تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: مضغوط من البنك المركزي الأوروبي ECB ومزاج النفور من المخاطرة؛ وتحول التركيز نحو الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي للربع الرابع

شهد زوج يورو/دولار EUR/USD عمليات بيع مكثفة يوم الخميس وانخفض إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع.

ضغطت تعليقات عضو البنك المركزي الأوروبي ECB نوت على اليورو ودفعته نحو المرحلة الأولى من الانخفاض.

أدى التحول في معنويات المخاطرة إلى دعم الدولار وأضاف إلى التحيز البيعي على الزوج.

ساعد البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed المسالم في الحد من الانخفاض مع تحول التركيز الآن نحو تقرير الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي للربع الرابع.

 

أدت مجموعة من العوامل إلى بعض عمليات البيع المكثفة حول زوج يورو/دولار EUR/USD ودفعته للانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال أسبوع ونصف الأسبوع يوم الأربعاء. بدأت العملة الموحدة تفقد قوتها بعد أن قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ECB كلاس نوت أن سعر الصرف سوف يحتل مكانة بارزة في حالة تهديده لتوقعات التضخم. أضاف نوت أن البنك المركزي الأوروبي ECB يراقب قوة اليورو وأن البنك المركزي لديه أدوات لمواجهة أي ارتفاع إضافي. ألمح نوت أيضاً إلى أن البنك المركزي الأوروبي ECB قد يقرر خفض معدلات الفائدة بشكل أكبر من أجل كبح المكاسب الأخيرة للعملة الموحدة والحفاظ على مستهدف التضخم في الأفق.

 

في الوقت نفسه، خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو لعام 2021 إلى 3٪ من توقعاتها السابقة البالغة 4.4٪. أضاف ذلك من المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة من الجولة الثانية من الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا وضغط بشكل أكبر على العملة الموحدة. بصرف النظر عن ذلك، فقد قدمت عمليات البيع في أسواق الأسهم الأمريكية دفعة قوية للدولار الأمريكي كملاذ آمن وساهمت بشكل أكبر في الانخفاض اللحظي للزوج. لم يكن هناك محفز واضح للانخفاض، على الرغم من أن الشكوك حول توقيت وحجم حزمة التحفيز الاقتصادي الأمريكي الجديدة تبين أنها عامل رئيسي أضعف مزاج السوق.

 

على صعيد البيانات الاقتصادية، جاءت بيانات طلبات السلع المعمرة الأمريكية لتظهر ارتفاع متواضع بنسبة 0.2٪ في ديسمبر/كانون الأول في مقابل 0.9٪ المتوقعة. تم تعويض القراءة المخيبة للآمال إلى حد كبير من مراجعة صعودية لقراءة الشهر السابق وبيانات طلبات السلع المعمرة الأساسية الأفضل من المتوقع (باستثناء عناصر النقل)، والتي ارتفعت بنسبة 0.7٪ خلال الشهر المذكور في مقابل 0.5٪ المتوقعة. لم تفعل البيانات الكثير لعرقلة الحركة الإيجابية اللحظية للدولار الأمريكي. ومع ذلك، تمكن الزوج من العثور على بعض الدعم قبيل أدنى المستويات الشهرية، حول منتصف مناطق 1.2000، بعد أن أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed عن قراره بشأن السياسة.

 

كما كان متوقعًا على نطاق واسع، تركت اللجنة الفيدرالية FOMC إعدادات سياستها النقدية دون تغيير وقللت من شأن التكهنات بتخفيض تدريجي لمشتريات السندات في وقت أقرب مما كان متوقعًا. ومع ذلك، أثار البنك المركزي الأمريكي مخاوف بشأن وتيرة التعافي وقال إن الأزمة الصحية العامة المستمرة لا تزال تلقي بثقلها على النشاط الاقتصادي، التوظيف، التضخم وتشكل مخاطر كبيرة على التوقعات. وبالتالي، يتحول التركيز الآن نحو إصدار تقرير الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي للربع الرابع يوم الخميس. قبيل الإصدار الرئيسي، شوهد الزوج يتداول على تحيز سلبي، فيما دون حاجز منطقة 1.2100 خلال الجلسة الآسيوية.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، يمكن أن يُنظر إلى الفشل المتكرر قبيل حاجز منطقة 1.2200 على أنه أول علامات استنفاد محتمل للارتفاع. الانخفاض اللاحق فيما دون منطقة 1.2055-50 سوف يضيف مصداقية للتوقعات السلبية ويدفع الزوج للانخفاض بشكل أكبر نحو الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000. سوف يُنظر إلى بعض عمليات البيع اللاحقة فيما دون منطقة 1.1980-75 على أنها حافز جديد للدببة يمهد الطريق لتمديد التصحيح الهابط الأخير من أعلى مستوياته خلال ما يقرب من ثلاث سنوات التي لامسها في وقت سابق من هذا الشهر.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن المستوى الأفقي 1.2135 يعمل الآن كمقاومة حالية. قد تساعد الحركة المستدامة فوق هذه المنطقة الثيران على القيام بمحاولة جديدة للارتفاع إلى منطقة العروض الثقيلة 1.2190-1.2200. المستهدف التالي الجدير بالمراقبة في الاتجاه الصاعد يقع بالقرب من منطقة 1.2240، والتي فيما فوقها قد يدفع الزخم الزوج للارتفاع نحو حاجز منطقة 1.2300.