تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: ارتداد ما بعد حدث اللجنة الفيدرالية FOMC لا يزال محدوداً بالقرب من منطقة 1.1300، وتحول التركيز نحو البنك المركزي الأوروبي ECB

سجل زوج يورو/دولار EUR/USD عودة قوية من انخفاض ما بعد حدث اللجنة الفيدرالية FOMC إلى قاع شهري جديد.

تباين السياسة النقدية بين البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed والبنك المركزي الأوروبي ECB منع المتداولين من وضع رهانات صعودية قوية.

يتطلع المستثمرون الآن إلى قراءات مؤشر مديري المشتريات PMI في منطقة اليورو من أجل بعض الزخم قبل صدور قرار سياسة البنك المركزي الأوروبي ECB.

 

انخفض زوج يورو/دولار EUR/USD إلى قاع شهري جديد كرد فعل على البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed الأكثر تفاؤلاً يوم الأربعاء قبل أن يرتد  بشكل جيد بنحو 80 نقطة من منطقة 1.1220. كما كان متوقعًا على نطاق واسع، حافظ البنك المركزي الأمريكي على معدل الفائدة دون تغيير عند 0.25٪ وقال إنه سوف يضاعف وتيرة التقليص التدريجي إلى 30 مليار دولار شهريًا. أظهر ما يسمى بمخطط النقاط أن المسؤولين يتوقعون رفع معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية ثلاث مرات على الأقل في العام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، أشارت التوقعات الاقتصادية الأخيرة إلى أن كلا من التضخم الرئيسي ومؤشر أسعار المستهلك CPI الأساسي قد يظلان فوق 2٪ حتى عام 2024. ارتفع الدولار الأمريكي على نطاق واسع كرد فعل على الإعلان ومارس ضغطًا هبوطيًا على الزوج.

 

ومع ذلك، فشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه وشهد تحولًا في الاتجاه من محيط أعلى المستويات خلال 16 شهر المسجل في نوفمبر / تشرين الثاني. بالنظر إلى أن الأسواق كانت تقوم بتسعير احتمالات تشديد السياسة بشكل أسرع من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed، سارع ثيران الدولار إلى جني بعض الأرباح من مراكزهم. هذا، جنبًا إلى جنب مع دافع الرغبة في المخاطرة، ضغط على وضع الملاذ الآمن النسبي للدولار وساعد الزوج على جذب بعض عمليات الشراء عند مستويات منخفضة. استقر الزوج بالقرب من الحد العلوي لنطاق التداول اليومي، وعلى الرغم من ذلك فإنه واجه صعوبة من أجل الاستفادة من هذه الحركة. كان التباين في موقف السياسة النقدية بين البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed والبنك المركزي الأوروبي ECB بمثابة رياح معاكسة للعملة الموحدة وأدى إلى الحد من مكاسب الزوج.

 

من الجدير بالذكر أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي ECB كانوا يضغطون على رهانات السوق لتشديد السياسة وقللوا من الحاجة إلى اتخاذ أي إجراء لمواجهة التضخم. أدى هذا بدوره إلى منع المتداولين من دخول مراكز تستهدف تسجيل مزيد من الارتفاع قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ECB في وقت لاحق من هذا الخميس. مع اقتراب مخاطر حدث البنك المركزي، يمكن أن توفر قراءات مؤشر مديري المشتريات PMI الأولية في منطقة اليورو بعض الزخم. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، قد يأخذ المتداولون إشارات من بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية - مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية، مؤشر فيلادلفيا التصنيعي الفيدرالي، بيانات الإنتاج الصناعي وقراءات مؤشر مديري المشتريات الأولية الأمريكية لشهر ديسمبر / كانون الأول. ومع ذلك، لا تزال الخلفية الأساسية تميل بقوة لصالح الدببة وأي حركة صاعدة لاحقة قد لا يزال يُنظر إليها على أنها فرصة للبيع.

 

النظرة الفنية

 

من منظور فني، فإن أي حركة لاحقة فوق حاجز منطقة 1.1300 من المرجح أن تواجه مقاومة شديدة بالقرب من منطقة 1.1325. قد تؤدي بعض الاستمرارية في عمليات الشراء اللاحقة إلى حركة مدفوعة من تغطية مراكز البيع المكشوفة تدفع الزوج نحو منطقة المقاومة 1.1380-85، والتي يليها مباشرة حاجز منطقة 1.1400، والتي في حالة اختراقها بشكل حاسم سوف يشير ذلك إلى أن الزوج قد شكل قاع على المدى القريب ويستعد لتسجيل مكاسب إضافية. تقع العقبة التالية الجديرة بالمراقبة بالقرب من منطقة 1.1440، والتي فيما فوقها من المرجح أن يستهدف الثيران استعادة الحاجز النفسي الرئيسي عند منطقة 1.1500 على المدى القريب.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن عودة الضعف فيما دون منطقة 1.1260-50 سوف يجد الآن بعض الدعم بالقرب من قاع الحركة المسائية، حول منطقة 1.1220، قبل حاجز منطقة 1.1200. بعض الاستمرارية في عمليات البيع اللاحقة سوف تستهدف كسر لاحق لأدنى المستويات منذ بداية العام، بالقرب من منطقة 1.1185، والذي سوف يُنظر إليه على أنه حافز جديد للدببة. قد يتحول الزوج بعد ذلك ليكون عرضة لتسارع الهبوط نحو الدعم الوسيط عند منطقة ​​1.1145، في الطريق إلى حاجز منطقة 1.1100.