توقعات أسعار الذهب: زوج الذهب/الدولار XAU/USD يفتتح أسبوع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في موقف دفاعي، فماذا بعد؟

تستقر أسعار الذهب عند أدنى المستويات الأسبوعية فيما دون منطقة 2150 دولار في وقت مبكر من يوم الاثنين.
يتماسك الدولار الأمريكي على مكاسب الأسبوع الماضي إلى جانب عوائد سندات الخزانة، في انتظار قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.
من المرجح أن تشهد أسعار الذهب عمليات شراء للانخفاضات مع تحرك مؤشر القوة النسبية RSI خارج مناطق التشبع الشرائي.

 

تتطلع أسعار الذهب إلى تمديد الاتجاه الهابط للأسبوع السابق، حيث تستقر عند أدنى المستويات الأسبوعية بالقرب من منطقة 2150 دولار خلال التداولات الآسيوية يوم الاثنين. مزاج السوق المتفائل جنبًا إلى جنب مع تماسك الدولار الأمريكي على الارتفاع إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأمريكية، كل ذلك لا يبشر بالخير بالنسبة لأسعار الذهب في بداية أسبوع البنوك المركزية الكبرى.

 

أسعار الذهب تستعد للتقلبات في أسبوع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

 

تتداول أسعار الذهب في المنطقة الحمراء لليوم الثالث على التوالي يوم الاثنين، مضغوطة من تلاشي الآمال في خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأمريكي في يونيو/حزيران، في مواجهة بيانات تضخم مؤشر أسعار المنتجين PPI الأقوى من المتوقع التي صدرت خلال الأسبوع الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، ظلت توقعات التضخم لخمس سنوات الصادرة عن جامعة ميتشجان مستقرة عند 2.9%، مما يدعم الرهانات على تأخير إجراء الحركة المحورية في سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed هذا العام.

أظهرت بيانات يوم الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين PPI لشهر فبراير/شباط ارتفع بنسبة 0.6٪ على أساس شهري، مرتفعًا بشكل حاد من 0.3٪ في يناير/كانون الثاني بينما تجاوز تقديرات السوق البالغة 0.3٪. كانت القراءة تمثل أعلى معدل منذ أغسطس/آب 2023. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين PPI بمعدل سنوي قدره 1.6٪، ارتفاعًا من قراءة معدلة عند 0.9٪ في يناير/كانون الثاني.

على هذه الخلفية، سجل الدولار الأمريكي عودة قوية وسجل أعلى مستوياته خلال أسبوع عند منطقة 103.40 في مقابل نظرائه الرئيسيين بينما سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع. استعادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرجعية لأجل 10 سنوات لفترة وجيزة مستويات 4.30%، حيث تتذبذب الآن.

دخل الدولار الأمريكي في وضع تماسك صعودي خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الاثنين، مما يشير إلى أن المشترين قد يكتسبون قوة من أجل الحركة الصاعدة التالية. وبالتالي، لا تزال أسعار الذهب تحت الضغط، على الرغم من بيانات النشاط الاقتصادي المشجعة من الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم.

ارتفعت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 5.5%، وهي قراءة أفضل من الزيادة المتوقعة البالغة 5.2%، بينما ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 7.0%، مقارنة بتقديرات النمو البالغة 5.0%. ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 4.2%، متجاوزًا التوقعات البالغة 3.2%.

حالة عدم اليقين المحيط بإعلانات سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed والرسم البياني لمخطط النقاط تُبقي مشتري الذهب في موقف دفاعي، حيث يبحث المستثمرون عن بعض الأمان في الدولار الأمريكي. في الوقت نفسه، قد تظل أسعار الذهب تحت رحمة اتجاهات المخاطرة وتوقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لقرار السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني BoJ يوم الثلاثاء أيضًا تأثير كبير على أسعار الذهب. في حالة إعلان البنك المركزي الياباني BoJ عن خروجه من سياسة معدلات الفائدة السلبية NIRP، فمن المرجح أن يحفز ذلك انهيار في زوج دولار/ين USD/JPY، مما سوف يدفع الدولار الأمريكي للانخفاض جنبًا إلى جنب مع الزوج. يمكن أن تستفيد أسعار الذهب لاحقًا من انخفاض الدولار الأمريكي.

في حالة صدور نتيجة تحافظ على الوضع الراهن في سياسة البنك المركزي الياباني BoJ، قد تشهد أسعار الذهب انخفاضاً إضافيًا بسبب "تأثير حركة" زوج دولار/ين USD/JPY على الدولار الأمريكي.

 

التحليل الفني لأسعار الذهب: الرسم البياني اليومي

كما هو موضح على الرسم البياني اليومي، لا يزال نموذج العلم الصعودي المحتمل قائمًا، مع وجود حاجة إلى إغلاق يومي فوق مقاومة خط الاتجاه الهابط عند منطقة 2170 دولار من أجل تأكيد النمط الاستمراري الصعودي.

القبول فوق هذه المنطقة الأخيرة سوف يحفز ارتفاعاً جديداً نحو منطقة 2190 دولار، والتي فيما فوقها سوف يتم إعادة اختبار القمة القياسية عند منطقة 2195 دولار.

تظهر المستهدفات الرئيسية التالية في الاتجاه الصاعد عند حاجز منطقة 2200 دولار والحاجز النفسي عند منطقة 2250 دولار.

تراجع مؤشر القوة النسبية RSI بإعدادات 14 يومًا من مناطق التشبع الشرائي ليتداول الآن بالقرب من مستويات 66.00، مما يشير إلى أن كل انخفاض قد يكون فرصة شراء جيدة لمتداولي الذهب.

إذا مدد بائعي الذهب السيطرة وكسروا دعم خط الاتجاه الهابط عند منطقة 2138 دولار على أساس مستدام، فلا يمكن استبعاد تسجيل مزيد من الانخفاض نحو أدنى مستويات 6 مارس/آذار عند منطقة 2125 دولار.

في حالة تسجيل مزيد من الانخفاض، سوف يتحدى الحاجز الرئيسي عند منطقة 2110 دولار الالتزامات الصعودية.

 

الأسئلة الشائعة عن الذهب

 
لماذا يستثمر الناس في الذهب؟
 
لعب الذهب دورًا رئيسيًا في تاريخ البشرية، حيث تم استخدامه على نطاق واسع كمخزن للقيمة ووسيلة للمقايضة. في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن بريقه واستخدامه في المجوهرات، يُنظر إلى المعدن النفيس على نطاق واسع على أنه أصل ملاذ آمن، مما يعني أنه يعتبر استثمارًا جيدًا خلال الأوقات المضطربة. يُنظر إلى الذهب أيضًا على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد التضخم وضد انخفاض قيمة العملات لأنه لا يعتمد على أي مُصدر أو حكومة محددة.
 
من يشتري معظم الذهب؟
 
البنوك المركزية هي أكبر حائزي الذهب. في إطار هدفها لدعم عملاتها في الأوقات المضطربة، تميل البنوك المركزية إلى تنويع احتياطياتها وشراء الذهب من أجل تحسين القوة الملموسة للاقتصاد والعملة. يمكن أن تكون احتياطيات الذهب المرتفعة مصدر ثقة لملاءة الدولة. أضافت البنوك المركزية 1136 طنًا من الذهب بقيمة حوالي 70 مليار دولار إلى احتياطياتها في عام 2022، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي. هذه تمثل أعلى عمليات شراء سنوية منذ بدء السجلات. تعمل البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وتركيا على زيادة احتياطياتها من الذهب سريعاً.
 
كيف يرتبط الذهب بالأصول الأخرى؟
 
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، وهما أصول احتياطية رئيسية وملاذ آمن. عندما تنخفض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، مما يُمكن المستثمرين والبنوك المركزية من تنويع أصولهم في الأوقات المضطربة. يرتبط الذهب أيضًا عكسيًا بالأصول ذات المخاطر. يميل الارتفاع في سوق الأسهم إلى إضعاف أسعار الذهب، في حين أن عمليات البيع في الأسواق الأكثر خطورة تميل إلى تفضيل المعدن النفيس.
 
على ماذا تعتمد أسعار الذهب؟
 
يمكن أن تتحرك الأسعار بسبب مجموعة واسعة من العوامل. يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من الركود العميق سريعاً إلى ارتفاع أسعار الذهب  بسبب وضعه كملاذ آمن. باعتباره أصلًا أقل عائدًا، يميل الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض معدلات الفائدة، في حين أن ارتفاع تكلفة المال عادةً ما يضغط هبوطياً على المعدن الأصفر. ومع ذلك، تعتمد معظم التحركات على كيفية تحرك الدولار الأمريكي USD، حيث يتم تسعير الأصل بالدولار (زوج الذهب/الدولار XAU/USD). يميل الدولار القوي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت السيطرة، في حين أن الدولار الأضعف من المرجح أن يدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع.