توقعات أسعار الذهب: انخفاض زوج الذهب/الدولار XAU/USD ولكن ليس بشكل كبير، في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

تمدد أسعار الذهب سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام في يوم صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
يحافظ الدولار الأمريكي على الارتداد جنبًا إلى جنب مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط حالة حذر في السوق.
يبدو أن أسعار الذهب تتبع نهج تداول "شراء الانخفاضات"، حيث لا تزال الإعدادات الفنية اليومية في صالح المشترين.

 

تشهد أسعار الذهب تراجع تصحيحي للجلسة الثالثة على التوالي في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد أن فشلت مرة أخرى في المقاومة فوق حاجز مستويات 2000 دولار. يسود حذر نموذجي في جميع أنحاء الأسواق المالية قبل صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، مما يحافظ على النغمة المبهجة قائمة حول الدولار الأمريكي USD كملاذ آمن.

 

التركيز على بيانات الوظائف الأمريكية وإعلان وزارة الخزانة الأمريكية وقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

 

يتماسك الدولار الأمريكي على مكاسب الارتداد المسائي، مدعومًا من حركة عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط تحول سلبي في معنويات المخاطرة. أدى انكماش غير متوقع في مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي Caixin الصيني في أكتوبر / تشرين الأول جنبًا إلى جنب مع الأسواق المتوترة قبل صدور بيانات التوظيف الأمريكية الرئيسية وقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed بشأن معدل الفائدة إلى إضعاف الرغبة في المخاطرة، حيث تخلت الأسواق الآسيوية عن الإغلاق الإيجابي في وول ستريت خلال التداولات المسائية.

يدرس المستثمرون أيضًا التوقعات العالمية القاتمة من البنك الدولي وسط الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس وتأثيرها على أسعار النفط. في ضوء هذه العوامل، يظل الدولار الأمريكي هو الأصل المفضل كملاذ آمن خلال تداولات هذا الأربعاء حتى الآن، مما يترك أسعار الذهب ضعيفة عند أدنى المستويات خلال عدة أيام بالقرب من منطقة 1980 دولار.

بالإضافة إلى ذلك، تتحمل أسعار الذهب العبء الأكبر من الارتفاع المتجدد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مختلف الآجال، حيث تعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات للتحرك نحو مستويات 5.0٪. يبدو أنه تم استئناف تراجع سوق السندات الأمريكية قبل الإعلان الحاسم يوم الأربعاء بشأن الاسترداد من جانب وزارة الخزانة الأمريكية، بما في ذلك تفاصيل حول حجم مزادات سندات الخزانة ومزيج مدة الديون التي سوف يتم إصدارها. قالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الاثنين إنها سوف تبيع ما قيمته 776 مليار دولار من الديون في الربع الأخير من عام 2023.

مع قول ذلك، يظل حدث المخاطر الرئيسي هو قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي بشأن معدل الفائدة، مع تسعير التوقف المؤقت بشكل كامل. وبالتالي، فإن كلمات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول حول مسار معدل الفائدة المستقبلي وحول توقعات الاقتصاد والتضخم سوف تحمل مفتاح تسجيل ارتفاع جديد في الدولار الأمريكي. تتوقع الأسواق أن يترك البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الباب مفتوحًا أمام رفع معدل الفائدة مرة أخرى وسط اقتصاد أمريكي مرن، تشديد أوضاع سوق العمل وارتفاع مستويات التضخم.

إلى جانب ذلك، سوف يتم أيضًا مراقبة بيانات التغير في التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي ADP وتقرير فرص العمل JOLTs وبيانات مؤشر مديري المشتريات PMI التصنيعي ISM بشكل وثيق من قبل متداولي الذهب من أجل الحصول على زخم جديد على التداول. سوف تلعب التطورات الجديدة المحيطة بالصراع بين غزة وإسرائيل دورًا محوريًا أيضاً، مما سوف يؤثر على معنويات السوق وحركة أسعار الذهب.

تلقت أسعار الذهب دعماً كانت في أمس الحاجة إليه يوم الاثنين، في أعقاب صدور تقرير مجلس الذهب العالمي WGC، والذي أظهر أن البنوك المركزية اشترت 800 طن خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بزيادة 14٪ على أساس سنوي. اشترت الصين منها 181 طن. ومع ذلك، سرعان ما تلاشى ارتفاع أسعار الذهب، حيث قفز الدولار الأمريكي مرة أخرى على خلفية ظهور طلبات شراء إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأمريكية، على الرغم من بيئة الرغبة في المخاطرة خلال التداولات الأمريكية.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

لا تزال التوقعات الفنية لأسعار الذهب على المدى القصير لصالح المشترين، مع استمرار استراتيجية "شراء الانخفاضات" قبل صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

تراجع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا من مناطق التشبع الشرائي، مما يُعيد فتح الأبواب أمام تسجيل مزيد من الارتفاع.

يتم دعم وجهة النظر الصعودية بشكل أكبر، حيث لا يزال التقاطع الصعودي بين المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا والمتوسط المتحرك البسيط 50 يومًا قائمًا، بينما قام المتوسط المتحرك البسيط 21 يومًا أيضًا باختراق المتوسط المتحرك البسيط 100 يوم نحو الاتجاه الصاعد.

وبالتالي، من المرجح أن تجد الانخفاضات الإضافية دعمًا ثابتًا قويًا عند منطقة 1963 دولار، والتي فيما دونها لا يمكن استبعاد اختبار الحاجز النفسي عند منطقة 1950 دولار.

من ناحية أخرى، إذا استعاد مشتري الذهب السيطرة، فمن المتوقع ظهور مقاومة فورية عند حاجز منطقة 1990 دولار، والتي فيما فوقها سوف يتم إعادة اختبار حاجز منطقة 2000 دولار.

القبول فوق أعلى المستويات خلال عدة أشهر عند منطقة 2009 دولار أمر بالغ الأهمية من أجل إحياء الاتجاه الصاعد نحو أعلى مستويات منتصف مايو / أيار بالقرب من منطقة 2020 دولار.