fxs_header_sponsor_anchor

التوقعات الأسبوعية لزوج يورو/دولار EUR/USD: الدولار الأمريكي يقفز مرتفعًا بعد صدور بيانات التوظيف المتفائلة، والتضخم سيكون التالي

  • تجاوز تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة توقعات السوق إلى حد كبير في سبتمبر/أيلول.
  • تستمر البيانات الأوروبية في تسليط الضوء على هشاشة الاقتصاد في منطقة اليورو ومخاطر الركود المستمرة.
  • اخترق زوج يورو/دولار EUR/USD إلى ما دون الحاجز السعري 1.1000، ويمكن أن يستأنف تراجعه في الأيام القادمة.

بدأ زوج يورو/دولار EUR/USD شهر أكتوبر/تشرين الأول بوتيرة ضعيفة، مننخفضًا إلى 1.0958 يوم الجمعة بعد مفاجأة متفائلة من أرقام التوظيف في الولايات المتحدة. نتيجة لذلك، ارتفع الدولار الأمريكي (USD) وسط انخفاض الرهانات على خفض قوي لمعدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بعد صدور بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية المشجعة. بالإضافة إلى ذلك، وجد الدولار دعمًا في صراع الشرق الأوسط المتصاعد الذي دفع رغبة المضاربة إلى الملاذ الآمن.

احتلت الضربات الجوية المتبادلة بين إسرائيل وجيرانها الإسلاميين مركز الصدارة هذا الأسبوع وأثارت مخاوف من استمرار تصاعد الوضع. هيمنت المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط على الأنباء الرئيسية ودفعت سعر الذهب الأسود إلى الارتفاع بشكل حاد. ونتيجة لذلك، كافحت أسواق الأسهم من أجل العثور على الزخم، حيث تتجه مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى الإغلاق الأسبوعي بوتيرة متباينة.

أرقام التوظيف الأمريكية مريحة للأسواق

أصدرت الولايات المتحدة العديد من البيانات المتعلقة بالتوظيف قبل تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) لشهر سبتمبر/أيلول الذي نُشر يوم الجمعة، والذي أظهر أن سوق العمل يكتسب زخمًا.

أظهر تقرير ADP حول خلق الوظائف الخاصة أن القطاع الخاص أضاف 143 ألف وظيفة جديدة في سبتمبر/أيلول، أفضل من 120 ألف وظيفة متوقعة. بالإضافة إلى ذلك، بلغ عدد الوظائف الشاغرة في يوم العمل الأخير من شهر أغسطس/آب 8.04 مليون وظيفة، حسبما ورد في مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS).

أظهرت تخفيضات الوظائف في سبتمبر/أيلول أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أعلنوا عن تخفيضات بلغت 72821 وظيفة خلال الشهر، بانخفاض بلغ نسبة 4٪ عن 75891 تخفيضًا تم الإعلان عنه قبل شهر واحد، في حين ارتفعت مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر بمقدار 225 ألفًا، أسوأ من 220 ألفًا المتوقع.  

أخيرًا يوم الجمعة، أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) أن الولايات المتحدة أضافت 254 ألف وظيفة جديدة في سبتمبر، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1٪. ارتفع الدولار الأمريكي بعد صدور البيانات، ويحتفظ بقوته قبل الإغلاق الأسبوعي.

بخلاف ذلك، نشرت الولايات المتحدة مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الخدمات (PMI)، والذي تحسن على نحو غير متوقع إلى 54.9 في سبتمبر/أيلول من 51.5 في أغسطس/آب. ومع ذلك فقد جاء مؤشر ISM مديري المشتريات في قطاع التصنيع لنفس الشهر مسجلاً 47.2، ليخالف بذلك التوقعات البالغة 47.5.

في نهاية الأسبوع، انخفضت احتمالات خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى 5.5٪، على الرغم من أن النسبة الباقية 94.5٪ تتوقع خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس.

ماذا يحدث في أوروبا؟

تضمنت أجندة الاقتصاد الكلي الأوروبية تحديثات متعلقة بالتضخم والنمو. ذكرت ألمانيا أن المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين لشهر سبتمبر/أيلول (HICP) انخفض بنسبة 0.1٪، وفقًا للتقديرات الأولية، في حين ارتفع المؤشر المنسق السنوي لأسعار المستهلكين بنسبة 1.8٪، أقل من 2٪ السابقة. كما ارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين في منطقة اليورو واسع النطاق بنسبة 1.8٪ خلال العام حتى سبتمبر، متراجعًا من 2.2٪ المسجلة في أغسطس/آب.

وعلى الجانب السلبي، أظهر مؤشر مديري المشتريات النهائي الصادر عن بنك هامبورغ التجاري (HBOC) مراجعات تصاعدية لنواتج قطاعيّ التصنيع والخدمات. تم تأكيد مؤشر مديري المشتريات المركب النهائي للاتحاد الأوروبي عند 49.6، أفضل من 48.9 السابقة. كذلك ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الاتحاد الأوروبي (PPI) بنسبة 0.6٪ على أساس شهري في أغسطس، وفقًا للتقديرات الأولية من يوروستات. سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي -2.3٪، وهي أيضًا أفضل من القراءة المتوقعة.

أدى تراجع الضغوط التضخمية جنبًا إلى جنب مع التقدم الفاتر لمؤشرات مديري المشتريات إلى ارتياح متواضع، وهو ما لا يكفي لإخراج اليورو من مساره الهبوطي.

أخيرًا، تحدثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي (ECB) كريستين لاجارد في بداية الأسبوع لكنها لم تقدم رؤى جديدة حول السياسة النقدية. وكررت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة "تقييدية بما فيه الكفاية طالما كان ذلك ضروريًا"، مضيفة أن التطورات الأخيرة عززت ثقة صناع السياسة في أن التضخم سيعود إلى الهدف في الوقت المناسب.

التالي على أجندة الاقتصاد الكلي

سيتضمن الأسبوع القادم تقريرين مهمين للاقتصاد الكلي. ستنشر الولايات المتحدة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم الأربعاء ومؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر (CPI)، والذي كان عند 2.5٪ على أساس سنوي يوم الخميس. كما ستنشر البلاد بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر سبتمبر والتقدير الأولي لمؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان لشهر أكتوبر/تشرين الأول يوم الجمعة. عبر المحيط الأطلسي، ستكون الأجندة الاقتصادية أخف قليلاً، حيث سيكشف الاتحاد الأوروبي عن مبيعات التجزئة لشهر أغسطس يوم الاثنين وسوف يصدر محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.

من غير المتوقع أن تلقي بيانات البنوك المركزية الكثير من الضوء على قرارات السياسة النقدية المستقبلية؛ إذ أكّد المسؤولون على جانبي المحيط الأطلسي أن قراراتهم ستعتمد على البيانات وأن هذه القرارات سوف تُتخذ في كل اجتماع على حدة. بل إن الأمر على العكس من ذلك، إذ حددت البيانات الأخيرة مسار عمل صناع السياسات.

للمزيد من الأحداث المقبلة، اطّلع على أجندة FXStreet الاقتصادية

التوقعات الفنية لزوج يورو/دولار EUR/USD

يظهر الرسم البياني الأسبوعي لزوج يورو/دولار EUR/USD أنه يتداول عند المستويات التي شوهدت آخر مرة في منتصف أغسطس/آب. علاوة على ذلك، اخترق الزوج دون خط الاتجاه الصعودي القادم من 1.0665 - أدنى مستوى يومي في 26 يونيو/حزيران - والذي يوجد حاليًا قرابة 1.0980. يظهر الرسم البياني أن الزوج قد اخترق ما دون المتوسط المتحرك البسيط 200 يوم الهبوطي باعتدال (SMA)، ويقترب من المتوسط المتحرك البسيط 20 يوم، والذي يفقد قوته الصعودية ويوفر الدعم في منطقة 1.0930. في غضون ذلك، تحولت المؤشرات الفنية إلى الانخفاض بقوة ولكنها تستقر حتى الآن فوق خطوط الوسط.  

يظهر الرسم البياني اليومي لزوج يورو/دولار EUR/USD أنه انخفض لمدة ستة أيام متتالية، محافظًا على زخم هبوطي قوي. تهدف المؤشرات الفنية إلى الانخفاض بشكل عمودي تقريبًا وتقترب من قراءات التشبع البيعي دون إظهار علامات على الإرهاق الهبوطي. في الوقت نفسه، يكتسب المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يوم زخمًا هبوطيًا قرب 1.1095، في حين تحرك المتوسطان المتحركان البسيطان لـ100 و200 يوم إلى ما دون المستوى الحالي، مما يعكس غياب رغبة الشراء التي شوهدت في الأيام القليلة الماضية.

يجب أن تجذب التحركات المقتربة من الحاجز السعري 1.1000 البائعين للحفاظ على الزخم الهبوطي على قيد الحياة، مع وجود الدعم التالي في منطقة 1.0930 في الطريق إلى 1.0860. قد يؤدي انتعاش مستدام فوق الحاجز السعري 1.1000 إلى تعافي الزوج نحو 1.1070، حيث يوجد العديد من قيعانه السعرية اليومية بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول. وبعيدًا عن هذا الأخير، فمن المتوقع أن يحدث تحرك نحو مستوى 1.1140 بعد ذلك، على الرغم من أن ضعف الدولار الأمريكي يبدو غير مرجح في الوقت الحالي.

تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


محتوى ذو صلة

تحميل...



حقوق الطبع والنشر © 2024 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.