تحليل

الدولار يجد الدعم فور صدور تقرير سوق العمالة الأمريكي عن شهر يوليو

وجد الدولار الأمريكي الدعم أمام العملات الرئيسية بعد صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر يوليو الذي أظهر إضافة 1.763 مليون وظيفة خارج القطاع الزراعي في حين كان المُتوقع إضافة 1.6 مليون وظيفة فقط بعد إضافة 4.8 مليون وظيفة في يونيو تم مُراجعتهم اليوم ليُصبحوا 4.791 مليون وظيفة.

بينما كانت تُشير أغلب التوقعات لتباطؤ في تحسن أداء سوق العمل بعد الارتفاع المطرد في أعداد المًصابين بفيروس  COVID-19 منذ نهاية شهر يونيو كما سبق وأظهر بيان التغيُر في عدد الوظائف داخل القطاع الخاص الأمريكي يوم الأربعاء الماضي بإضافة   167 ألف وظيفة فقط في حين كان المُنتظر أن يُظهر إضافة 1.5 مليون وظيفة بعد إضافة 2.369 مليون وظيفة في يونيو تم مُراجعتهم ليُصبحوا 4.314 مليون وظيفة.

 

كما أظهر تقرير اليوم أيضاً إستمرار تراجع مُعدل البطالة ليصل إلى 10.2% في يوليو في حين كان المُنتظر تراجع ل 10.5% فقط من 11.1% في يونيو ليتواصل بذلك إنخفاض هذا المؤشر بعد صعوده ل 14.7% في إبريل نتيجة الحظر الذي تسبب فيه فيروس كورونا، بعدما كان عند أدنى مُعدل له منذ ديسمبر 1969 بتسجيله 3.5%  في فبراير، كما أظهرت بيانات تقرير سوق العمل أيضاً تواصل تراجع في مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل ليهبط ل 16.5% في يوليو من 18% في يونيو بعد بلوغه أن كان قد بلغ في إبريل 22.8%.

 

أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر يوليو فقد فاقت التوقعات، بعدما أظهر تقرير سوق العمل اليوم إرتفاع متوسط أجر ساعة العمل شهرياً ب 0.2% في حين كان المُنتظر إنخفاض ب 0.5% بعد تراجع ب 1.2% في يونيو تم مُراجعته اليوم ليكون ب 1.3%، كما أظهر البيان إرتفاع سنوي بلغ 4.8% في حين كان المُتوقع إرتفاع ب 4.2% فقط بعد صعود في يونيو ب 5% تم مُراجعته اليوم ليكون ب 4.9%.

 

ما يُظهر إستمرار تحسُن أداء سوق العمل في الولايات المُتحدة رغم الارتفاع الملحوظ في مُعدلات الإصابة اليومية التي بلغت مُستويات قياسية دفعت بعض الشركات وأصحاب العمل لتوخي الحذر، ما يُظهر قدرة الإقتصاد الأمريكي على التعافي من الأزمة حال انتهائها المُنتظر بالتوصل للقاح، فيبدو للجميع حالياً أن العائق الحالي أمام تحسُن أداء سوق العمل هو صحياً وليس إقتصادي.

لذلك يُنتظر من الإدارة الجمهورية القيام بزيادة النفقات عن طريق تقديم مزيد من إعانات البطالة وهي السياسة التي عادةً ما يتبناها الديمقراطيون وليس تقديم تخفيضات للضرائب لأصحاب العمل كما يتبع الحزب الجمهوري عادةً لتحفيز الإقتصاد، لذلك واصلت أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعاتها مع تفاؤل أكبر باحتمال توصل الجمهوريين والديمقراطيين لخطة جديدة لدعم الاقتصاد قريباً.

 

بينما لايزال يدعم أسواق الأسهم الأمريكية إرتفاع التوقعات بقيام الإدارة الامريكية بخطة إنقاذ جديدة لدعم سوق العمل والعاطلين الذين يبحثون عن العمل ما أدى لبلوغ ناسداك 100 المُستقبلي لمُستويات قياسية بالأمس ليتم تداوله بالأمس بالقرب من مُستوى ال 12300 قبل أن يتعرض للضغط نتيجة قرارات الرئيس الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية بتعليق عمل كل من Tik Tok وWe Chat ما يُظهر حدة التوتر الحالي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

في حين لاتزال الرسائل الصادرة عن الفدرالي تُشير إلى ضرورة التوصل لإتفاق لتمرير خطة جديدة لدعم الإقتصاد بعدما سبق ومرر الكونجرس إلى الأن خطط بلغت قيمتها 3 ترليون دولار، ما أدى للحد من التأثير السلبي لكورونا على النشاط الاقتصادي ودعم الشركات للحفاظ على الوظائف، ما أدى لازدياد التوقعات بأن يكون شكل التعافي الإقتصادي المُنتظر كحرف V وليس كحرف  W.

بينما لايزال يغلب على الفدرالي التفاؤل الحذر كما ظهر في البيان الصادر عن الإجتماع الأخير للجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية في الولايات المُتحدة الإسبوع الماضي بعد أن سبق وحذر البنوك من توزيع أي أرباح عن الربع الثالث من هذا العام من أجل تحسين وضعهم المالي، كما طالب البنوك التُجارية تحديداً برفع نسب السيولة لديها لمواجهة أي تدهور.

 

جدير بالذكر أن الفدرالي يحتفظ حالياً بسعر الفائدة بالقرب من الصفر، بعدما هبط به بشكل مُتسارع في الثالث من مارس ب 0.5% أتبعها في الخامس عشر من نفس الشهر ب 1% ليصل ما بين الصفر وال 0.25% كما كان بنهاية أكتوبر 2015 قبل نهاية دورة صعودة بالوصول ل 2.25% في 26 سبتمبر 2018.

الأمر الذي أدى لاتساع الميزانية العامة للفدرالي ب 2.3 ترليون دولار خلال مارس وأبريل قبل أن تتخطى مُستوى ال 7 ترليون دولار وتصل ل 7.165 ترليون خلال شهر يونيو وهو مُستوى غير مسبوق من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي.

قبل أن يتراجع مُعدل شراء الفدرالي حالياً لتهبط هذة القيمة ل 6.945 ترليون بنهاية يوليو الماضي، ما يُظهر تتبع الفدرالي لتحسُن أداء الإقتصاد مؤخراً وهو ما سبق وأظهره بوضوح هذا الإسبوع مؤشرات ال ISM عن كل من القطاع الصناعي والقطاع الغير صناعي عن شهر يوليو.

 

بعدما عاود الفدرالي اللجوء لسياسية الدعم الكمي بهذا الشكل اللامحدود لتوفير السيولة بأقل تكلفة ممكنة لدعم الإقتصاد من خلال شراء أذون خزانة أمريكية وأصول مالية على أساس عقاري، كما قام أيضاً وبشكل غير مسبوق بعرض توفير السيولة المطلوبة من بنوك مركزية أخرى بضمان ما لديها من أذون خزانة.

كما أعلن الفدرالي في غير مُناسبة أنه سيظل منفتحاً على سياسات الدعم الكمي دون تحديد حد معين لشرائه من أذون الخزانة الأمريكية المُصدرة مع استمرار إعادة شراء ما لديه من أذون خزانة عند إستحقاقها حتى تخطي الأزمة.

 

إلا أنه لم تصدُر عن الفدرالي أي إشارة واضحة بعد إجتماع الإسبوع الماضي عن ما إذا كان سيلجأ لخفض سعر الفائدة لما دون الصفر كما هو الحال داخل منطقة اليورو أو أنه قد يلجأ لإستهداف عائد مُعين للعوائد على أذون الخزانة كما هو الحال في اليابان من أجل الضغط على تكلفة الاقتراض بالتزامن مع عمل خطط الحكومة.

فلايزال يبدو الإنتظار هو الغالب على موقف الفدرالي لرؤية أوضح للأثر الحقيقي لما قام به من إجراءات لدعم على الإقتصاد، كما أوضح جيرو باول رئيس الفدرالي خلال شهادته السابقة أمام اللجنة الإقتصادية للكونجرس وأيضاً بعد هذا الإجتماع الأخير للفدرالي بقوله "أن تعافي الاقتصاد الأمريكي أصبح متوقف على الفيروس".  

 

الدولار الأمريكي وجد الدعم اليوم أمام العملات الرئيسية بعد صدور بيانات سوق العمل التي يُستبعد معها لجوء الفدرالي لمزيد من الإجراءات التحفيزية قريباً مع إستمرار هذا التحسُن المشهود في أداء سوق العمل ليتواجد زوج الإسترليني أمام الدولار دون مُستوى ال 1.3050 حالياً كما تراجع اليورو أمام الدولار ل 1.1754، بينما إرتفاع الدولار أمام الين لمُستوى ال 106 مع إستمرار تحسُن شهية المُخاطرة الذي يضغط بطبيعة الحال على الين كعملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاه نحو المُخاطرة وتُشترى في حال تجنُبها.

في حين هبط الذهب للتداول دون مُتسوى ال 2030 دولار للأونصة مع تواصل إرتفاعات مؤشرات الأسهم الأمريكية ليواصل الناسداك 100 قيادة المؤشرات الرئيسية ويُعوض جُل ما خسره خلال الجلسة الأسيوية، كما ارتفعت العوائد على أذون  الخزانة الأمريكية بشكل عام ليصعد العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 سنوات ب 0.03% إلى الأن للتواجد حالياً بالقرب من ل 0.55%.   

بينما واصلت أسعار النفط الصعود مع إستمرار التفاؤل بتحسن أداء الاقتصاد الأمريكي وإرتفاع طلبه على الطاقة، ليصعد خام غرب تكساس فوق مُستوى ال 42 دولار للبرميل فور صدور بيانات سوق الوظائف عن شهر يوليو.

 

الرسم البياني اليومي لزوج اليورو أمام الدولار:

 

بعد إمتداد صعوده بالأمس ل 1.1915 تراجع زوج اليورو أمام الدولار ليتعرض لجني أرباح هبط به اليوم ل 1.1754 ليكون عندها قاع إلى الأن فوق قاعه السابق الذي كونه في الثالث من هذا الشهر عند 1.1695.

بينما يتواجد زوج اليورو أمام الدولار حالياً في يومه الثالث فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.1708، بعدما تمكن من معاودة الصعود دون إختراق قاعه الأعلى الذي كونه في التاسع عشر من يونيو الماضي عند 1.1167.

كما يظل يدعمه إستمرار تواجُده فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1.1412، كما يتواجد فوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1.1153 وفوق مُتوسطه المُتحرك لإغلاق 200 يوم المار الأن ب 1.1103.

فيُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 حالياً داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قرائته الأن ل 66.069 قادماً من منطقة التشبع الشرائي الخاصة به فوق ال 70.

بينما يُظهر الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب تواجُد حالي داخل منطقة التعادل بقراءة تُشير ل 0.68008 يقود بها لأعلى خطه الإشاري المار دونه داخل نفس المنطقة عند 63.829 بعد تقاطع من أسفل لأعلى نتج عن تكوين قاعه الأسبق عند 1.1695 قبل أن يمتد صعوده ل 1.1915 التي جاوز بها قمته السابقة التي كونها قبل نهاية الشهر الماضي عند 1.1908.

 

مُستويات الدعم والمقاومة الأقرب والتي تم اختبارها:

 

مُستوى دعم أول  1.1754، مُستوى دعم ثاني 1.1695، مُستوى دعم ثالث 1.1506

مُستوى مقاومة أول 1.1915، مُستوى مقاومة ثاني 1.1995، مُستوى مقاومة ثالث 1.2132

تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


RELATED CONTENT

Loading ...



حقوق الطبع والنشر © 2024 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.