تحليل سعر الذهب في مصر اليوم: استمرار الارتفاع القياسي بلا هوادة في الأسواق المحلية مع انخفاض الدولار الأمريكي
|إليك ما تحتاج إلى معرفته في أسواق الذهب المحلية والعالمية يوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول:
في الأسواق المحلية، تواصل أسعار الذهب ارتفاعها القياسي الذي لا يمكن إيقافه في وقت مبكر من تداولات يوم الجمعة، حيث يرتفع عيار 21 إلى منطقة 5800 جنيه، في وقت كتابة هذا التقرير، وذلك على خلفية تسجيل قمم قياسية جديدة في أسعار الذهب في الأسواق العالمية في وقت سابق من اليوم عند محيط منطقة 4380 دولار للأونصة، وكل ذلك على خلفية ضغوط قوية على الدولار الأمريكي بسبب استمرار تعطيل الحكومة الفيدرالية الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وزيادة رهانات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يُفيد المعدن الأصفر المقوم بالدولار الأمريكي.
محركات الذهب في الأسواق العالمية: استمرار تعطيل الحكومة الأمريكية وتسارع وتيرة الحرب التجارية
- توقف ارتفاع الذهب القياسي في الأسواق العالمية فيما دون حاجز منطقة 4400 دولار؛ حيث يبدو أن المشترين يأخذون استراحة، بينما يواجه الذهب مخاطر تسجيل انخفاض تصحيحي على خلفية عمليات جني الأرباح والتداول ضمن مناطق تشبع شرائي مفرطة.
- يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تعليقات تميل نحو التيسير من جانب مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed واستمرار تعطيل الحكومة الأمريكية، مما يُضيف إلى قوة الارتفاع الجاري في المعدن النفيس.
- تتذبذب أسعار الذهب اليوم داخل نطاق سعري واسع قدره 100 دولار حتى الآن، حيث تتطلع الأسعار إلى تسجيل الارتفاع الأسبوعي التاسع على التوالي، مدفوعة بشكل رئيسي من عروض البيع القوية على الدولار الأمريكي وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتعزيز توقعات خفض معدلات الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي.
- في تصعيد للنزاع بين الولايات المتحدة والصين، اتهمت الصين الولايات المتحدة بالمبالغة في أمر قيود تصدير العناصر الأرضية النادرة من أجل إثارة الذعر، رافضة الدعوات للتراجع عنها.
- في الوقت نفسه، قدرت مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تكلف الشركات العالمية 1.2 تريليون دولار خلال عام 2025، مع تحميل ما يقرب من ثلثي العبء على المستهلكين.
- بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الجولة الأخيرة من تعليقات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في تعزيز الرهانات على خفض معدلات الفائدة مرتين خلال هذا العام وضغطت على عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث لا يزال المستثمرون حذرين من تأثير التعريفات الجمركية والتعطيل الحكومي المستمر على الاقتصاد الأمريكي، مما يضغط على الدولار الأمريكي بشكل أكبر ويُفيد الذهب المقوم بالدولار الأمريكي.
- على الرغم من ذلك، فإن حالة التشبع الشرائي المفرطة في المعدن النفيس تستدعي بعض الحذر من جانب المشترين، حيث أنها قد تحفز بعض عمليات جني الأرباح جنباً إلى جنب مع انخفاض تصحيحي..
- يتم دعم توقعات الانخفاض التصحيحي في أسعار المعدن الأصفر من ظهور تفاؤل جديد بشأن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، حيث يجتمع ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في واشنطن يوم الجمعة.
- قال مساعد في الكرملين مؤخرًا إن المحادثة الهاتفية بين ترامب وبوتين استمرت حوالي ساعتين ونصف، وأن "المحادثة الهاتفية كانت جوهرية ومنفتحة". ناقش الزعيمان إمكانية تقديم صواريخ توماهوك.
- من جهة أخرى، قال زيلينسكي إنه "يأمل في أن يساعد الزخم الذي ساعد في إنهاء الإرهاب والحرب في الشرق الأوسط في إنهاء الحرب مع روسيا أيضًا".
- تتراجع العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.61% لتتحرك فيما دون منطقة 45900 خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الجمعة، قبل افتتاح الجلسة العادية في الولايات المتحدة. تنخفض العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.88% لتتداول بالقرب من منطقة 6600، بينما تنخفض العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.96% لتكسر إلى ما دون منطقة 24600 في وقت كتابة هذا التقرير.
- ينخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY نحو منطقة 98.00، خاسرًا ما يقرب من 0.7% منذ يوم الاثنين الماضي.
- تظل معنويات السوق ضعيفة بعد أن كشف اثنان من المصارف الإقليمية في الولايات المتحدة عن احتيال في قروض تجارية، مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن جودة ائتمان البنوك الإقليمية، مما يساعد المعدن النفيس على الارتفاع.
الرسم البياني اليومي لأسعار أونصة الذهب في الأسواق العالمية
مناطق المقاومة: 4380، 4400، 4500
مناطق الدعم: 4279، 4164، 4090، 3944
استمرار تسجيل قمم قياسية جديدة للذهب في الأسواق المحلية والعالمية، فماذا بعد؟
الارتفاعات المستمرة بلا هوادة في أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تعكس تحولًا في اتجاهات الاستثمار العالمية، وذلك مع تزايد الطلب على المعدن الأصفر كأداة للتحوط في مواجهة ضعف الدولار وتراجع العوائد على الأصول المالية، اتجاه البنوك المركزية الكبرى نحو خفض معدلات الفائدة، إضافة المعدن الأصفر بشكل قوي إلى احتياطيات البنوك المركزية العالمية وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أعاد الطلب على الذهب بشكل قوي كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب في اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن الذهب يسجل مستويات قياسية جديدة في الأسواق المحلية، مضيفًا أن التحركات الصاعدة قد تشهد فترات تصحيح محدودة ولكنها لن تكون حادة، مؤكدًا أن الأسعار مرشحة للبقاء عند مستويات مرتفعة حتى الربع الأول من عام 2026 على الأقل.
مقتطفات رئيسية
موجة الارتفاع الحالية في أسعار الذهب عالميًا مدفوعة من عوامل مركبة، في مقدمتها زيادة مشتريات البنوك المركزية وزيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي.
الأسواق تشهد تفاعلًا واضحًا مع التوترات التجارية بين القوى الكبرى، والتي وصفها بأنها أصبحت أكثر سياسية من اقتصادية في الوقت الراهن، وهو ما يعزز توجه المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.
تصريحات عديد من البنوك والمؤسسات المالية العالمية تؤكد أن الذهب سوف يواصل تسجيل قمم قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة، مع استمرار السياسات التوسعية وخفض معدلات الفائدة من جانب البنك الفيدرالي الأمريكي Fed.
الارتفاع الحالي في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا مرشح للاستمرار في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بتحركات الأسعار العالمية، وخاصة بعد موجة الارتفاع الأخيرة لأونصة المعدن النفيس.
قد يستمر الارتفاع طالما تستمر هذه الأوضاع، ولكن لا يمكن اعتبار هذه التوقعات مؤكدة، نظرًا للطبيعة المتقلبة للأسواق العالمية.
الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب خلال الأيام الماضية في فترة وجيزة يحمل دلالات واضحة على اتجاه الأسواق نحو أصول الملاذ الآمن وسط اضطرابات اقتصادية متصاعدة.
المسار الصاعد مرشح للاستمرار طالما تستمر النزاعات التجارية وسياسة الحمائية.
خفض معدلات الفائدة أصبح توجهًا عالميًا تقوده البنوك المركزية الكبرى، من البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed إلى البنك المركزي الأوروبي ECB، مرورًا بعدد من الاقتصادات الناشئة وبينها مصر.
هذا التوجه يدفع المستثمرين للتحول إلى الذهب باعتباره أداة لحفظ القيمة في ظل تراجع العوائد على الودائع والأدوات المالية.
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تظل عاملًا رئيسيًا في دعم أسعار المعدن الأصفر.
تصاعد خطاب الحمائية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديداته بفرض مزيد من التعريفات الجمركية أثار مخاوف في الأسواق ودفع رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة.
الذهب أصبح جزءًا أساسيًا من احتياطيات البنوك المركزية في ظل تراجع الثقة في العملات الورقية.
جزء من زيادة الاحتياطي النقدي في البنك المركزي المصري خلال الفترة الماضية يرجع إلى ارتفاع قيمة الذهب نفسه وليس إلى دخول عملات أجنبية جديدة.
تأتي أسعار الذهب في مصر يوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (بدون إضافة مصنعية الجرام) كما يلي:
جرام الذهب عيار 24: 6628 جنيه.
جرام الذهب عيار 21: 5800 جنيه.
جرام الذهب عيار 18: 4971 جنيه.
الجنيه الذهب: 46400 جنيه.
أسئلة شائعة عن الذهب
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.