يُنظر إلى سياسات ترامب المالية والتجارية على أنها تضخمية وإيجابية للدولار الأمريكي.
إلى جانب ذلك، تشهد الأسواق تحولًا إيجابيًا في معنويات المخاطرة، حيث أعادت بيانات النمو والنشاط الصيني المتباينة جنبًا إلى جنب مع بيان بنك الشعب الصيني PBoC إحياء آمال التحفيز. يعمل تفاؤل السوق المتجدد أيضاً على تقليص جاذبية الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن.
وبالتالي، تتلقى أسعار الذهب دفعة مزدوجة، أولاً من تراجع واسع النطاق في الدولار الأمريكي ثم من التوقعات بخفض معدلات الفائدة بشكل أكبر من جانب الصين. قال محافظ البنك المركزي الصيني، بان جونج شنج، إنه "اعتمادًا على السيولة في السوق، فإن نسبة الاحتياطي الإلزامي RRR قد تنخفض بشكل أكبر بمقدار 0.25 إلى 0.5 نقطة مئوية قبل نهاية العام".
أشار إلى أن "معدلات الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسي لأجل 7 أيام في السوق المفتوحة سوف تنخفض بمقدار 0.2 نقطة مئوية"، مضيفًا أنه "من المتوقع أن معدلات الفائدة الأساسية في سوق القروض LPR قد تنخفض أيضًا بمقدار 0.2-0.25 نقطة مئوية".
تميل فترة نظام معدلات الفائدة المنخفضة إلى إفادة أسعار الذهب الذي لا يقدم عوائد.
مع قول ذلك، خفض البنك المركزي الأوروبي ECB معدلات الفائدة الرئيسية للمرة الثالثة هذا العام يوم الخميس، ولكنه لم يقدم أي توجهات مستقبلية بشأن توقعات معدلات الفائدة. ومع ذلك، قالت أربعة مصادر قريبة من الأمر لوكالة رويترز إن الخفض الرابع في ديسمبر/كانون الأول مرجحاً ما لم تتحسن البيانات الاقتصادية أو التضخمية خلال الأسابيع المقبلة.
في الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 0.4% في سبتمبر/أيلول بعد ارتفاع غير معدل بنسبة 0.1% في أغسطس/آب، وفقاً لمكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة يوم الخميس. أشارت البيانات الأمريكية القوية إلى توقعات اقتصادية قوية، ولكن فشل ذلك في تغيير احتمالات خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي في نوفمبر/تشرين الثاني. تقوم الأسواق حاليا بتسعير احتمالية بنسبة 93% لمثل هذه الخطوة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الشهر المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت أسعار الذهب طلباً جديداً كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل. قالت جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران إنها سوف تصعد الحرب مع إسرائيل بعد أن أكد وزير الخارجية الإسرائيلي مقتل زعيم حماس يحيى السنوار يوم الخميس.
بالمضي قدماً، تظل جميع الأنظار موجهة نحو الخطابات التي سوف يُلقيها العديد من صناع السياسات في البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed والتوترات المتفاقمة في الشرق الأوسط من أجل تسجيل مزيد من الارتفاع في أسعار الذهب. يمكن أن تلعب تدفقات نهاية الأسبوع دورها أيضاً في دفع التقلبات حول أسعار الذهب.
التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي
اختبرت أسعار الذهب منطقة 2700 دولار يوم الخميس واخترقت هذه المنطقة في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث تمدد الاختراق الصعودي للمقاومة الرئيسية عند منطقة 2670 دولار.
يصارع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا مناطق التشبع الشرائي بالقرب من مستويات 70، في الوقت الحالي، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك بعض المجال الأكبر للارتفاع قبل أن يبدأ التصحيح.
إذا تمكن مشتري الذهب من الدفاع عن حاجز منطقة 2700 دولار، فسوف يكون اختبار الحاجز النفسي عند منطقة 2750 دولار أمرًا حتمياً.
بالنسبة للاتجاه الهابط، يظهر الدعم الفوري عند أدنى المستويات اللحظية عند منطقة 2692 دولار، والتي فيما دونها لا يمكن استبعاد الانخفاض نحو المقاومة السابقة التي تحولت الآن إلى دعم عند منطقة 2670 دولار.
القبول فيما دون هذه المنطقة سوف يحفز البائعين على اختبار دعم المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا الرئيسي عند منطقة 2653 دولار.
الأسئلة الشائعة عن الذهب
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.