تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: كسر ما بعد قرارات البنك المركزي الأوروبي ECB يفتح الباب لإعادة اختبار أدنى مستوياته خلال 17 شهر عند منطقة 1.1215

كما كان متوقعًا على نطاق واسع، فإن البنك المركزي الأوروبي ECB، في أول اجتماع له في عام 2019 يوم الخميس، ترك معدلات الفائدة دون تغيير وكرر أنه سوف يحافظ على مستويات انخفاض قياسية حتى الصيف على الأقل. على الرغم من ذلك، شهدت العملة الموحدة بعض عمليات البيع بعد أن اعترف رئيس البنك المركزي الأوروبي ECB ماريو دراجي، في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع، بأن المخاطر التي تواجه توقعات النمو في منطقة اليورو قد تحركت نحو الاتجاه الهابط، مما يشير إلى استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالعوامل الجيوسياسية وحالة الحمائية وتعرض الأسواق الناشئة للضعف وتقلبات الأسواق المالية كقضايا تضغط على المعنويات الاقتصادية.

 

في وقت لاحق في جلسة الأسئلة والأجوبة، أضاف دراجي أن هذه العوامل السلبية قد يتم إزالتها بشكل سريع، مما ساعد زوج يورو/دولار EUR/USD على التعافي قليلاً، على الرغم من أن هذا الارتداد سرعان ما تم بيعه بعد أن خفضت الحكومة الألمانية تقديرات الناتج المحلي الإجمالي GDP لعام 2019 إلى 1٪، من 1.8٪ المذكورة في توقعات الخريف، عزت الحكومة قرارها إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وحالة عدم اليقين المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit. مارست هذه التعليقات بعض الضغوط الهبوطية على العملة الموحدة، والتي كانت مضغوطة بالفعل من بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI المخيبة للآمال في منطقة اليورو لشهر يناير/كانون الثاني.

 

انخفض الزوج إلى مستويات فيما دون منطقة 1.1300، وهي أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، ولكنه تمكن من العثور على بعض الدعم واسترد جزء من الانخفاض خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة. بعض الضعف المتجدد في الدولار الأمريكي، والمدفوع في المقام الأول من تعزيز الإسترليني على خلفية الآمال المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit، تبين أنه كان أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على تخفيف الضغط الهبوطي على الزوج. بالنظر لاحقًا، يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى الإصدار الوحيد ذي الصلة من مسح IFO الألماني لشهر يناير/كانون الثاني، وذلك من أجل بعض الزخم للتداول على المدى القصير في آخر يوم تداول من الأسبوع.

 

من منظور فني، يبدو أن الرفض المتكرر للزوج هذا الأسبوع بالقرب من المتوسط ​​المتحرك البسيط SMA 50 يوم والضعف اللاحق فيما دون دعم القناة السعرية الصاعدة التي دامت لمدة شهرين، قد أكد الكسر الهبوطي على المدى القريب. وبالتالي، فإن أي محاولة للتعافي قد تواجه الآن عروضًا جديدة ويبدو أنها من المرجح أن تستمر محدودة بالقرب من منطقة الدعم المكسورة، والتي تحولت الآن إلى منطقة مقاومة، بالقرب من منتصف مناطق 1.1300. في الوقت نفسه، بالنظر إلى الانخفاض المسائي إلى ما دون مقبض منطقة 1.1300، يبدو أن ذلك قد فتح المجال الآن لتمديد المسار الهبوطي الأخير مرة أخرى نحو تحدي أدنى مستوياته خلال عدة أشهر حول منطقة 1.1215.