توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: يبدو أنه يستعد للبناء على حركة ما بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي ECB الإيجابية

يجد زوج يورو/دولار EUR/USD طلبات جديدة يوم الخميس، حيث أوقف سلسلة من الخسائر استمرت لمدة ثلاثة أيام.

تسارعت وتيرة الشراء اللحظي بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي ECB عن قرار سياسته.

انخفض الدولار الأمريكي بشكل أكبر كرد فعل على الارتفاع الحاد في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

اختراق نموذج الراية الصعودي في صالح الثيران ويدعم احتمالات تسجيل مكاسب إضافية.

 

ساعدت مجموعة من العوامل الداعمة زوج يورو/دولار EUR/USD على استعادة زخمه الإيجابي يوم الخميس وإيقاف تراجعه الأخير من أعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام الذي سجله في الأسبوع السابق. يراهن المستثمرون على نمو اقتصادي عالمي أقوى وسط التفاؤل الأخير بشأن طرح لقاحات لمرض فيروس كورونا شديد العدوى. في أحدث التطورات، صوتت السلطات الأمريكية بأغلبية ساحقة لتأييد الاستخدام الطارئ للقاح فيروس كورونا المستجد COVID-19 من إنتاج شركة فايزر. أدى ذلك بدوره إلى عمليات بيع متتابعة حول الدولار الأمريكي كملاذ آمن، والتي كان يُنظر إليها على أنها أحد العوامل الرئيسية التي قدمت بعض الدعم الأولي للزوج.

 

تسارعت وتيرة الشراء اللحظي حول العملة الموحدة بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي ECB، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر/كانون الأول. بالإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي الأوروبي ECB بزيادة حجم برنامج شراء الطوارئ الوبائية (PEPP) بمقدار 500 مليار يورو ومدد البرنامج أيضًا حتى مارس/آذار 2022 على الأقل. في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، كررت رئيسة البنك المركزي الأوروبي ECB كريستين لاجارد أن التعافي لا يزال غير مؤكد ومن المرجح أن تستغرق ضغوط التضخم الهادئة وقتًا أطول للتعافي. بالنظر إلى أن الحوافز الإضافية قد تم تسعيرها بالفعل، لم يفعل البنك المركزي الأوروبي ECB الكثير لمفاجأة السوق وقدم دفعة متواضعة لليورو.

 

في الوقت نفسه، تفاقمت عمليات بيع الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية التي جاءت أسوأ من المتوقع. في الواقع، قفز عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات متعلقة بالبطالة إلى 853 ألف خلال الأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر/كانون الأول، بارتفاع حاد من القراءة المعدلة بالزيادة في الأسبوع السابق عند 716 ألف. أضافت البيانات إلى مخاوف السوق بشأن التداعيات الاقتصادية للموجة الثانية من إصابات فيروس كورونا وساهمت بشكل أكبر في المعنويات الهبوطية المحيطة بالدولار. بشكل منفصل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين CPI الرئيسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في نوفمبر/تشرين الثاني، وظل المعدل السنوي دون تغيير عند 1.2٪، على الرغم من أن ذلك لم يقدم سوى القليل من الراحة لثيران الدولار.

 

بينما ترك المستثمرون وراءهم الأحداث / البيانات الرئيسية التي صدرت يوم الخميس، أدى مزاج الحذر حول أسواق الأسهم الأمريكية إلى تقديم بعض الدعم لوضع الدولار كملاذ آمن. شهد الزوج تراجع متواضع من قمم يومية، على الرغم من افتقاره إلى أي عمليات بيع متتابعة، إلا أنه حصل بدلاً من ذلك على بعض الطلبات الجديدة خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة. عاد الزوج للتحرك الآن بالقرب من قمم أسبوعية، حيث يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى قراءة مؤشر أسعار المستهلكين CPI الألماني النهائية من أجل الحصول على زخم جديد. تتميز الأجندة الاقتصادية الأمريكية بإصدار مؤشر أسعار المنتجين PPI ومراجعة مؤشر ثقة المستهلك في ميتشجان. سوف يؤثر ذلك جنبًا إلى جنب مع عناوين أخبار التحفيز الأمريكي على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي وسوف ينتج بعض فرص التداول المفيدة في اليوم الأخير من الأسبوع.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، يبدو أن الزوج قد أكد الآن اختراق مقاومة القناة السعرية الهابطة قصيرة الأجل. شكلت القناة المذكورة نموذج علم استمراري صعودي على الرسوم البيانية قصيرة الأجل، مما دعم احتمالات تسجيل مزيد من الارتفاع على المدى القريب. الحركة اللاحقة فوق أعلى المستويات منذ بداية العام، حول منطقة 1.2175-80، سوف تعزز التوقعات الصعودية. قد يتجاوز الزوج بعد ذلك حاجز منطقة 1.2200 ويتجه نحو اختبار منطقة المقاومة 1.2235-40. بعض عمليات الشراء اللاحقة لديها القدرة على دفع الزوج للارتفاع بشكل أكبر نحو حاجز منطقة 1.2300، في الطريق إلى مقاومة أعلى مستويات الإغلاق الشهرية في شهر مارس/آذار 2018، حول منطقة 1.2315.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن أي تراجع ملموس سوف يجد الآن دعمًا مناسبًا بالقرب من حاجز منطقة 1.2100، وأي انخفاض لاحق قد يُنظر إليه على أنه فرصة للشراء. هذا بدوره من شأنه أن يساعد في الحد من الانخفاض بالقرب من الحد السفلي للقناة السعرية المذكورة، والتي تقع حاليًا بالقرب من منطقة 1.2050-45. فقط الكسر المستدام لهذه المنطقة الأخيرة سوف يبطل التوقعات الإيجابية على المدى القريب ويجعل الزوج عرضة للانخفاض من أجل تحدي الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000.

 

تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


RELATED CONTENT

Loading ...



حقوق الطبع والنشر © 2024 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.